أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - جيش العراق لحماية العراق ام لتمزيقه ؟














المزيد.....

جيش العراق لحماية العراق ام لتمزيقه ؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر الجيش عادة مؤسسة ذات مهمتين اساسيتين الأولى للدفاع عن البلد من اي عدوان خارجي او العدوان وشن الحرب على دولة او دول اخرى اثناء اندلاع الازمات التي تفشل الدبلوماسية في احتوائها وتجاوزها، والثانية أمنية والتي تشمل الحفاظ على السلم الاهلي وبالتالي كيان الدولة بالاضافة الى القيم التي تأسست عليها الدولة.

في الانظمة الديموقراطية التي تعتمد في حكمها على نظام المؤسسات يعتبر الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة كالبرلمان والقضاء والحكومة، وتتميز عن غيرها من مؤسسات الدولة الاخرى كونها محايدة ومستقلة وبعيدة كل البعد عن الشأن السياسي. لانها في ظل الانظمة الديموقراطية تعتبر جيشا محترفا ومن احدى اهم صفات الجيش المحترف هي بعده عن السياسة واتخاذه مسافة ثابتة من السلطتين التشريعية والتنفيذية. ولكنه في حالة قيام حرب فان الجيش سيستلم أوامره من القيادة السياسية التي لها الحق وحدها في اصدار قرار الحرب، ولان الجيش في البلدان الديموقراطية محترف مثلما قلنا فانه سيكون بالضرورة بعيدا عن الولاءات القومية والدينية والمذهبية والطائفية. فهل الجيش العراقي في ظل النظام "الديموقراطي" اليوم بعيد عن الاصطفافات القومية والطائفية؟ خصوصا وان هذه الاصطفافات تشكل العمود الفقري لهذه السلطة التي علينا اطلاق تسمية الديموقراطية عليها مجبرين!!

احدى اهم المشاكل التي واجهت وتواجه العملية السياسية في البلد والتي قد تطيح بها (اي بالعملية السياسية) وبه (الوطن) هي المشكلة الطائفية – القومية التي ولد منها نظاما سياسيا مشوها اعتمد في ولادته القيصرية غير المكتملة لليوم على دستور كتب على عجالة، ادى الى ان يقوم كل طرف من اطراف المحاصصة بتفسيره وفق مصالحه الضيقة وليس وفق مصلحة الوطن. ويعتبر الجيش العراقي اليوم هو السمة الابرز والاخطر للتشوه الخلقي الذي انتجته المحاصصة ، بعد ان اصبح الجيش الذي عليه ان يكون عراقيا خالصا حتى وفق الدستور المريض، ثلاثة جيوش شيعية وسنية وكردية، وبالتالي فان ولاءات مثل هذا الجيش ستكون للطوائف والاثنيات وليس للوطن. وهذا ما نستطيع ان نلمسه من توزيع القطعات العسكرية العراقية في مناطق العراق المختلفة وقوامها، فعدم وجود جنود عراقيين عرب ضمن وحدات الجيش العراقي في كردستان، وعدم وجود جنود اكراد في وحدات الجيش العراقي خارج الاقليم "عدا المناطق المتنازع عليها"، وخلو الوحدات العسكرية في المناطق السنية من تواجد عسكري شيعي ملموس وبالعكس. ليس دليلا على ضعف الجيش العراقي "الضعيف تسليحا" فقط بل دليلا ايضا على ضعف او غياب ما يطلق عليه اسم القائد العام للقوات المسلحة. هذا القائد الذي يريد اليوم ومن اجل الهروب الى الامام من مشاكل البلد التي فشل خلال ما يقارب 7 أعوام من ايجاد حلول حقيقية لها ، ان يتوجه بجيشه " الشيعي" لقتال الكرد معرضا البلد ومستقبله لمخاطر كبيرة ستطيح بما تبقى من نظام "ديموقراطي" قبل ان تؤثر بشكل مباشر على مستقبل البلد وامن مواطنيه.

لا ادري ان كان القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد قرأ تاريخ الصراع الكردي مع حكومات المركز المختلفة منذ بدايات الحركة الكردية لليوم ام لا؟ وهل يدري ان هذا الصراع كان سببا اساسيا في تبديد الكثير من الثروة الوطنية التي كان يجب استخدامها من اجل بناء الوطن ورفاه شعبه ناهيك عن خسائره البشرية ؟ وهل يعرف السيد رئيس الوزراء ان احد اسباب حرب الخليج الاولى كان اتفاقية الجزائر التي تنازل فيها قائدا عاما للقوات المسلحة مثله عن جزء من مياه واراضي البلد كعربون للقضاء على الحركة الكردية، والتي اثبت التاريخ فشله فيها بعد ان رسّخ الكرد مواقعهم بنضال شعبهم ومقاومته لأعتى آلة عسكرية في المنطقة .

السيد القائد العام للقوات المسلحة ان المنتصر الرئيسي في الحرب ان نشبت هو الموت الذي يجوب شبحه اليوم مناطق التماس بين الطرفين ، واعتقد انه بامكانكم و القيادة الكردية بالرجوع الى الدستور المريض الذي وافقتم عليه وتطبيق بنوده من اجل ابعاد شبح هذه الحرب العبثية، التي لن تنهي قضية الشعب الكردي مطلقا وتساهم في نفس الوقت بضياع المنجزات التي حققها شعبنا العراقي على قلتها.

السيد رئيس الوزراء لا تجعل من قراراتكم الارتجالية وغير المدروسة سببا لتكالب اعداء العراق عليه اكثر من ذي قبل، واعمل من اجل مصلحة الشعب الذي ائتمنك كي توفر له العيش الكريم، فكرامة العراقي لا تأتي بالحروب بل بالبدء بعملية الاعمار التي طال انتظارها. والجيش الذي تقوده دستوريا يجب ان يكون من اجل حماية الوطن وليس تمزيقه، اعمل ايها السيد رئيس الوزراء على ان يكون الجيش الذي انت قائده الاعلى جيشا لكل العراقيين وليس لطائفة معينة ، فمعسكرات الجيش وساحات عرضاته ليست حسينية كي تستغل من طائفة معينة كما تؤكد المرجعية الدينية والتي ستثير حتما طوائف اخرى وتقلل من هيبة جيشك، استخدم صلاحيتك ضد طائفيي جيشك الذين يثيرون النعرات الطائفية فيه، ولا تتركهم كما تركت الفاسدين والمفسدين وسارقي قوت الشعب.

نحن في زمان رأى العقلاء قلّة منفعة العقل فتركوه، ورأى الجهلاء كثرة منفعة الجهل فلزموه، فَبطُلَ هؤلاء لما تركوا، وهؤلاء لما لزموا ، فلا ندري مع من نعيش. " الكتنجي في الفهرست".

رابطان يؤكدان انتشار وتشجيع الطائفية في اخطر مؤسسة في " الدولة " العراقية

http://www.youtube.com/watch?v=dYIwV5g8N5Y&feature=plcp

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=YTkShY0GrkI

رابط الشيخ حسين آل ياسين معتمد المرجعية

http://www.youtube.com/watch?v=UgLbFjUrcKA



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد محمد عبد الجبار الشبوط .... ماذا لو؟
- المنحرفون في العوّامة الخضراء
- السيد الاعرجي انكم تدعون من لا تعرفونه
- ما يقوله المالكي قرآن كريم وما يقوله منتقدوه قول شيطان رجيم
- اشرار صندوق البندورا.... كمال الساعدي مثالا
- ايها الساسة الكرد لا فدرالية في ظل محاصصة طائفية قومية
- منين طلعت الشمس منّاك من جناجة
- ثوري دمشق لكن حذار من صفين جديدة
- هل الامام المهدي بعثيا ايها الشيخ الصغير!؟
- عفوا ايها السيد احمد الصافي فعراق اليوم مرتع للاغبياء
- حول اللقاء الاخير بين الحزب الشيوعي العراقي والسيد المالكي
- مدرب العراق الوطني في لعبة الفشل .... هدفنا المركزالاول عا ...
- رمضان كريم ايها العراقيين ومبروك لكم عدسكم
- استنساخ المالكي بين الهزل والهزل
- الحائري نطق بلسان المالكي
- لنوسع النقاش من اجل استنهاض اليسار
- كل بلد عربي بحاجة الى البو عزيزي
- الخطر كل الخطر في ان تتحول بغداد الى قندهار بنكهة ايرانية
- الشتائم والمثالب وديموقراطية الاسلام السياسي
- الأموات أحياء في سان خوزيه والأحياء أموات في بغداد


المزيد.....




- أجزاء من فئران بشرائح خبز -توست- تدفع بالشركة لاستدعاء المنت ...
- مسؤولون يوضحون -نافذة فرصة- تراها روسيا بهجماتها في أوكرانيا ...
- مصر.. ساويرس يثير تفاعلا برد على أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل
- العثور على بقايا فئران سوداء في منتج غذائي ياباني شهير
- سيئول وواشنطن وطوكيو تؤكد عزمها على مواجهة تهديدات كوريا الش ...
- حُمّى تصيب الاتحاد الأوروبي
- خبير عسكري: التدريبات الروسية بالأسلحة النووية التكتيكية إشا ...
- التحضير لمحاكمة قادة أوكرانيا
- المقاتلون من فرنسا يحتمون بأقبية -تشاسوف يار-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - جيش العراق لحماية العراق ام لتمزيقه ؟