قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 13:13
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الحالة الثورية والمد الثوري ..
لا يمكننا التعليق سوى ،ب " سبحان مقلب القلوب ..!!" ، على الحالة الثورية ، أو بالأصح حُمى الحالة الثورية التي أصابت قيادات الاخوان المسلمين في الآونة الاخيرة .
الثائر الكبير "وجدي غنيم " يُقدم برنامجا في تلفزيون "رابعة "بعنوان الحالة الثورية ، يصول فيه ويجول في التنظير للحالة الثورية التي "حلت " عليه بقدرة قادر !!
زميل له أخر ، وهو من تُفضله قناة البي-بي-سي العربية ، لأجراء حوارات ومقابلات وتلقي ردود أفعال وأراء حول ما يحدث في الشارع المصري ، هو الدكتور مجدي قرقر ، وتُقدمه المحطة على أنه الناطق الرسمي باسم ائتلاف الشرعية ، يعيد ، يكرر ويؤكد على الحالة الثورية في الشارع المصري المطالبة بعودة الشرعية وربما الشريعة ايضا ..
شخصيا ، أتفهم واشعر "بتعاطف " مع حركة الاخوان المسلمين ، والتي صبرت أكثر من ثمانين عاما ، لتصل الى السلطة ، ولم ترعو أو تأنف من تجاوز كل الخطوط الحمراء ، وارتكاب كل "الموبقات " السياسية كي تصل الى السلطة ، واهمها ، التحالف مع كل الاعداء للأُمة والدين ، بحجة تقاطع المصالح المرحلية ، كل هذا لكي تصل الى السلطة ، لكن يا فرحة ما تمت !! يأتي الشعب مدعوما بالجيش( أو بالعكس ) ويُسقط الحلم .. انها صدمة ما بعدها صدمة !!
لذا يحق للإخوان أن يغضبوا ، يتظاهروا ، يشتموا ويكرهوا السيسي وما يُمثله ومن يقف وراءه ، لكن أن يتم تدنيس الثورة ومسمياتها فهذا ما لا يحق لهم .
ولربما المقصود بالحالة الثورية ، خاصة وأن المُتحدث هو الشيخ غنيم الذي هاج وماج كالثور في كل مكان وطأته قدماه ، فربما المقصود هو حالة الثور الهائج ، ومنه (أي الثور ) جاءت كلمة ثورية ، نسبة للثور وليس للثورة !! لأن : ....
اسم الثورة تقدس بالتضحيات التي قدمها الشباب على مذبح الحرية ، ودنستها التحالفات الاخوانية مع نظام مبارك !!
تقدس أسم الثورة بالدماء التي سالت من اجساد الشباب الثائر ، وتدنس اسمها بالتحالف مع المجلس العسكري المُباركي !!
الثورة قدستها براءة وصدق الثوار ودنسها مكر وخداع ثعالب السياسة المخضرمين ، الذين لم يتركوا حبلا الا ورقصوا عليه !!
الثورة صنيعة الثوار ، والسلطة "مهوى قلوب " الانتهازيين !!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟