أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - بغداد..!















المزيد.....

بغداد..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 20:09
المحور: الادب والفن
    


بغداد..!

( رسالة حبّ)

خطرت وباذخُ عطرها زخّارُ.................... وتأوّهت لجمالها الأقمارُ
هيفاءُ كالغصنِ الرطيب تثنّياً...................وتُحيطُ نورَ بهائها الأزهارُ
ودَّ النسيمُ لوِ انحنى لجلالها....................ولوِ انثنت لسنائها الأسرارُ
وترٌ من الأوتارهاتفُ صوتها....................ونداؤها تهفو لهُ الأشعارُ
شئٌ من الأعجازِ حُسنُ مُرادِها..................ولها حروفٌ كلّهنّ نضارُ
أعتى من الإعصارعندَ هياجها.................وأرقُّ غنجاً لو ذكا النوّارُ
هيهاتَ يُخلقُ في البلاد نظيرها ................ويشمُّ مثل نسيمها السمّارُ
ستّ البلاد وموئلُ الظفرِ الذي....................غنّى له البلغاءُ والأخيارُ
ستّ البلاد تحيّةً من مغرمٍ ..................عركتهُ روحُ الجورِ والأكدارُ
ستّ البلاد وبهجةَ الزمن الجمــــــــــلِ ومنبتَا حارت به الأفكارُ
أمّ العراق سلِمتِ شاهقة الذرى .................والشطّ تخفقُ فوقهُ الأطيارُ
يا مهبطً المجدِ التليدِ وفخرهِ .................لكِ في المعالي صولةٌ وأُوارُ
من شطِّكِ المنساب يُوقدُ في الورى ...........نورٌ تحارُ بحصرِهِ الأفكارُ
يا جنّةً للخُلدِ لازمها المدى.......................تخبو فتعلو والزمانُ يَحارُ
شوقا وقُبلةَ عاشقٍ ومُتيَّمٍ ......................لنراكِ والدنيا بكِ استحضارُ
إنّي لأهفو للنسائمِ كلّما ........................ذكِرت أماسي ليلكِ الأذكارُ
يا دارُ قد أفل الزمانُ وأهلُهُ ...................وزمانُ مجدِكِ خالدٌ يا دارُ
عجزت ديارُ الخلقِ أن تأتي بما .................جادت بهِ ليلا لكِ الأوتارُ
حتّى لأسمعُ صادحا صوتَ الهوى ..........يبكي وينحبُ والهوى إِسفارُ
حزنا بأسحارالربيعِ وبعده ...................... شوقٌ فأمّ الرافدينِ مزارُ
أمّ العباءات التي ببريقها ..........................ألقٌ سراج بهائهن يسارُ
فرصافتاكِ لئن اذنتِ فإنها .....................كرخاكِ لا فرقٌ ولا استئثارٌ
سربٌ من الأطيارِ والأزهارِ أو ...............خُودٌ نفرنَ كما هي الأنوارُ
يا بهجةَ الروضِ الظليلِ ومجلساَ ..................للآنساتِ وحولهنّ بحارُ
بغداد، كلّ أنيسةٍ من آنســـــــــــــاتكِ فتنةٌ جالت بها الأنظارُ
إنّي أحِنُّ إلى لياليكِ التي......................غربت وأعمارُ الأنامِ قصارُ
ماضرّ لو وافيتني في همسةٍ ....................أو قبلةٍ ، إنّي عليكِ أغارُ
بغداد يا حلُما سرى في أضلعي ..........لصبايَ فيكِ على النوى أوطارُ
بغدادُ والألوان والعشقُ الذي ................تزهو بهِ الأسماعُ والأبصارُ
بغدادُ والأنغامُ تصدحُ في الورى.................والفنّ والآدابُ والأشعارُ
ليتَ المودّةَ يرتوي من نبعها ................فردوسُكِ المشهودِ والأشجارُ
كلّ الحواضرِ دون حسنكِ في الندى...........ولُجينُ وجهكِ بينهنّ الغارُ
صوتُ المقامِ وجوقةُ النغمِ التي .............صدحت لها الأنغامُ والأوتارُ
دارُ السّلامِ وموطن العلمِ الذي ................مُلِئت به البلدانُ والأمصارُ
تلكَ الأزقّةُ والشناشيلاتُ في........................أحيائكِ الغرّاءِ والآثارُ
سحرٌ وإعجازٌ توارثَ فنَّهُ .....................أبناؤكِ الأُصلاءُ والأحرارُ
بغدادُ يا نبعَ الحضارةِ والعُلا ............طولَ المدى وعُلاكِ ليس يُضارُ
أعييتِ أرحامَ العصورونبعها....................أن تُنجبا ما لا لهنّ غِرارُ
يا دوحةً الخلفاءِعُليا رُتبةٍ ..................بين الحواضرِ قد حبتكِ ديارُ
الشوقُ يا زوراءُ يغمرُ حُبّنا ..................والوجدُ والولهُ العظيمُ عُقارُ
قالوا يطيبُ بها الأجاذ ُ وكلّما .................. أنبتِّ يا أمَّ البلادِ نُضارُ
عقدُ الجمانِ سلِمتِ مُزهرةَ الرؤى ............ويدُ البناءِ رعتكِ والإعمارُ
دارَ الرشيدِ وذي النواسةِكلما .................زأروا فإن لكِ المدى زآّرُ
قلبي لبغداد التي بدأ اللقا .........................يدنو فأدنو والديارُ قفارُ
بغدادُ حبُّكِ في الفؤادِ محكّمٌ ................ولكِ القلوبُ وغيثها المدرارُ
منذ الصبا وانا إليكِ محدّقٌ ................ بيني وبينكِ في الغرامِ حوارُ
فلأهلكِ النجبا تحيّةُ مخلصٍ .............. ما غيّرت إخلاصها الأخطارُ
إنّي على الولهِ الذي أُشربتُهُ .....................باقٍ وتأسرني بهِ اسوارُ
حيثُ القبابِ وهدأةُ الأعماقِ في .............جُرفيكِ إذ القُ الجلالِ منارُ
الشطُّ فيكِ أرقُّ من ثوبِ الدجى ......... لمّا وضعتِ وسحرُكِ الأشجارُ
الشّرقُ مختصرٌ بغنجِكِ وارفا ............وظلالُ رِمشِكِ في الملا إكبارُ
لابدَّ ناهضةً ففي اقدارنا .....................خُطّت لكِ الأخلاقُ والإيثارُ
لوحٌ عريضٌ سطّرت امجادها .............فيهِ وسطّر فجرها الإصرارُ
إنّي لأبعثُ أحرفي ومودّتي .....................للكاظمَينِ هما لنا الأنوارُ
للأشهبِ البازيّ أبعثُ خالصا ................حبّي فناصرنا همُ الأبرارُ
للدوحةِ الغرّاءِ كلّهمو ومن ...................يسمو بحبّهمو همُ الأنصارُ
خرقوا الظلامَ وجدّدوا الفكرَ الذي ..........بالحقِّ أُنزِلَ فانتهى الأشرارُ
امّ العراقِ محبّةً من والهٍ ....................وجدَ السبيلَ فكانتِ الأسفارُ
لكِ في المعالي وقفةٌ فرسالةٌ ..................يختالُ فيها مجدها ويحارُ
من صُبحكِ القُزحيّ تأتلقُ الرؤى ..........وإلى جبينكِ تشخصُ الأنظارُ
أنتِ الوسامُ على صدورِ ديارنا ..............ليلٌ تمخّضَ عن مداهُ نهارُ
يا واحةَ الأمجادِ نخلُكِ باسقٌ ..................وثراكِ يا امّ الدُّنى معطار

سنان احمد حقّي
30 كانون الأول 2013























#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزن .. !
- المستقلون بين الإحتواء والتسقيط..!
- ضوء على خدمة العلماء والأساتذة الكبار..!
- الحركة الخامسة من السمفونيّة السادسة لتشايكوفسكي
- ثلاثة مقاطع شعرية..!
- قطّتي ، مغمضةُ العينين..!
- أفارسيٌّ أم عربيٌّ ؟ أم هو خليج البصرة!
- شكاوى المواطنين وتصريف مياه الفضلات ..!
- يعقوب أبراهامي ، نقدٌ وتعقيب..!
- هذا الحب ( للشاعر الفرنسي جاك بريفيير )
- سيدة الحب لبول إيلوار..!
- أضرار التدويل..!
- إشراقات ..( 1)
- الحدود البحريّة العراقيّة ..!
- تأملات في الوضع السياسي الإقليمي والدولي..!
- في فن التذوّق الموسيقي.
- ذهول..!
- منهج ام منهجان دايلكتيكيان..؟
- جُمبُدةٌ حمراء
- أفكار أطفال..!


المزيد.....




- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - بغداد..!