أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الدواعش في البرلمان والحكومة العراقيتين














المزيد.....

الدواعش في البرلمان والحكومة العراقيتين


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل داعش منظمة ارهابية ويجب علينا ان نتعامل معها بالاصطفاف الى جانب الحكومة في محاربتها والقضاء عليها؟ سؤال غريب لايطرحه الا الاغبياء من الذين يتعاملون مع الحكومة على اساس السجود، أما لكونها من طائفتهم أو لكونها منحتهم الامتيازات التي باعوا بسببها اقلامهم التي تتعملق في مديح سياسييها ووصفها للارهاب ولكنها تتقزم امام فساد ولصوصية نفس السياسيين ! في مفارقة ليست غريبة بنظري عمّن اصيب بالعمى فلا يرى بؤس بلاده وواقعها المزري بعد عشر سنوات على الاحتلال وعلى الرغم من ميزانيته الكبيرة، وفقر ابناء "شعبه" وجهلهم بفعل نفس الاوثان التي يسجدون امامها لتمنحهم الفتات على حساب استمرار بؤس الجماهيرالذي يذرفون عليها دموع التماسيح .

عادة ما يربط القانون الارهاب بالجريمة المنظمة، كون الاثنين وجهان لعملة واحدة ومكمّلتان لبعضهما فالارهاب بحاجة الى تمويل مالي وهذا لايمكن الحصول عليه الا عن طريق الجريمة المنظمة التي تختلف من بلد الى آخر ومن ظرف سياسي واجتماعي معين الى آخر ومن وضع اقتصادي معين الى آخر، ولكنها لاتختلف بشيء رئيسي واحد وهو النتيجة التي لاتخرج عن القتل والسرقة. اذن فالقتل بأشكاله والسرقة والفساد بأشكالها ان جاءت من افراد او منظمات او دول تعتبر شكلا من اشكال الارهاب، يضاف اليها في حالة الدول دكتاتوريتها وكبتها للحريات وتكميمها للافواه، وسنّ قوانين تتوائم ومصالحها وان كانت على الضد من مصلحة الجمهور.

وقد التفتت حكومات ما بعد الاحتلال لهذه الظاهرة نتيجة الاوضاع غير الطبيعية التي يمر به البلد وانتشار الارهاب بمعناه الواسع الذي اشرنا اليه اعلاه. ما دفعها الى تشكيل مديرية خاصة تابعة لوزارة الداخلية اسمتها "المديرية العامة لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة" وبهذا تكون الحكومة العراقية قد اعترفت بأن الارهاب والجريمة المنظمة بحاجة الى محاربة من قبلها ومن قبل المجتمع.

اننا لانختلف عن وصف تنظيمات القاعدة "وتفريخاتها" من امثال داعش وغيرها بالارهاب والطائفية ومعاداة شعبنا وضرورة توفير كل مستلزمات القضاء عليها عسكريا وأقتصاديا وفكريا وثقافيا الا اننا قد نختلف حول محاربة الارهاب والجريمة المنظمة بشكل عام. فالفساد الذي ينخر كل مفاصل الدولة والذي تديره مافيات الاحزاب المتنفذة دون استثناء تعتبر ارهابا وهذا ما اشار اليه المالكي ايضا لكن من دون تقديمه الحلول الكفيلة بمحاربته. فعدم تشكيل الحكومة العراقية لليوم ونحن على ابواب انتخابات جديدة ارهاب ما بعده ارهاب، والعمولات التي تجنيها الاحزاب المتنفذة من عقود الاسلحة ومحطات الكهرباء والقطاع النفطي والمقاولات وجميع مرافق الحياة في البلد هي ارهاب، وقانون التقاعد الاخير الذي التفّ على قرار المحكمة الاتحادية التي اقرته بأجماع اعضائها التسعة حينها وتجاوز التظاهرات التي انطلقت لالغائه في جميع ارجاء البلد من قبل "نواب الشعب" ارهاب وتشير الى انهم "النواب" ومن ورائهم حكومتهم ليسوا سوى دواعش ولايفرقون عن "داعش " الارهابية كثيرا.

يريد بعض الساجدين للمالكي وحكومته "بأعضائها الشيعة فقط" ان يعطينا دروسا بالوطنية في وقت هم وأوثانهم بأمس الحاجة فيه الى تعلم طريقة تهجي حروف الوطن والوطنية. ليكتبوا قائلين في صحافة السلطان، الى كل من يعز عليه وطنه وشعبه، أن لا حياد في المعركة ضد "داعش" فأنت أما تكون مع الشعب أو ضده، مع الوطن أو ضده، مع الدولة أو ضدها، مع العراق أو مع داعش.

نحن الى جانب شعبنا في مطالبه التي تظاهر من اجلها لالغاء امتيازات دواعش المنطقة الخضراء وانتم تقفون الى جانبهم وهم يسرقون اموال شعبنا، فمن منّا مع داعش؟ نحن مع الوطن الذي تهينه وتمزقه الطائفية واقلامها ونبحث عن شفاءه من مرضه الطائفي هذا وانتم تمجدونها "الطائفية" لانها الوسيلة الوحيدة لبقاء اوثانكم بالسلطة، فمن منّا مع داعش؟ وفي الختام تريدوننا ان نكون مع الدولة!!! أية دولة؟ تجولوا في شوارع عاصمة الدولة وليس مدنها الاخرى وصوروها لنعرف ان كانت هناك دولة ام لا؟ صوروا جامعاتها ومدارسها ومستشفياتها ومصانعها ومزارعها صوروا ساحاتها وبناياتها الخربة، صوروا اطفال بلدكم وهم يستجدون المارة في تقاطعات المرور ... صوروا .... صوروا .... صوروا لكن اياكم ان تصوروا منطقة الاوثان المقدسة "الخضراء"، لانكم
حينها تعرفون "وانتم تعرفون " من انكم واسيادكم في واد وشعبنا ووطننا في واد آخر. فنحن مع العراق ونقول له كما قال اصحاب الحسين للحسين "ع" "نموت معك"، وانتم يا من تزوقون وجه دواعش الاوثان في المنطقة المقدسة "الخضراء" كاصحاب يزيد الذين قالوا له "كم تهب لنا "، فمبروك لنا عراقنا وحسيننا ومبروك لكم يزيدكم وامواله.
/2/2014



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلابي 8 شباط و 28 مرداد وما بينهما
- هل ستكون معركة بغداد آخر معارك القادسية؟
- وهل فتحتم الحدود امام الارهابيين يا بثينة شعبان أم لا؟
- ناغورني تلعفر وقره باخ خورماتو
- مهمة الجيش العراقي هي الحفاظ على السلطة الدكتاتورية وديمومته ...
- صحيفة التآخي ترد الدَّين الفيلي بسيل من الاهانات
- العراق من صدام المجيد الى نوري الاشتر
- أجيبوا هذه الطفلة ان كانت لكم كرامة
- قراءة في تقرير الاجتماع الاعتيادي الكامل للجنة المركزية للحز ...
- الكورد الفيليون وسراب الكوتا
- السيد ابو حسنين .... تره صارت يخني
- القتلة يحكمون العراق
- هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو ...
- شيعة العراق ضحايا ساسته ورجال طائفتهم
- حتى صدام لم يفعلها يا نوري
- حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم
- راغب علامة يستنكر والمالكي ايضا يستنكر!!!
- هلهوله للدعوة الصامد
- نكرهك ياعراق
- عدنان الاسدي بين الترخيص والعجز


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - الدواعش في البرلمان والحكومة العراقيتين