أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زكي رضا - هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو حسنين!؟















المزيد.....

هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو حسنين!؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 23:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




كل شيء في العراق فاشل، فالخدمات فاشلة، والصحة فاشلة، والتعليم فاشل، والزراعة فاشلة، والصناعة فاشلة، ولكي لانستمر بتعداد أوجه الفشل فاننا سنطوي صحارى العراق السياسية الفاشلة الى اكبر فشل تترتب عليه جبال نفايات الفشل مجتمعة اي الفشل الامني. والذي بسببه توقفت عملية اعادة بناء البلد لان الفشل هذا فتح شهية الساسة الفاشلين وفتح لهم ابواب الاثراء غير المشروع عن طريق سرقة ونهب ثروات البلد تارة بقوانين يصدرها لهم برلمانهم "الفلتة" وتارة بالسرقة العلنية ودون اي حياء. على اساس ان الحياء قطرة ومن الممكن تجفيفها بورقة من فئة المئة دولار التي كانت حلما يراودهم رؤيتها قبل ان تفتح لهم خزائن العراق عن طريق كلمة السر الجديدة "افتح يا عمو سام" بعد الاحتلال.

والفشل السياسي بالعراق يراد له ان يكون فشلا مستديما عن طريق ما يسمى بنظام المحاصصة سيء الصيت والسمعة بنفس "ابطالها" الذين فشلوا ويفشلون وسوف يفشلون في ترتيب البيت العراقي ليكون قادرا على الوقوف بوجه الارهاب الدولي او الاقليمي او الداخلي. هذا الارهاب الذي طلب الحاج ابو اسراء من الرئيس الامريكي اعلان حرب عالمية ثالثة عليه دون ان يخبرنا عن الحربين العالميتين السابقتين ضده، الا اذا كان يعتبر الحربين العالميتين الاولى والثانية كانتا ضد الارهاب!!، حينها يكون الحاج ابو اسراء قد افتى بفتوى اغرب من الخيال وتنطوي على جهل كبير بتاريخ حربين ضروس التهمتا عشرات الملايين من البشر بسبب حلم التوسع الامبريالي وليس الارهاب مثلما يعتقد، واذا اردنا ان نكون مجاملين مع الحاج فدعونا نقول انها زلّة لسان ليس الاّ متمنين من جيش مستشاريه لاحقا ان ينتبهوا الى زلّات لسان الحاج قبل وقوعها.

ان محاربة الارهاب بحاجة الى مستلزمات عديدة منها جهاز استخباري وطني وقوي وفعّال، واسلحة ومعدات ذات تقنيات عالية ومتطورة، واموال كافية لتمويل اقامة دورات منتظمة وعلى مستوى عال لمنتسبي الاجهزة الامنية لزيادة فاعليتها، اضافة الى تعاون مشترك مع الاجهزة الامنية للبلدان التي تعاني من الارهاب او من تلك التي لها مصلحة حقيقية بمحاربة الارهاب. واذا كانت هناك بلدان ترفض ان تتعامل مع دولة ما بشكل مباشر فانها تتعامل معها بشكل غير مباشر عن طريق طرف ثالث سواء بعلمها او بدونه خصوصا ان كان الطرف الثالث بلدا كاميركا. ويبقى العامل الاهم عند الاجهزة الامنية هو الادارة وكفاءتها ونوعية الرجال القائمين عليها.

ولو اخذنا جهاز مكافحة الارهاب في عراق اليوم على سبيل المثال لاكتشفنا فشله حتى قبل مناقشة موضوعه، فالاختراقات الامنية والتفجيرات التي باتت تطال مختلف المدن العراقية وبنفس الاسلوب تقريبا توضح لنا بؤس الاجهزة الامنية وضعفها وعدم فاعليتها كونها تفتقر الى الاجهزة والمعدات المتطورة التي تستخدم بالعديد من دول العالم، وعلى الرغم من توفر اموالا طائلة عند الحكومة الا ان فسادها بدد الكثير من هذه الثروات ومن اشكال الفساد هذا شراء لعب اطفال على انها اجهزة كشف متفجرات راح ضحيتها اضافة الى المال العام ارواح الالاف من العراقيين الابرياء. ولضعف جهاز الاستخبارات العراقية نتيجة اختراقها من بلدان عديدة فان الثقة به اصبحت ضعيفة ان لم تكن معدومة، خصوصا وان القائمين عليه اثبتوا لشعبنا قبل الاخرين افتقادهم للحنكة والكفاءة لانهم اساسا يعملون باوامر ادارة غير مهنية ولا تعرف عن هذا العالم المخابراتي الواسع اي شيء تقريبا.

على الرغم من كل هذا الفشل المدوي في الحد من العمليات الارهابية بالعراق وليس القضاء عليه، وعلى الرغم من ان العراق يفتقد الى قائد سياسي محنك قادر على التعامل مع ابناء شعبه كمواطنين عراقيين دون النظر الى مذهبهم ودينهم وقوميتهم، وعلى الرغم من تكريس واقع النظام المحاصصاتي الطائفي وما جناه البلد منه من دمار سيستمر حتى انهاء شكل المحاصصة اللعين بالحكم، وبدلا من تسويق الحاج ابو اسراء نفسه كحامي للنظام الديموقراطي الحقيقي وليس المحاصصاتي مثلما يريد وحزبه القائد. نراه يقف بالبيت الابيض مطالبا الولايات المتحدة باعلان الحرب "العالمية الثالثة" على الارهاب عبر مؤتمر يعقد ببغداد لهذا الغرض!!! ولا ادري هل كان الحاج جادا في طرحه لمبادرته هذه ام انها مزحة او زلّة لسان ومن يضمن استقرار الوضع الامني حينها، ام ان لاجهزة الحاج الامنية خطتها الجاهزة والمعروفة وهو منع التجوال في بغداد طيلة ايام المؤتمر ولواستمرت شهرا ومنع دخول اي مركبة وانسان وحيوان اليها!!، اي سجن سكان العاصمة ببيوتهم !؟ فان كانت خطة اجهزة الحاج الامنية لذلك اليوم هي ما جئت به وقد فعلتها مرة عند انعقاد مؤتمر الجامعة العربية فهذا يعني فشل الوفد العراقي بهذا المؤتمر حتى قبل انعقاده.

ولا أدري على ايّا من الرجال الابطال يريد الحاج ابو اسراء الاعتماد لمشاركة العراق في الجهد الدولي عبر مؤتمر لمحاربة الارهاب، فأن كان يعني حمّودي صاحب صولات وجولات المنطقة الخضراء فانني اطمئنه من ان حمّودي وان كان بطلا صنديدا الا ان بطولاته لاتتجاوز المنطقة الخضراء المقدسة، ومحاربة الارهاب الدولي بحاجة الى تواجد الرجال الابطال في مناطق مختلفة من العالم من دون حمايات آبائهم واقربائهم. وان كان يعتمد على رفيق دربه ووكيل اقدم وزارته ابو حسنين، فانني اطمئنه من الان على فشل اختياره لان الرجل اثبت فشله الذريع بمحاربة الارهاب حتى داخل بغداد التي يتحصن بمنطقتها الخضراء ناهيك عن باقي العراق، على الرغم ان الارهاب في عهده وصل الى لفظ انفاسه الاخيرة مرات عدة حسب تصريحات وزارته، كون الرجل ليسا مهنيا ومهارته الوحيدة لشغل هذا المنصب الحساس هو عضويته في حزب الدعوة القائد.

الحاج ابو اسراء محاربة الارهاب بحاجة قبل كل شيء الى رجال دولة وانت والذين معك في الوزارة والبرلمان لستم برجال دولة بل رجال سلطة همّها الاول والاخير سرقة ثروات البلد المنكوب وشعبه بكم. وان من الامور الكبيرة هو الاعتراف بالفشل وتصحيحه فهل تعتبر نفسك وكل المتحاصصين بالبلد فاشلين؟ وان لم تكونوا فاشلين من وجهة نظركم فهل تريدنا منحكم 40 عاما من عمر الوطن لتعترفوا بفشلكم!؟

ما أغلى الوطن على القلوب الطيبة المنبت " فولتير"



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة العراق ضحايا ساسته ورجال طائفتهم
- حتى صدام لم يفعلها يا نوري
- حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم
- راغب علامة يستنكر والمالكي ايضا يستنكر!!!
- هلهوله للدعوة الصامد
- نكرهك ياعراق
- عدنان الاسدي بين الترخيص والعجز
- العنف والعدوانية في زمن الكوليرا... مرتضى القزويني مثالا
- الانصار الشيوعيون ليسوا مرتزقة
- السياسة فن الممكن وليست فن التمنيات
- من هم الشباطيّون ايها البؤساء؟
- هل على الشيوعيين ان يتحولوا الى عشيرة؟
- أمن اجل هذا قاتلتم الطاغية صدام حسين ؟
- خير وسيلة للاستمرار في السلطة هي المطالبة بدم الحسين -ع-
- تظاهرات مشروعة بوسائل غير مشروعة
- الفعاليات السياسية في العراق .. العلم الذي ترفعونه ليس سوى - ...
- كلكم مسخرة وكلكم مسؤول عن مسخرته
- لقد وفى السيد رئيس الوزراء بوعده
- المالكي والدعاة وتقسيم العراق
- بشرى سارة لشعب العراق


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زكي رضا - هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو حسنين!؟