أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح برو - بطل.. لهذا.. الزمان !














المزيد.....

بطل.. لهذا.. الزمان !


صالح برو

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 06:13
المحور: الادب والفن
    




بعد ولادتي بأسبوع، كنت في فترة قيلولة، بعد رحلة استغرقت تسعة أشهر، مستريحاً داخل قماطي المستلقي على سرير خشبي، مصنوع من عدة أصناف، كان قد جمعه والدي من أطراف المدينة، قبل وفاته، من أثر وعكة مالية، وقتها كنت وحيداً في مدينة تعود ملكيتها لوالدتي. تسلل إلى أذني رطل من الأصوات متفاوتة الأعمار، من خلال النافذة التي تطل على الزقاق المجاور للعصور الوسطى، تبادلنا ظلال الدهشة عن جارتنا الخرساء، التي أنجبت طفلاً في سن متأخرة، وما تردد عن النساء اللواتي حضرن ولادته.
إنه يتقن أكثر اللغات المتعارف عليها في العالم، كما كان ينوي ابتكار لغات جديدة، سهلة التعامل بين الشعوب التي على خلاف فيما بينها.. حاصل على الدكتوراة، في علم الأحلام، باحث في شؤون التخلف وامتداده عبر العصور، وأبحاث أخرى عن كيفية استهلاك البكاء، كما أشرف على عدة دراسات حول استئصال الأمل، وما شابه ذلك.
درّس أصول مادة التصفيق، أسس اتحاد الكتاب المساجين، ونقابة الفنانين الأموات، يعزف على أكثر من نغمة، كان بصدد ابتكار نغمات جديدة ، للحفاظ على مصلحة الناغمين في القارات الأربع، لكنه مع الأسف، مات في سن مبكرة على الرغم من تعويذة العين المزروعة فوق قماطه.
وذكرى الأصوات تلك سببت لي أرقاً ليلياً، رغم تلقي العلاج بالعقاقير التي أثرت بصحتي فيما بعد، وبقيت عقدة ترافقني أينما ذهبت، تخلصت منها بشكل تلقائي في كتابة قصة قصيرة، ضمن مجموعة قصصية، أنستني الكثير من الأشياء، وأزالت عن ذاكرتي، عبئاً ثقيلاً، لا تحتملها ذاكرة الهواء.



#صالح_برو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم فوضوي
- لقاء صحفي
- قصص قصيرة
- فكرة
- نداء الفراشات
- لابد من أن يعود العالم إلى أوجلان
- ثورة الحيوان
- حكاية دمعة
- عصر المساحيق
- صالح برو
- الشاهد
- السفهاء لا يرون إلا أحلاماً سفيهة
- روتشيلد وفكرة الحرية
- للعالم أقول
- موت يحكم الشرق!
- خطورة الحرية في المجتمع القاصر.
- الاستقلالية والإنسانية في العصر الحديث
- سيرة ظل
- شريعة الشيطان
- العبث إنقلاب


المزيد.....




- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح برو - بطل.. لهذا.. الزمان !