أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد محمد عبد الجبار الشبوط .... ماذا لو؟














المزيد.....

السيد محمد عبد الجبار الشبوط .... ماذا لو؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في الباب الاول، المادة ثانيا من الدستور العراقي ان الاسلام دين الدولة الرسمي، وحسب فهمي البسيط للغة العربية فانني افهم هذه الجملة ومن دون الرجوع الى فقهاء الدستور او اساطين اللغة، من انها تعني الاسلام كدين بعيدا عن الطوائف والمذاهب. اما اذا كان هناك البعض من يريد تفضيل طائفة على اخرى من العراقيين لكثرة عددية ليس الا، فهذا الامر يعني ان هذا البعض طائفي ويريد تكريس الطائفية كحالة مستديمة في المجتمع ولاغراض سياسية وليست دينية.

ككل عام وفي مثل هذه الايام يبدأ الكثير من الكتّاب بكتابة عشرات المقالات التي تتناول واقعة كربلاء واستشهاد الامام الحسين (ع) على ارض الطف في العاشر من محرم. لينتصر حينها ولليوم الدم على السيف ولتبقى ذكرى الحسين طرية كما لو انها كانت في الامس القريب، وستظل هكذا مادام هناك ظالم ومظلوم، والظالم هنا ليس بالضرورة ان يكونوا قتلة الامام الحسين (ع) فقط، بل جميع الظلمة في هذا العالم الواسع ومن بينهم شيعة بالتأكيد ايضا، والمظلوم هنا ايضا ليس شيعة الامام فقط بل جميع المظلومين في الارض ومن بينهم سنّة ايضا ومن اديان وقوميات العالم اجمع.

ومن المقالات التي يجب علينا ان نتعلم منها الدروس التي نحن بامس الحاجة اليها اليوم هو مقال السيد محمد عبد الجبار الشبوط المنشور في العدد 2687 من صحيفة الصباح والصادرة اليوم 21/11/2012 بعنوان ( ماذا ... لو). اذ كتب الشبوط مقترحا ومن اجل زيادة اللحمة الوطنية بين العراقيين مقاله، مطالبا العراقيين جميعا المشاركة والمساهمة باحياء ذكرى سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي (ع). عن طريق اقامة مجالس التعزية، او تسيير المواكب، او اقامة حفلات خطابية تتناول الواقعة من اجل (بناء دولة واحدة لكل العراقيين) حسب تعبيره. ولان المقال واقعي ويدغدغ المشاعر الوطنية للعراقين جميعا وسيكون سببا في بناء دولة العراق الواحدة، فانني آثرت ان استلهم ما جاء في المقالة لاكتب مقالة بنفس العنوان والفحوى وكانها استنساخ لمقالته ومن اجل بناء دولة العراق الواحدة طبعا، معتذرا سلفا من السيد الشبوط متمنيا غفرانه لي تجاوزي هذا على ما جاء في مقالته القيمة.

ماذا ...لو؟

ماذا لو اقام رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي مجلس عزاء في بيته او في مجلس الوزراء بمناسبة ذكرى استشهاد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رض) والتي تصادف ذكراها في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة؟
وماذا لو اقام حزب الدعوة الاسلامي نفس الشيء في مقره؟
وماذا لو اقام ديوان الوقف الشيعي مجلس عزاء مماثلا او حفلا خطابيا بمناسبة هذه الذكرى؟
وماذا لو اقام ديوان الوقف المسيحي حفلا مناسبا ايضا؟
وماذا لو خرجت مواكب عمرية في الكاظمية، او النجف او كربلاء، في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة من كل عام لاحياء ذكرى استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب (رض)؟

لم يكن الامام الحسين (ع) شيعيا، ولاسنيا، بل كان صحابي مسلما، حفيدا لرسول الله (ص). ولم يكن الخليفة الثاني سنيا، او شيعيا، بل كان صحابيا من اصحاب الرسول وهو من العشرة المبشرين بالجنة مثلما جاء في احاديث اهل السنة على الاقل. ان مشاركة شيعة العراق لاخوتهم سنة العراق في هذه المناسبة سوف تشيع اجواء من الارتياح والتقارب في العراق. وسوف تصبح مراسم احياء استشهاد عمر (رض) كما مناسبة استشهاد الامام الحسين(ع) ظاهرة وطنية وليست ظاهرة مذهبية خاصة بطائفة دون اخرى. سوف يشعر العراقيون انهم يشتركون بمشاعر الفرح والحزن واحياء المناسبات الدينية . سوف يشعر العراقيون ان الخليفة عمر رمز ديني -كما الامام الحسين- يمكن ان يجمعهم، ويوحدهم، ولايفرقهم. سوف لا يستفز الاحتفال بذكرى استشهاد الخليفة الثاني احدا من العراقيين، لانه سوف تصبح مناسبة تعنيهم كلهم.

سوف يساهم الاحتفال المشترك لذكرى استشهاد عمر بتنفيس الاحتقان الطائفي الذي تشهده المنطقة ويعاني منه العراق. يقال ان نسبة هذا الاحتقان وصلت الان الى درجة عالية تفوق ما كانت عليه في اعوام الحرب الاهلية الطائفية " شكرا لرجال دين وساسة الطائفتين" . سوف يقرب الاحياء المشترك لذكرى استشهاد هذا الصحابي قلوب العراقيين بعضها من البعض الاخر. وسوف يقلص المسافات التي تباعد بينهم. سوف يكون حب عمر- كما الامام الحسين- واحياء ذكرى استشهاده احدى الركائز المتينة التي تقوم عليها وحدة العراقيين، سنة وشيعة ، كردا وعربا، بجد ادعوا السيد نوري المالكي، والوقف الشيعي، وحزب الدعوة الاسلامية، وجامع براثا، الى المشاركة في مراسم استشهاد الخليفة عمر ، وبالطريقة التي تناسبهم ويحبون، بدون الحاجة الى تقليد اخوانهم السنة.

انها دعوة ليس فيها ضرر حتما، وفيها فائدة محتملة بدرجة كبيرة، فلماذا لانجرب؟ السنا نريد بناء دولة واحدة للعراقيين؟ اليس توحيد المشاعر والعواطف ركنا من اركان هذه الدولة المأمولة؟
لنفعلها اذن!

اقولها بصدق من اننا بحاجة فعلا الى بناء دولة واحدة لكل العراقيين من خلال منع مظاهر الغلواء الطائفي لدى الطرفين.

http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=39362 رابط مقال السيد الشبوط



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنحرفون في العوّامة الخضراء
- السيد الاعرجي انكم تدعون من لا تعرفونه
- ما يقوله المالكي قرآن كريم وما يقوله منتقدوه قول شيطان رجيم
- اشرار صندوق البندورا.... كمال الساعدي مثالا
- ايها الساسة الكرد لا فدرالية في ظل محاصصة طائفية قومية
- منين طلعت الشمس منّاك من جناجة
- ثوري دمشق لكن حذار من صفين جديدة
- هل الامام المهدي بعثيا ايها الشيخ الصغير!؟
- عفوا ايها السيد احمد الصافي فعراق اليوم مرتع للاغبياء
- حول اللقاء الاخير بين الحزب الشيوعي العراقي والسيد المالكي
- مدرب العراق الوطني في لعبة الفشل .... هدفنا المركزالاول عا ...
- رمضان كريم ايها العراقيين ومبروك لكم عدسكم
- استنساخ المالكي بين الهزل والهزل
- الحائري نطق بلسان المالكي
- لنوسع النقاش من اجل استنهاض اليسار
- كل بلد عربي بحاجة الى البو عزيزي
- الخطر كل الخطر في ان تتحول بغداد الى قندهار بنكهة ايرانية
- الشتائم والمثالب وديموقراطية الاسلام السياسي
- الأموات أحياء في سان خوزيه والأحياء أموات في بغداد
- نكتة السيد المالكي في وقت العراق بدل الضائع


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد محمد عبد الجبار الشبوط .... ماذا لو؟