السيد سمير نوري وشهامته بالدفاع عن المحكومين بالإعدام في العراق

عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 16:47
المحور: المجتمع المدني
    

السيد سمير نوري وشهامته بالدفاع عن المحكومين بالإعدام في العراق
عبد الحسن حسين يوسف
بتاريخ 23 |1|20014 وفي العدد 4343 من الحوار المتمدن كتب الأستاذ الفاضل سمير نوري مقالة بعنوان (الحكومة العراقية تتحدى أرادة الرأي العام العالمي وتنفذ مجموعة اعدامات اخرى ) وكان السيد سمير نوري يعتبرها جريمة بشعه وان السيد ( بان كي مون ) الأمين العام للامم المتحده موجودا بالعراق أثناء تنفيذ الجريمة ولم ينبس بكلمة واحده رغم ان أقدامه تلطخت بدم العراقيين وخصوصا ان المعدومين كانوا من مكون واحد ويقصد السيد سمير انه المكون (السني) وان هذه الإعدامات تصاعدت بعد سقوط العراق في يد الأمريكان سنة 2003 ويقول السيد سمير نوري ان المحاكمات كانت صورية وتحت التعذيب وبطريقة المخبر السري ويدعو السيد سمير نوري أحرار العراق والعالم الى الخروج واستنكار هذه العملية البشعة ويدعو المنظمات الدولية إلى شجب هذا العمل وخصوصا المنظمات المعادية لعقوبة الإعدام والتي تعقد مؤتمرها الثالث في مدريد ...
هذا هو ملخص ما كتبه السيد سمير نوري في مقالته وعند فتح صفحته في الحوار المتمدن وجدته قد كتب 77 مقالة بمختلف القضايا ومنها 22 مقالة استنكارا ومطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام بالعراق بصفته ( المنسق العام لإلغاء عقوبة الإعدام في العراق ) ولكني لم اقرأ ولا مقالة واحده يستنكر فيها السيد سمير الجرائم الإرهابية البشعة التي حدثت في العراق وقسم من هذه الجرائم حدثت في بغداد والسيد سمير موجودا فيها كما يقول عن نفسه انه دائما في مدينة الثورة ألم تتلطخ أقدامه بدم الضحايا الذين قتلوا في هذه المفخخات فلماذا لم ينبس بكلمه واحده ويدين السيد ( بان كي مون ) لأنه لم يتكلم وجريمة الإعدام البشعة حدثت أثناء وجوده في بغداد .
السيد سمير نوري ضمن مآخذه على الحكومة ان جميع المعدومين هم من مكون واحد ويقصد المكون السني ماذا يريد السيد سمير نوري هل يطلب أن يعدم أشخاص من مكون آخر بدلا عنهم حتى لا تتهم الحكومة بالطائفية على طريقة حكم قرقوش عندما حكم على مجرم بالموت وكان المجرم حداد وبدل أن يعدمه قرقوش اعدم بدله النجار بدعوى ان الحداد يحتاجه في عمل مهم .. ربما يريد السيد سمير نفس حكم قرقوش وتاخذ الحكومة 37 من الشيعة وتعدمهم بدل السنة حتى لا يغضب هذا المكون .أليس هم مرتكبي الجرائم وان إعدامهم تم على أساس جريمتهم وليس على أسس أخرى؟؟
السيد سمير نوري يقول ان الاحتلال الأمريكي في 2003 هو الذي اوجد الحكم الطائفي في العراق وهو يستنكر الاحتلال من هذه الزاوية واني أقول للسيد سمير إن الطائفية ليست وليدة الاحتلال الامركي بل هي وجدت مع ظهور الدولة ألعراقيه في 1920 بل هي ابعد من ذلك لو أردنا نبش التاريخ ولكنها كانت طائفية الأقلية ضد الأكثرية بدليل إن الدولة العراقية تشكل فيها 61 تشكيل حكومة من سنة 1920 ولغاية 1958 كان فيها خمسة تشكيلات لرؤساء وزراء شيعه هم صالح جبر(مرتين ) ومحمد الصدر وفاضل الجمالي وعبد الوهاب مرجان مقابل 56 تشكيل وزاري سني ومن هؤلاء ثلاث عشر رئيس وزاره هم من اصول تركية سنيه ونسبة الشيعة في هذه التشكيلات هي 8 بالمائة من كل الحكومات المتعاقبة في حين إنهم يشكلون أكثر من سبعين بالمائة من نفوس العراق ونسبة دخول الشيعة في الكلية ألعسكريه لا يتجاوز 10 بالمئه من المقبولين فيها وان اختل العدد في الجيش العراقي يحال على التقاعد أعلى رتبة في الجيش من الشيعة وان المحافظات الوسطى والجنوبية لا يكون أي محافظ من أهل هذه المناطق بل من المناطق الغربية انا ابن الناصرية من وجدت ألناصريه لغاية سقوط صدام لم يكن فيها محافظ من اهل الناصرية عدى المجرم الصدامي عزيز صالح النومان بل دائما من عنه او راوه او حديثه او الرمادي هل تعتقد يا سيد نوري ان الناصرية لا تستطيع ان تنجب محافظ واحد يحكمها وهي مدينة الأدب والسياسة ؟؟أليست هذه طائفية يا سيد سمير ؟؟...
ثم هل تعتقد يا سيد سمير ان الاحتلال الامريكي السيئ حدث في العراق سنة 2003 ؟الم يمنع الأمريكان الجبش الصدامي من دخول اقليم كردستان منذ سنة 1990 ومنعت طيرانه من دخول المجال الجوي لغاية خط عرض 36 الذي يصل حتى مدينة طوز خرماتو وعلى اثر ذلك استقل الاقليم عن المركز بحماية امريكا ومن خلال هذا الاستقلال مارست عملك السياسي العلني وكانت اذاعة الحزب الشيوعي العمالي العراقي تصل الى بغداد وكان ا لشيوعيين يترقبون بثها ليستمعوا الى الاخبار منها اذن اقليم كردستان هو احد المستثمرين للاحتلال الامريكي لماذا تنكره على الوسط والجنوب الذين تخلصوا من اعدامات جماعيه مستمره على يد الطائفيين الصداميين وتعتبره سيء وكأن نظام صدام كان نضام وطني يعز علينا فراقه والتخلص منه ؟الم يرتكب النظام الصدامي جرائم بحق الشعب الكردي وعلى رأسها جريمة حلبجه لماذ تعبر سقوطه على يد اسياده الامريكان عمل سيء ؟؟
استاذي الفاضل سمير نوري حسب الاحصائات الرسميه منذ سقوط صدام حسين ولحد الان تم اعدام 447 شخص بما فيهم صدام وازلامه من الارهابيين في حين ان احصائات الامم المتحد ان ضحايا الارهاب في نفس الفتره هو 170000 ضحية ومليون جريح وان اكثر الجرحى قد حصلت لهم عاهات دائميه (رغم ان هذه الاحصائية لا تعترف فيها كثير من المنظمات الانسانية الاخرى التي تعتبرها اقل بكثير من الواقع ) وفي سنة 2012 كان عدد ضحايا الارهاب هواربعة آلاف وتسع مئة واثنان وثمانون وان تسعين بالمئة هم من المدنيين ومنهم حسب احصاء الامم المتحده 1000 طفل وهذا في سنة 2012ومع هذا تطالب احرار العراق واحرار العالم الى الخروج واستنكار اعدام هؤلاء المجرمين الذين سميتهم عراقيين في حين كان الأفضل لك ان تطلب من احرار العالم واحرار العراق الخروج استنكارا لجرائم الارهابيين وانت الشيوعي الذي يفترض من واجبك الدفاع عن الضحايا وليس الجلادين والمجرمين الا اذا كنت تعتقد ان ضحاياهم ليس بشر وليس يحق لهم الحياة وان قتلهم جاء بطريق الخطأ وليس قتل طائفي متعمد لان احصاء الامم المتحد ه ان 80 بالمئه من الضحاياهم اما عرب شيعه او تركمان شيعه او شبك شيعه .كان الافضل لك وانت تقود ((منظمه))تدافع فيها عن حق المجرمين في الحياة ان تقود منظمه تطالب فيها بحق المجتمع الاقتصاص من هؤلاء القتلة عندها سوف تجد كثيرا من المناصرين لهذه القضية العادلة ولو كنت على الاقل تقود منظمه تطالب فيها الاسراع في المحاكمات واطلاق سراح الأبرياء لكان ذلك أفضل اما ان تجند امكانياتك وقلمك للدفاع عن الارهابيين فهذا عمل لا اعتقد انه يليق بك ولا يليق بأي تقدمي يريد ان يخدم الكادحين .اتمنى ان تعيد حساباتك على الاقل مع نفسك وتذكر ضحايا الارهاب ولو بمقالة قصيرة تطالب الإرهابيين الذين لديهم عندك حظوة وود أن يكفوا عن هذه الجرائم وان يقلعوا عن القتل الطائفي لان فقراء الناصرية والعمارة لايختلفون في شيء عن فقراء الفلوجة وتكريت .لك مني كل الود وثق ان نقدي لك من باب الحرص عليك وليس لسبب آخر .تحياتي أستاذي الفاضل

#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات