أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !














المزيد.....

إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غمرة التحشيد والتجييش الحكومي للحرب ضد الارهاب والدعوات الجياشة للوقوف صفاً واحداً وراء القوات الامنية والجيش في حربهما المفتوحة ضد الارهاب, قام المتحاصصون من نواب برلمانيين و موظفين مسلكيين واداريين مرتشين بغرز مدية الغدر في ظهر المواطن الصابر الذي تحدى الارهاب وتحت وابل قصفه غامر بحياته ليصوت ويأتي بهم الى مجلس النواب والسلطة, حتى اصبحت مواقفهم تؤهلهم ليوسموا بوسم الطابور الخامس, فأفعالهم تطابقت مع دوره في الحروب الماضية, رغم وجودهم في السلطة. فتخريب الجبهة الداخلية من خلال تمزيق النسيج الوطني واشاعة الفرقة وروح الشك بين ابناء المجتمع الواحد ثم سرقة ثرواته ومصادرة حقوقه وحرياته واشاعة روح الاحباط والسلبية لديه, كان محور نشاطهم. لقد كان دور هؤلاء النواب اكثر خطراً من الدور الاجرامي لداعش الارهابية وايتام البعث الساقط والميليشيات الطائفية الاجرامية اضافة الى عصابات الجريمة المنظمة, التي تقوم بأرهابها المكشوف ضد حيوات العراقيين وآمالهم ومستقبل ابنائهم, بينما تسلموا هم توكيلاً من الشعب العراقي لأدارة البلاد وانصاف العباد.

الاستهتار بآلام المواطنين ومعاناتهم ومحاولة استغبائهم, لم يكن له حدود خلال الدورات البرلمانية السابقة, وفي مناسبات عديدة, ليس آخرها هذه المرة, بالتأجيل المتكرر لموعد التصويت على قانون التقاعد ( الموحد ), وبالاستكلاب على جني الغنائم, والاصرارعلى عدم تمريره الا بعد تضمينه فقرة الامتيازات التقاعدية الكبيرة للنواب وذوي الدرجات الخاصة , الذي نقضته المحكمة الاتحادية العليا, ولم يكتفوا بذلك بل عززوا هذه الامتيازات باضافة فقرة " الخدمة الجهادية ", وهذا يعبر عن حقيقة معدن هؤلاء الوضيعة, ووقعوا بغبائهم في الحفرة التي حفروها لأبناء شعبنا. لقد ايقظوا الدب من سباته, واشعلوا الغضب الشعبي ضدهم, لاسيما وان الانتخابات البرلمانية على الابواب في نيسان القادم. لهذا تراهم يتسابقون, بالتباكي وادعاء الطهرانية, امام شاشات الفضائيات للتنصل من تهمة التصويت, وكأنهم لم يناقشوا القانون قبل التصويت عليه او ان من ضغط على أزرار التصويت كان شيطانا رجيماً.ً

ان مجمل سلوكهم الشائن يجعلنا متيقنين بأن تأجيلهم التصويت على هذا القانون, حتى قبل انتهاء العمر الفعلي لمجلس النواب الحالي ب 33 يوماً فقط, كان مقصوداً ومدروساً. فالفترة قصيرة لنقض القانون مرة اخرى واعادته للمجلس, وبذلك بات التصويت مجدداً على الغاء المادتين, مستحيلاً ! لاسيما وان قانون الموازنة العامة الذي يحضى بأهمية استثنائية, ينتظرحسم التصويت عليه خلال هذه الفترة المتبقية. (اقرأ تصريح الخبير القانوني طارق حرب لوكالة المدينة نيوز/ 11 شباط 2014 ).

ان رص الجبهة الداخلية لمواجهة الارهاب يتأتى من خلال تطمين المطالب الشعبية واطلاق الحريات العامة واحقاق الحقوق وليس بالتضييق على حرية الرأي ومنع التظاهر السلمي ومضايقة وسائل الاعلام وكم افواه الصحفيين وتسيير تظاهرات العواينية المشبوهة واطلاق الاتهامات الكاذبة ضد المطالبين بحقوقهم وحرياتهم.

وكانت المرجعية الدينية قد توصلت الى خطأ مواقفها السابقة ورفعت يدها عن دعم الاحزاب الاسلامية, بعد ان تضررت سمعتها من جراء سياسات وسلوك وفساد هذه الاحزاب الطائفية, لذا فان استنهاض الهمم وتحشيد الطاقات لأجهاض اعادة انتخاب طغمة المحاصصة الطائفية - والعرقية وأجراء التغيير المنشود بدولة مدنية ديمقراطية ينعم بها المواطن بالأمان والحريات والعدالة الاجتماعية, مهمة جميع العراقيين.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي
- قيم داعشية... أفعال دواعش
- العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )
- هل التجاهل من علامات الرضا ؟
- من بنات أفكار بنات آوى
- تذاكي الحكام... إستغباء للمحكومين
- الحق الغائب في حادثة رفع راية الحسين وانزالها
- المطر سلاح ذو حدين: يوم علينا وايام لهم
- انعدام الجاذبية القانونية - انعدام الوزن المواطني
- نفرة الحكام الى صعيد العم سام
- عرض/ جواكان مورييتا بين بابلو نيرودا وايزابيل الليندي
- الطَلَق بميليشيا جديدة !!!
- سنفرة المحاصصة وسوف التسويف
- من بعيد كوميديا... من قريب تراجيديا
- ولد للضرب
- شيعة عمر على سُنّة علي
- وثيقة شرفهم الذي يُراق على جوانبه الدم العراقي
- شويّة من جمهورية إيبوط*... شويّة من دولة الزعبطيطو*


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !