أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم















المزيد.....

حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 07:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتمر العديد من المناسبات التي يحضرها "الحجي ابو اسراء" دون ان يثبت لنفسه وحزبه القائد قبل الاخرين من انه ليس برجل دولة، بعد ان وضعته الاقدار الحمقاء وغيره من الاميين والجهلة والطائفيين لقيادة بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب من جهة، وله "العراق" تاريخ سياسي طويل عمّدته دماء شهداء احزاب وطنية قدّمت قوافل من الشهداء (كالحزب الشيوعي العراقي) من اجل سعادة شعبه وليس سرقته كأحزاب السلطة اليوم، كما العراق.

وعندما نقول ان المالكي ليس برجل دولة فاننا نعني عدم توفر صفات رجل الدولة فيه، فعلى الرغم من عدم وجود تعريف دقيق لرجل الدولة لكننا نستطيع ان نضع بعض المواصفات التي على السياسي ان يتصف ولو ببعض منها كي يكون رجل دولة حقيقي، ومن هذه الصفات او السمات بل واهمها هو قدرته على قيادة بلده ورسم استراتيجية واضحة ومرنة كي تكون قابلة للتطبيق من اجل بناءه "البلد" اثناء السلم، وان يمتلك المهارة الدبلوماسية في تضييق شقة الخلاف مع اعداء بلده وتحييدهم اثناء الحرب والازمات، وحنكته في تجاوز المشاكل القومية والدينية والمذهبية والسياسية في حياة بلده الداخلية. فهل هناك سمات من تلك التي اوردناها في المالكي؟

وعودة للتاريخ الذي لم يقرئه المالكي على ما يبدو فانني أحيله الى قراءة حياة الكاردينال والسياسي الفرنسي الكاثوليكي "ارماند دي ريشيليو" الذي كان يساند الولايات البروتستانتية في حروبها ضد امبراطور النمسا على رغم مخالفة ذلك لعقائده لان مصلحة فرنسا البلد هي اهم بنظره من مصلحة فرد او دين او مذهب. لذا نراه على رغم اختلاف وجهات النظر حوله قد نزع ردائه كرجل دين ليقود دولة مدنية، اي بالضبط عكس المالكي الذي يلتف بعمامة دينية وعباءة عشائرية ليقود بلد علماني الى بلد ديني فاشل بكل المقاييس، واثبتت تجربة الاسلام السياسي وتجربته شخصيا باعتباره اطول رئيس وزراء عمرا بعد الاحتلال هذا الفشل وترجمته من خلال ما نراه من حطام في كل ارجاءه.

لقد وقف المالكي مرة بمناسبة ذكرى استشهاد محمد باقر الصدر وامام جيش من المعممين في مدينة النجف الاشرف ليصب جام غضبه على العلمانيين والحداثويين والماركسيين والملحدين، وان كان له بعض الحق في اشهار عدائه للملحدين لانه من خلفية دينية، الا انه يعرف جيدا "اتمنى ان يعرف" ان النظم الديموقراطية الحقيقية تمنح الانسان حرية الرأي والفكر والمعتقد وتمنع مصادرتها، وقد جاء في المادة 40 من الدستور العراقي والذي لم يقرئه المالكي هو الاخر على ما يبدو من ان ( لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة). ولم يكتفي المالكي بذلك بل عاد وقبل فترة وفي لقاء تلفزيوني جمعه وبعض الصحفيين ليعلن عدائه لليبرالية عندما خاطب الصحفي قائلا لتكن انت على ليبرليتك وانا على اسلاميتي، هذا عدا العديد من المواقف المتشنجة في خطبه ولقاءاته عن الكرد والسنة ليثبت لنا من انه ليس رجل دولة عليه الاعتراف بالتنوع الديني والمذهبي والقومي والفكري واحترامها، بل قائد حزب طائفي "شيعي" وصل الى السلطة ممتطيا حصان الديموقراطية الذي يراد له ان يكون اليوم "كديشا" من خلال قانون انتخابات ينصف اللصوص . الا ان ما جاء في كلمته امام المؤتمر التأسيسي لرابطة ذوي الشهداء في الخامس من الشهر الجاري ببغداد حول ماعاناه مناوئي البعث والمناضلين ضده في سجونه ومعتقلاته الرهيبة وتجييره لصالح الاسلاميين فقط مع مرور خجول على نضالات غيرهم من يساريين وقوميين كردا وعربا وديموقراطين ومستقلين ووطنيين، يجعلنا ان نعود بذاكرة شعبنا والتي لازالت طرية لعقود مرّت كي نثبت فيها دجل وكذب المالكي في حديثه الانف الذكر.

السادة اعضاء حزب الدعوة الاسلامية، ما هو حجم نضالات حزبكم اثناء العهد الملكي وهل شهدت سجون الحلة وبعقوبة والكوت والمركزي ونقرة السلمان والعشرات من السجون والمعتقلات في طول العراق وعرضه شيئا من جهادكم مثلما يحلوا لكم وصفه، وهل تعرفون مدى التعذيب الذي تعرض له الشيوعيون العراقيون على يد جلادي بهجت العطية، وهل قدم حزبكم قادته شهداء كما قادة الحزب الخالدين (فهد وحازم وصارم)؟ أين هم شهدائكم في اضرابات ووثبات وانتفاضات شعبنا من اجل الحرية والانعتاق كما شهداء الحزب الشيوعي العراقي، وما هو دوركم ان كان لكم دور في اضرابات عمال السكك 1936 وكاورباغي ووثبة كانون 1948 وانتفاضة 1952وغيرها العشرات وما هو حجم نضالاتكم ضد الاقطاع حينها؟ وهل ساهمتم في انجاح ثورة الجيش والشعب في 14 تموز عام 1958 ام كنتم وحلفائكم من الذين ساهموا في اغتيال تلك الثورة؟

وبعد اغتيال الثورة هل تستطيعون ان تدلوني على عذاباتكم "التي سطرها المالكي" في اقبية ودهاليز قصر النهاية او سجون العراق ومدارسه وملاعبه الرياضية التي حولها الفاشيون الذين تحالفت معها المؤسسة الدينية، الى اماكن لاغتصاب وتعذيب وقتل الالاف من الشيوعيات والشيوعيين العراقيين؟ لقد قدم الحزب الشيوعي وللمرة الثانية قيادته ورفاقه على مذبح حرية الشعب العراقي الذي يذبح بعهدكم الميمون اليوم، وما سلام عادل والعبلي ومتي الشيخ والحيدري والجلبي والالاف من رفاقهم الا دليلا ساطعا على همجية البعث وكذب سيدكم في المنطقة الخضراء الذي يحلم بان يجعل من حزبكم اليوم حزبا جهاديا وفيه من البعثيين والجلادين واللصوص المئات من الذين تعرفونهم انتم قبل غيركم والعديد منهم في مراكز سياسية هامة في الحكومة والبرلمان، من الذين استغلوا مناصبهم في نهب ثروات البلد ليصبحوا مافيا مالية تمتلك المليارات وفيهم من نعرفهم بالاسماء من الذين لم يكونوا يملكون قبل الاحتلال شروى نقير.

نعم لقد قاسمتم باقي الاحزاب الوطنية والقومية الكردية عذابات الدكتاتورية البعثية منذ ما بعد اواسط السبعينات حتى ساعة احتلال العراق وقدمتم كما قدموا قوافل الشهداء من اجل غد افضل لشعبنا ووطننا وفشلتم بعد وصولكم للسلطة بالامتحان فشلا ذريعا، لكن معاناتكم تلك ودماء شهدائكم البررة لاتمنح لسيدكم الحق بالقفز على نضالات وعذابات الاخرين. كما وانه لمن المعيب على "سياسي" ان يتجاوز نضالات احزاب قدمت المئات بل الالاف من الشهداء وهي تقاتل الطاغية من ذرى وجبال كردستان من اجل حرية شعبها ووطنها ويقارنها باحزاب كانت تقاتل الطاغية بتمويل من بلد جار.

المجد لشهداء الحزب الشيوعي وشهداء الحركة الوطنية العراقية
المجد لشهداء حركة التحرر الوطني الكردية
المجد لشهداء الحركة الاسلامية
والخزي والعار للقتلة ودكتاتوريي الامس واليوم



#زكي_رضا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راغب علامة يستنكر والمالكي ايضا يستنكر!!!
- هلهوله للدعوة الصامد
- نكرهك ياعراق
- عدنان الاسدي بين الترخيص والعجز
- العنف والعدوانية في زمن الكوليرا... مرتضى القزويني مثالا
- الانصار الشيوعيون ليسوا مرتزقة
- السياسة فن الممكن وليست فن التمنيات
- من هم الشباطيّون ايها البؤساء؟
- هل على الشيوعيين ان يتحولوا الى عشيرة؟
- أمن اجل هذا قاتلتم الطاغية صدام حسين ؟
- خير وسيلة للاستمرار في السلطة هي المطالبة بدم الحسين -ع-
- تظاهرات مشروعة بوسائل غير مشروعة
- الفعاليات السياسية في العراق .. العلم الذي ترفعونه ليس سوى - ...
- كلكم مسخرة وكلكم مسؤول عن مسخرته
- لقد وفى السيد رئيس الوزراء بوعده
- المالكي والدعاة وتقسيم العراق
- بشرى سارة لشعب العراق
- ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب -الشعب-؟
- جيش العراق لحماية العراق ام لتمزيقه ؟
- السيد محمد عبد الجبار الشبوط .... ماذا لو؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم