أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - شعبٌ واحدٌ لا شعبان














المزيد.....

شعبٌ واحدٌ لا شعبان


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بد أن نحلم أن يسدد الناسُ ضربةً للطائفية السياسية خلال هذه السنة.
ضربة تكون مهمة معبرة عن بداية نفاد صبر الشعب وتعبه من هذا الوحش الذي طلع علينا من بحر الظمات وكوابيس اللاعقل وخرافات الماضي!
لا بد لنا أن نحلم!
لقد بدأت فئاتٌ مختلفة تصحو على الكوارث التي سببها هؤلاء، وتمزيق أحد الشعوب التي عُرفت بالوحدة والتماسك وحاربت الاستعمار وطردته.
إن الشعب يتململ متألماً تعباً في القرى والحارات والمدن، في صفوف الأغنياء والفقراء، ويتساءل إلى متى؟
لم يفقد الناسُ أصواتَهم ولا مناضليهم، بل فقدوا من ترنح واضطربت أفكارُهُ في نضال الحرية والحداثة المعقد، وعاد للطائفية والجاهلية وتلك ليست خسارة بل مكسبا، وتم كشف الفساد الداخلي الطويل في صفوف قوى سياسية، وعبر المراحل السلبية تظهر إيجابياتٌ كذلك.
لقد تراجع وعي هؤلاء ولم يطوروه، ولم ينقدوا أنفسهم وتاريخهم فتلاحموا مع قوى الماضي فكسب المستقبل درجةً مهمة.
الشعبُ يجمعُ صفوفه ويكتشف معدنَه ويصقل مناضلين جدداً لمرحلةٍ جديدة، الشعبُ لا يتوقف عن التضحية والمعرفة ولا يتوقف السير لأن سياسيين توقفوا عن التطور، ولا أن مثقفين تجمدوا في مسيرة البحث وركنوا إلى الكسل العقلي!
كم من ورقٍ سياسي اصّفر في العقود السابقة وتساقط، ومن لحاء المعاناة نبتت براعم؟! ومن نضالات المصانع، ومن ألم الحارات الفقيرة، وسهر مبدعين، وعذابات نساء، ظهرت زهورُ الوعي الجديد.
ها هم اليساريون يبحثون ويفرزون ويلتقطون بذورَ الوحدة هنا وهناك، يعودون لمعالم قديمة ويكشطون صدأً، والتجار يدققون في المرحلة، يحثون خطاهم نحو البرلمان والديمقراطية، وسوف تنشأ كتلةٌ مهمة منهم، سوف يتوحد الناسُ بأشكال نعرفها ولا نعرفها، وتظهر من خلال إبداعهم الاجتماعي السياسي الذي يكبر عبر السنين.
والطبقة العاملة الممزقة بأشكال كثيرة اجتماعية وسياسية واقتصادية رأت انقساماتها وتخلفها عن ركب النضال، وكانت الأحداث والحوادث فجائع وصدمات لها، فاستفاد الانتهازيون من تفككها وخسر الوطن من نومها.
ومثقفون تاهوا في حساباتهم الشخصية، وخسروا في إبداعاتهم الفكرية، يدركون خطورة الخسائر الروحية بعد رحلات سراب طويلة.
لن يبقى الواقع محبوساً في عباءة قديمة، والشعب الذي أسسَّ بذور الوحدة الوطنية فكرياً في الأربعينيات وسياسياً في الخمسينيات، وتاه مع الخطابات المذهبية المُفتتة في الثمانينيات يقف باحثاً، يلتقط أنفاسه من رحلة القرن الطويلة ويجمع عناصره التوحيدية الديمقراطية الوطنية في نضاله السلمي العقلاني الرافض للفوضوية العامل لتغيير أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية المختلة التعبة، سيصنع عناصر الوحدة والتغيير، ويتجاوز الانقسام.
شعبٌ أعطتهُ الطبيعةُ والتاريخ معملاً اجتماعياً سياسياً صغيراً تتنامى فيه تفاعلاته بسرعة مدهشة ويتعلم فيه ما تتعلمه شعوبٌ في عقود طويلة، فترك حرق المراحل ليصنع مرحلةً بناء جديدة.
لا طوائف بل شعبٌ واحد يصعد إلى ذروةِ تاريخٍ جديد!



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاباتٌ عابرة
- نقابيةٌ غيرُ ديمقراطيةٍ
- جاء وقتُ البرجوازيةِ الوطنية
- الانتهازيون خطرٌ على الدول
- مرحلة صناعية سياسية
- مساراتٌ ثقافيةٌ صحفيةٌ
- تحرير تجارة الأغنام
- تدهورُ الوعي العمالي
- تدهورُ الثقافةِ الوطنية
- ديمقراطيةٌ وسيطرةٌ
- الثقافة والسلطة في إيران
- أيّ معارضةٍ؟
- الوطنيةُ البحرينيةُ والعلمانية
- خرابُ آسيا
- الفاشيةُ في المشرق
- الفاشيةُ في إيران
- الفاشية في التطور العالمي
- الفاشيةُ بين الغربِ والشرقِ
- الاتجاه نحو الجماهير
- الجمهورُ ليس طيناً


المزيد.....




- الولايات المتحدة: تحطم طائرة شحن في كنتاكي يودي بحياة ثلاثة ...
- السودان يطالب بضغط دولي على الإمارات لوقف دعم قوات الدعم الس ...
- عاجل | شبكة إن بي سي الأميركية: الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر ...
- ديوراند.. خط بريطاني يرسم ملامح الصدام بين أفغانستان وباكستا ...
- إسرائيل تحدد هوية أسير سلمت القسام جثته للصليب الأحمر
- إيتاي تشين.. إسرائيل تعلن تسلمها رفات آخر رهينة أمريكي إسرائ ...
- الأزمة الجزائرية الفرنسية: ماكرون يمد يده لتبون؟
- لبنان قد يخفض أو يلغي كفالة الإفراج عن هنيبال القذافي بحسب م ...
- موريتانيا: المحكمة العليا تثبت الحكم بسجن الرئيس السابق محمد ...
- فرنسا: رئيس الوزراء سباستيان لوكورنو يجدد رفض إلغاء اتفاقية ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - شعبٌ واحدٌ لا شعبان