أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المالكي وتظاهرات التحرير والكيل بعشرة مكاييل














المزيد.....

المالكي وتظاهرات التحرير والكيل بعشرة مكاييل


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتيجة لسوء الخدمات واستشراء الفساد الاداري والمالي ومن اجل احالة المفسدين للقضاء ولتصحيح مسار العملية السياسية، كان الناشطون في منظمات المجتمع المدني قد حددوا بعد اجتماعات علنية عدة ومنذ فترة ليست بالقصيرة وبعلم السلطات، يوم الخامس والعشرين من شهر شباط 2011 موعدا لانطلاق تظاهرات من اجل الضغط على سلطات المنطقة الخضراء بالالتفات لحاجات الناس اليومية وتحقيقها، وكانت ساحة التحرير ببغداد هي مركز تجمع الجماهير لرفع مطالبها تلك " قال المالكي في كذبة صلعاء انه سينفذها خلال مئة يوم!!!" نقطة التقاء الجماهير للانطلاق بتظاهراتها.

حينها استنفرت الاجهزة القمعية للحكومة من قوات الشرطة الاتحادية وشرطة مكافحة الشغب ومختلف الاجهزة الامنية والاستخبارية معزّزين بقوات الجيش والطائرات السمتية وشقاوات حزب الدعوة القادمين بسيارات الدولة من بعض المحافظات بعصّيهم وسكاكينهم بالهجوم على المتظاهرين كونهم لم يحصلوا على موافقات الاجهزة الامنية التابعة لوزراة الداخلية!

تحركت آلة حزب الدعوة الاعلامية بشخص زعيمها وكتّابه بمهاجمة المتظاهرين على انهم بعثيون وهدفهم هو اسقاط النظام المنتخب شرعيا، علما ان جميع اللقاءات التي اجريت مع العديد من الناشطين والمشتركين في تلك التظاهرات أكّدت على شعار "اصلاح النظام". وقد تراجع رأس السلطة حينها عن اتهامه ومعه المؤسسة الدينية مؤكدين على احقية الشعارات التي رفعتها الجماهير في بغداد وبقية المحافظات وضرورة تحقيق مطالبهم المشروعة، على الرغم من محاولة البعض وفي محافظات محددة حرف التظاهرات عن وجهتها الحقيقية برفعهم صورا للمجرم صدام حسين واعلام البعث.

واليوم وفي شباط ايضا ولكن في العاشر منه انطلقت تظاهرات لتنظيم ارهابي هو عصابات "عصائب أهل الحق" في ساحة التحرير ببغداد من دون موافقات الاجهزة الامنية! كون العصابات هذه قد حددت بالأمس فقط "بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي" من انها ستتظاهر في ساحة التحرير، ليس من اجل تحقيق مطالب الناس من خدمات مفقودة أو بائسة، وليس من اجل اصلاح العملية السياسية المتعثرة، وليس من اجل الغاء أمتيازات اعضاء مجلس النواب والدرجات الخاصة وغيرها. بل من اجل مهاجمة حرية الرأي والنشر التي نص عليها الدستور العراقي في مادته السادسة والثلاثون بتهديد هذه العصابات لصحيفة عراقية نشرت صورة "بورتريه" لشخصية سياسية - دينية ايرانية وهو المرجع الشيعي ورئيس جمهورية ايران الاسبق السيد على خامنائي! في تهديد واضح لكل منتقدي الدور الايراني المكشوف كما السعودي وغيره، من ان يد ايران طويلة جدا في العراق وانهم اي العصابات هم مخلب قط " لانعرف" لليوم بقية امثاله ومخالبهم. وما تفجير بوابة مقر الصحيفة على الرغم من اعتذارها ومخاطبتها لسفارة ولي الفقيه الحاكمة في بغداد بعبوة ناسفة الا اشارة لقوة وسطوة هذه العصابات التي شجعها المالكي واطلق سراح قيادييها المتهمين بالارهاب نكاية بالتيار الصدري من جهة، واشارة الى دور ايران القوي وتدخلها بالشأن العراقي على الرغم من محاولات التكذيب المستمرة من قياداتها في هذا الشأن. كما وانها رسالة الى كل القوى المدنية العراقية بتوخي الحذر من حدود الخطوط الحمراء المرئية منها وغير المرئية لعصابات السلطة الطائفية وتهديها بهم بل وتهديد السلم الاهلي والمجتمعي عند الضرورة. خصوصا وان اعضاء من هذه العصابات "العصائب" ستدخل المنافسة الانتخابية مدعومة بالكامل من ايران ماديا ومعنويا واعلاميا، ولا ارى هنا سببا يدعوا المفوضية العليا للانتخابات بالسماح لقوى وعناصر ارهابية بخوض السباق الانتخابي.

ان عدم منع تظاهرات غير مرخصّة من السلطات الامنية في ساحة التحرير ببغداد على الرغم من انها مخالفة صريحة للدستور اضافة الى كونها دفاعا عن شخص اجنبي " قد تحذو قوى طائفية اخرى غدا حذوها"، وقمع تظاهرات عراقية طالبت باصلاح النظام السياسي وفي نفس المكان، يضع السيد المالكي وحكومته "بأعضائها الشيعة كونهم المسؤولين عن الامن" امام سؤال نحن بامس الحاجة للاجابة عليه ويتعلق بطريقة تعامله وتمييزه وانحيازه الى القوى الدينية "حتى الارهابية منها" مقابل قمعه للقوى المدنية التي لاتمتلك غير الكلمة مقابل سلاح السلطة في وجهها. والتي عليها اليوم بعد سماح السلطة للعصابات بالتظاهر ان تتقدم بطلب للمالكي واجهزته الامنية بالسماح لها بالتظاهر في ساحة التحرير تحديدا من اجل الغاء امتيازات لصوص الشعب اي "نوابه".

في عرف المالكي وسلطته فأن تظاهرات القوى المدنية في ساحة التحرير من اجل تحقيق مطالب شعبهم حرام ما بعده حرام، أما تظاهرات العصابات الاسلامية بالدفاع عن ايران وزعاماتها السياسية وتدخلها بالشأن الداخلي العراقي فهي حلال است.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدواعش في البرلمان والحكومة العراقيتين
- انقلابي 8 شباط و 28 مرداد وما بينهما
- هل ستكون معركة بغداد آخر معارك القادسية؟
- وهل فتحتم الحدود امام الارهابيين يا بثينة شعبان أم لا؟
- ناغورني تلعفر وقره باخ خورماتو
- مهمة الجيش العراقي هي الحفاظ على السلطة الدكتاتورية وديمومته ...
- صحيفة التآخي ترد الدَّين الفيلي بسيل من الاهانات
- العراق من صدام المجيد الى نوري الاشتر
- أجيبوا هذه الطفلة ان كانت لكم كرامة
- قراءة في تقرير الاجتماع الاعتيادي الكامل للجنة المركزية للحز ...
- الكورد الفيليون وسراب الكوتا
- السيد ابو حسنين .... تره صارت يخني
- القتلة يحكمون العراق
- هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو ...
- شيعة العراق ضحايا ساسته ورجال طائفتهم
- حتى صدام لم يفعلها يا نوري
- حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم
- راغب علامة يستنكر والمالكي ايضا يستنكر!!!
- هلهوله للدعوة الصامد
- نكرهك ياعراق


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المالكي وتظاهرات التحرير والكيل بعشرة مكاييل