أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الفوز على داعش .. كرويا














المزيد.....

الفوز على داعش .. كرويا


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نحن نتذكر جيدا كيف أن العلاقات الأمريكية الصينية كانت بدأت رحلتها الإيجابية في سبعينات القرن الماضي من خلال لعبة لكرة الطاولة, بعد أن كانت هذه العلاقات قد وصلت إلى عمق منحدر بدى أن من الصعوبة على من صار فيه العودة مرة أخرى إلى السطح المستوي. صحيح ان النية كانت توفرت لدى قيادة الطرفين من أجل البدء برحلة التوفيق والمصالحة, لكن الطرفين كانا قد اقرا الإعلان عن بدء ماروثونهما السياسي التصالحي من خلال كرة طاولة كانت إنتقلت من مضرب لاعب امريكي إلى مضرب لاعب صيني. وبعدها بعقود تحول العالم برمته إلى ساحة لكرة طاولة بات اليوم يتبادلها الطرفان, سياسة ومصالح.
معنا, فإن البعض لم يترك فرصة الفرح بفوز فريقنا الشبابي الكروي دون أن يلوثها بيده الطائفية المشينة ويسوق ذلك النصر طائفيا على حساب قيم التآخي والمحبة التي تهدف الرياضة نشرها بين الشعوب, وكان من بين مشاهد ذلك التسويق القول إن فوزنا ذاك كان فوزا عراقيا على داعش السعودية.. واضح هدف هذا الحشر ومغازيه, فالأحقاد الطائفية, كذلك تسويقها, لن يتوقف ابدا لأن ذلك بات جزءا من نظام سياسي قائم على الطائفية, غير ان هذا البعض كان تجاوز الحد كثيرا بحيث أنه خرج بهذا التسويق من ساحة الخلل السياسي إلى ساحة الخلل البيولويجي ليجعله جنونا أكيدا
بالنسبة لنا نحن الذين ندعي خِلونا من مرض الطائفية, جرثومة كانت أو جينا, نؤمن أن فوزنا الكروي هو فوز على داعش في حالة حسابه كتعبير عن ممارسة حياتية متفتحة ومتحضرة مقابل ثقافة الموت والتدمير التي لا تمتلك داعش غيرها
إن فوزا بهذا المعنى يمتد ليشمل كل سعودي وعراقي يمدان يديهما للمصافحة ولو في ساحة لكرة القدم, أما أولئك الذين يريدون من العراقيين ان يحبوا بالنيابة, وان يكرهوا بالنيابة, فيهمهم أن تكون الغلبة هي ضد السعودية بكاملها, وليس على فريق كرة قدم غلبناه اليوم, وربما يغلبنا غدا, بل قل ياما غلبنا سابقا.
فإذا كان على العراقي ان يكره السعودية أو يحبها فليفعل ذلك لحسابه الخاص لا لحساب بالنيابة. ومتى ما تخلصنا من الحب بالنيابة والكره بالنيابة سنكون قدمنا خدمة لعراقنا بأن جعلناه يحب ويكره لذاته لا لذات الآخرين. ولا بد عندها أن تتسع مساحة الحب على حساب مساحة الكراهية.
ربما كان هناك سعوديون كتبوا عن مباراة العراق مع فريقهم كونها مباراة ضد الروافض, مقابل عراقيون قالوا عنها أنها ضد النواصب, والإثنان لا شك يركبان نفس القارب, وهو قارب يهم راكبوه أن لا يعدموا اية فرصة للتعبير عن ثقافة الكراهية التي يتقاسموة أرباحها مع داعش من دمنا.
لا تغرنكم وقفة البعض ضد داعش في ساحات السياسة أو في ساحات كرة القدم, لأن هذا البعض لا يختلف عن داعش إلا بطريقة التعبير عن كراهية الآخر, ففي النهاية هناك تناغم يبدأ بالطائفية ولا ينتهي بالتجهيل والتقتيل وربما يكون هناك إختلاف على طريقة الذبح لكن لا على الذبح نفسه.
نعم نحن فرحون بفوزنا على داعش ويجب ان نسمح ونشجع السعوديين على أن يتقاسموا معنا نفس الفرحة لأنها تعبير عن تمسكنا بالحياة والأخوة وقيم التحضر. ونحن لا ننكر أن سعوديين سياسيون وشيوخ وهابية كانوا وما يزالون يدعمون الإرهاب لكننا بتنا ندري بالمقابل أن هناك آخرين باتوا يدفعون بعكس الإتجاه, وعلينا أن نتصافح معهم ولو في ساحة لكرة القدم



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بالأفكار وآخر بالحجارة
- سلوكيات مدانة .. في الموقف من النظام وداعش
- عن القاعدة والسنة وعن إيران والشيعة .. حوار هادئ في زمن عاصف
- حوار حول رجل إسمه عبدالجبار شنشل*.
- عامنا الجديد يبدأ في عرصات الهندية*
- في الربيع القادم سوف ألقاك خريفا
- الدبدوب والذبابة والطبيب والإرهاب
- في الحرب ضد الإرهاب
- كأسك يا وطن.. حول المعركة القادمة مع داعش
- يوم بال القرد على جثة وحش ميت
- مانديلا العراقي
- ضبطتك بالجرم المشهود
- طبيب الأسنان الذي غلب الثعلب
- المالكي.. حينما يكون طاقية إخفاء
- ومتى صار الوليد بن طلال ناطقا رسميا بإسم السنة
- بطل المرحلة الجديدة .. ذئب بفراء ثعلب
- الناصر* وقضية التغيير في العراق
- العراق حينما يتحول إلى قدر هريسة
- أين هي عمامة البطاط من عمامة علي
- إذا كان بيتك من زجاج فلا تضرب المالكي بحجر !


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الفوز على داعش .. كرويا