أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - الديمقراطية البرجوازية بين الواقعية والتزييف














المزيد.....

الديمقراطية البرجوازية بين الواقعية والتزييف


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية البرجوازية بين الواقعية والتزييف ................. عبد الحسن حسين يوسف
الديمقراطية ليس مصطلح اساسي في الافكار التقدمية ولكن الحرية هي الكلمة الافضل في هذا المجال لان مصطلح الديمقراطية مصطلح برجوازي يعطيها صفة واسعة دون الاشارة الى محتواها الطبقي .ان غموض المصطلح محاولة برجوازية مقصودة هدفها تضليل الطبقة العاملة وحرفها عن المسيرة الثورية وقامت هذه الطبقة باعطاء اسماء مختلفة للديمقراطية مثل الديمقراطية البرلمانية والشعبية وغيرها من التسميات . فقد بدأت الديمقراطيةعلى انها سلطة الشعب ولكن مفهوم الشعب مفهوم نسبي فالذين لا يملكون في بعض الدول بشكل او باخر لا يعتبرون من الشعب فالشعب بالنظام العبودي هم مالكي العبيد والشعب بالنظام الاقطاعي هم مالكي الارض والشعب بالنظام الرأسمالي هم الطبقة البرجوازية أما الطبقات الاخرى فهي مغيبة . على اية حال الديمقراطية شيء جيد في مرحلة التطور الانساني فالغاء شرط الملكية في الدخول الى الانتخابات عمل جيد وحرية المرأة الانتخابية مرحلة ايجابية ولكن قضية التملك وحصول المرأة على المساواة مع الرجل في كافة المجالات مسألة اخرى لها علاقة بالواقع الاجتماعي في هذا البلد او ذاك لأن الانتخابات لا تعبر في كل الاحوال عن مصلحة الناخبين وقرارات البرلمان لم تكن دائما انعكاس فعلي لحاجة الشعب فمثلا ما هي حاجة الشعب الامريكي لاحتلال الجيش الامريكي للعراق وما هي حاجة الشعب الامريكي للعمل لضرب سوريا والتدخل في افغانستان وغيرها من التدخلات الامريكيه في الصراعات الدولية ؟؟ وما هي حاجة الشعب العراقي لانتخاب البرلمانيين الان الذين لا هم لهم غير الحصول على المكاسب الشخصية والرواتب المغرية والتجول في البلدان السياحيه ؟؟وما هي حاجة الشعب الايراني لان ينتخب الملالي المتخلفين ؟؟ لقد اصاب لينين كبد الحقيقة عندما قال (البرلمان البرجوازي هو انتخاب الشعب لجلاديه كل اربع سنوات) وباختصار ان هذا المفهوم الغربي للديمقراطية هو المفهوم الذي يحمي الحقوق السياسية والاقتصادية للطبقة البرجوازية تحت مجموعة من الحريات على راسها حرية التملك والتي هي شرط اساسي لحرية السوق فتعمل هذه الطبقة المسيطرة اقتصاديا على ايجاد سلطة سياسية وحقوقية لحماية مصالحهاالاقتصادية تسميها المجتمع المدني .وفي العراق هناك صفات مشتركة لفهم الديمقراطية لاغلب الاحزاب فهي تعمل من اجل الحفاظ على النظام البرجوازي العراقي واضطهاد المنتجين الحقيقيين تحت يافطة الديمقراطية والتعددية وغيرها من الشعارات المزيفة مستغلة خروج العراقيين من ثلاث حروب وخضوعهم لاضطهاد العائلة الصدامية السابقة لهذا فان هذه الاحزاب تطالب جماعيا بتشكيل الجيش والشرطة والامن بنفس الطريقة السابقة أي بمعنى انها تعمل من اجل الحفاظ على الجهاز القمعي السابق ويريدون بناء نظام صدامي بدون صدام حسين يحفظ للبرجوازية امتيازاتها واضطهادها لابناء الشعب ولكن بطريقة (ديمقراطية) فلم يتكلم أي تنظيم حالي ولو بالاشارة الى الديمقراطية الطبقية الامر الذي جعل الناس يساوون بين ديمفراطية( مالكي العقارات والمصانع ) وديمقراطية (العاطل عن العمل ) وتقوم الرأسمالية الامبريالية ومن اجل الحفاظ على امتيازاتها بطرح شخوص ذات صفات طائفية وقومية وعشائرية لقيادة العراق لهذا فأنهم يحاولون جعل فقراء العراق يدخلون حلبة الصراع وهم لا يملكون اية ادوات للنضال ويقومون بتوزيع ولاءاتهم بعيدة كل البعد عن مصالحهم الحقيقية وبالتالي جندت طاقاتهم للدفاع عن مصالح اعدائهم وذلك من خلال غياب من يمثلهم تمثيلا صادقا والغاء صفتهم الحقيقية(الحقوقية) مثل الغاء الصفة القانونية للعمال واعدام اكثر الطليعيين او قتلهم في الحروب الصدامية ولهذا ان اكثر التحالفات الحالية من مدعي الديمقراطية اسلاميين او ((يساريين)) او قوميين وجدت لتمييع القضية العراقية الحقيقية وهي عدم حصول الكادحين على حقوقهم السياسية والاقتصادية .. ان معرفة المسببات الحقيقية التي اوجدت حكم صدام حسين يجب ان تشمل ادانة كل الحركات والاحزاب التي تحالفت معه في أي فترة من فترات وجوده الطويلة وان هذه الاحزاب ساهمت مساهمة فعلية في صعود البرجوازية الكولنيالية العراقية التي عملت المستحيل للحفاظ على امتيازاتها الطبقية والسياسية بعد سقوط هذا النظام وانطلاقا من هذه المحصلة على كافة طليعيي وعمال العراق العمل من اجل رسم الملامح النضالية لبرنامج تقدمي لكل قوى اليسارالحقيقي وحشد كل الطاقات الخيره للعمل على بناءالمؤسسات المدنية واجراء انتخابات حرة ونزيهة بأشراف دولي وحل كافة المؤسسات البعثية وفصل الدين عن الدولة واعادة كافة الاملاك المصادرة بدون وجه حق واصدار القوانين اللازمه لعودة المهجرين والمهاجرين وأعطاء المرأة كافة حقوقهاومساواتها مع الرجل في كل مجالات الحياة.ان النضال من اجل هذا البرنامج كفيل بألتفاف كل الكادحين بمختلف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم لاجل تحقيقه وبهذا نستطيع بناء تيار يساري ثوري بعيدا عن (موميات ) القرن الماضي التي اكل الدهر على معلوماتها وشرب فلا تتحقق الديمقراطية الا بمجتمع تسوده الحرية بكافة اشكالها مثل حرية الرأي والمعتقد والدين وحرية الصراعات الفكرية السلمية..اخيرا علينا ان لا ننبهر بالديمقراطية الغربة لانها ديمقراطية مزيفة والناخب الغربي لم يكن ناخبا حرا بل هو ناخب مضلل من قبل الايدلوجيات البرجوازية الغربيةالحاكمة التي جندت كل امكانياتهاالاعلاميه للايحاء بأن برامجها تمثل مصالح الكادحين فلا نعتبرها قدوة لنا نحن الديمقراطيين الحقيقيين رافعي راية الشيوعية الصادقة ..



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس الخلاف حول من يمثل الشعب العراقي بل الخلاف حول من يمثل ع ...
- الانصار والسجناء والمعتقلين الشيوعيين العراقيين يتعرضون لنير ...
- آني ما كلت ما تصير والي آني كلت ما تصير آدمي ............
- الدفاع عن الينينية دفاعاً عن الشيوعية /الجزء الثاني / لينين ...
- الدفاع عن اللينينية دفاعا عن الشيوعية (الجزء الاول)
- رسالة تحية الى (( قامات العراق الباسقات )) السيد المالكي وال ...
- قضية المرأة في المجتمع الرأسمالي ومشكلة تحررها
- الدكتور جعفر المظفر البعثي الصفوي يحارب طواحين الهواء
- عتوي الخليفة
- ان شاء الله صخل
- العلاقة بين الحكومة العراقية وحاتم الطائي
- التي تحكمنا اليوم في العراق هي الملاية حمدية
- رسالة الى صديقي الارهابي الكادح ع.ح مع التحية
- الحزب الثوري وعلاقته بالبرجوازية في البلدان المتخلفة
- الاحتلال الامريكي للعراق الاسباب والنتائج
- السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهاية) (الحلقة ا ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - الديمقراطية البرجوازية بين الواقعية والتزييف