أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح برو - للعالم أقول















المزيد.....

للعالم أقول


صالح برو

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 09:52
المحور: الادب والفن
    



للعالم أقول
صالح برو
في مواجهة العدم.
إن الكريلا يُحاربُ الظلامَ كُونهُ فارسٌ,و يرعى الحياةَ كُونهُ إنسانٌ,و هذا هوَ سرُ الخَليقةِ في أُنشودَةِ اللمَعَانِ.
مهلاً صديقتي الأرضُ.....
لا يُمكِنُ لأيةِ لُغَةٍ في العَالمِ أنْ تَصِفَ الكريلا إلا بالموسيقى,ولا يُمكِنُ فَهَمَ الموسيقى إلا رُوحياً,ولا يُمكِنُ مَعرِفةَ الرُوحِ إلا بالعودةِ إلى الطبيعةِ,ولا يُمكِنُ الانسجامَ معَ الطبيعةِ إلا بالسموِ والارتقاءِ,و لا يُمكِنُ ذلِكَ إلا بالتواصُلِ معَ السماءِ,ولا يُمكِنُ ذلكَ إلا بالتقرُبِ منَ اللهِ, ولا يُمكِنُ كَسْبَ رِضاهُ إلا بالمحبَةِ المُطلَقَةِ التيْ تَكمُنُ بالحِفَاظِ على جَميعِ مَخلوقاتِهِ في الأرضِ, ويَصعَبُ ذلكَ إلا بتحقيقِ العدلِ والمساواةِ,ولا يُمكِنُ تحقيقَ ذلكَ إلا بالسلامِ ,ولا يُمكِنُ للسلامِ أن يُولَدَ ما لم يُحييهِ الإنسانُ... إذاً فالكريلا مسيرةٌ فاضلةٌ عَبْرَ الحَياةِ كُونُها تَقُودُنا إلى بِناءِ إنسانِ الغدِ,وعِمَارَةِ الأرضِ نحوَ مُسْتَقْبَلٍ مِلْؤُهُ المحبةُ والتآخيْ والسلامِ.....هذا يعني أن معرفة الهدف أهلّت الكريلا للأبدية...
سيدتيْ....
الكريلا ليسَ حَرَكَةً بَشَرِيَةً كما يَظنُهُ البَعْضُ....إنمَا حَالةٌ إنسانيةٌ نادرةُ الوجودِ. إنها قُوَةٌ مُوسيقيةٌ تَسيرُ في بُحيرةِ الحبِ البيضاءِ,بحيرةِ الوردِ والفراشاتِ وملتقى الحمائمِ وقَلبِ الشعرِ الذيْ يجريْ بمحاذاةِ ملحمةٍ غنائيةٍ خَطْتَهَا يَدُ الذَاكرةِ عِربُوناً للحياةِ. الكريلا ليسَ جَيشَاً عَسكرياً ,إنما لُغَةُ الطبيعةِ,وأخْلاقُهَا على كوكبِ الأرضِ. إنها عالمٌ مثاليٌ,ومناخٌ نَهْضَويٌ حِكْمويُ يدعوْ إلى الأخلاقِ والمُثُلِ الصَالحِ لِتَحْقِيقِ العَدْلِ,والمُساواةِ بينَ شُعُوبِ العَالمِ قَاطبةً..... الكريلا يا سيدتي..لا يَعمَلُ إلا وِفْقَ دَسْتُورٍ أخْلاقيٍ رَفيعٍ, مُنسجِمَاً مَعَ الطبِيعةِ الحَسناءِ,وهوَ في الحَقيقةِ ليسَ إلا إرْثَاً إنْسَانياً مُتَبقياً على كَوكبِنا الأرض.( 6 )
أيتها الحياة
الكريلا
ليْسَ إلا غَيْمَةً شُعَاعِيَهً بَيْضَاءَ
تَمِيْلُ إلى زُرْقَةِ المَاءِ
لِكَثَافَةِ الضوءِ الذيْ يُقِيْمُ فِيها عَرِيْسَاً
وِفْقَاً لِوَصَايَا النَحْلِ والقَمَرْ.
الكريلا قَارِبُ العَاشِقِينَ وبَاخِرَةُ الحَيَاةِ
وسَفِيْنَةُ نُوحٍ جَدِيدةٌ لِخَلاصِ البَشَرِيةِ مِنْ طَوْفَانِ العَدَمِ
إنه حُلُمُ الأزْهَارِ وسِتْرَةُ الأنْهَارِ وذَاكِرَةُ الحَجَرِ والمَطَرِ
وطَاوِلةُ السَمَاءِ في أسَاطِيرِ الغِيَابِ.
الكريلا وَصِيَةُ الشِعْرِ,وَلُغَةُ القَصِيْدَةِ,وَحِكْمَةُ الأسْمَاكِ في البِحَارِ.
الكريلا مَذَاقُ الكَرَزِ وصَبْرُ النَعْنَاعِ في حِكْمَةِ البِحَارِ
وشَرَيَانُ المَوْجِ في مِيزَانِ المَسَافَاتِ على سَوَاعِدِ الأنْهَارِ.
الكريلا حَدَائِقُ الزَنْبَقِ ودُعَاءُ النَرْجِسِ واليَاسَمِينِ
وفُرْسَانُ الكَلِمَةِ فيْ القَصِيدَةِ العَذْرَاءِ.
الكريلا رِئَةُ الشَمسِ ومَعْبَرُ الحِبْرِ وتَاجُ العَدَالةِ البَيْضاءِ,
قَسَمُ الحَقيقةِ ومَقْعَدُ القَلَمِ فيْ مَدرسَةِ الغَيْمِ,
حِكَايَةُ اللَيْمُوْنِ ومِزَاجُ الأُسْطُورَةِ في مَنْفَاهْ,
جَرَةُ الوَقْتِ وثَرْوَةُ الزَمَنِ و سُبَابَةُ الشَهَادَةِ في الشَهَادَةِ
على سَرِيْرٍ مِنْ قَوْسِ قُزَحَ نَحْوَ الشَهَادَةِ.
الكريلا عَتَالُ الصَمْتِ ونَجَارُ الموسيقى ...
فَلاحُ الذِكْرَيَاتِ وخَيَاطُ الأرْضِ.
الكريلا حَقِيْبَةُ النَسْرِ وسِرُ العُصْفُورِ ومَجْدُ الحَمَامِ ...
الكريلا أُرْجُوْحَةُ الألَمِ وَظِلُ البَنَفْسَجِ وبُكَاءُ التِيْنِ
وخُطْوَةُ الوَدَاعِ في مَصَبِ دَمٍ أبْيَضٍ يَفِيْضُ مِنَ الجَانِبَيْنِ.
الكريلا صَوْمَعَةُ الصَبْرِ وصَفْعَةُ الرَعْدِ...
عَصَاهُ الرِيْحُ وسُلالَتُهُ البَرْدُ
وِجْهَتُهُ دَمُهُ ودَمُهُ أرْضُهُ
ظِلُهُ قَبْرُهُ وَجُرحُهُ بَرْزَخُهُ.
الكريلا أَكْثَرُ فَلْسَفَةً مِنَ الحَيَاةِ
وأكْثَرُ إشْرَاقَاً مِنَ القَصِيْدَةِ التِي لا تَمُوتُ.
الكريلا مِئْذَنَةُ التُوْتِ وقُبْلَةُ الرُمَانِ وصَلاةُ الغِيَابِ.
الكريلا فِكْرَةُ اللهِ ومَطْلَعُ المَلَائِكَةِ في القَصِيْدَةِ....
إنه شَقِيْقُ العُتْمَةِ البَيْضَاءِ وسَلَامُ الفَجْرِ لِلمَاءِ.
الكريلا اسْتِرَاحَةُ الشَمْسِ ومَحَطَةُ القَادِمِيْنَ مِنَ الذِكْرَيَاتِ
مِهْرَجَانُ الأرْضِ وعُرْسُ العَائِدِينَ إلى السَمَاوات البعيدات.
الكريلا وصِيَةُ المَسِيحِ عيسى وإطْلالَةُ النُجُومِ عَلَى حَوْضِ الكَنِيْسَةِ.
الكريلا أَمَلُ النُبُوَةِ...أَقْرَبُ الكَائِنَاتِ إلى السَمَاءِ....
هو ذاته خَيْمَةُ العَاشِقِيْنَ في شَرْقِ الكَلِمَاتِ
وأُمْسِيَةُ الرِمَالِ على جَبِينِ الوَحْدَةِ المُنْتَقَاةِ.
الكريلا ثَوْبُ الطَبِيْعَةِ الجَمِيلِ وأُغْنِيَةُ الرِيَاحِ في وَرِيدِ الجَبَلِ القَتِيلِ
نعم هذا ما قاله كبيُر العصافير:
الكريلا مِهْدُ الطُفُولَةِ و ابْتِسَامَةُ الكَلِمَاتِ
ونِدَاءُ البُزْقِ وصَرْخَةُ الزُجَاجِ
إنه مُعجزتي,عرافُ العِشْقِ في فَلِكٍ تَجَلَى عَلى رِمْشِ صَفْحَةٍ بَيْضَاءِ.
الكريلا عرشُ البَلابِلِ في أُنْشُودَةِ المُرْجَانِ
وهِجْرَةُ الموسيقى في دَمْعِ الكَمَانِ..
الكريلا بَيْتُ السُنُونُو على ظَهْرِ حِصَانٍ مِنْ هَوَاءِ
و رِيْفُ اللُغَةِ وقَرْيَةُ الأَدَبِ وجَنَةُ الشُعَرَاءِ.
الكريلا قِنْدِيلُ الأنُوثَةِ وزَقْزَقَةُ الحَنِينِ في التُفَاحِ
سِيْرَةُ اللَيْلِ ومِشْيَتِهِ......نَافِذَةُ الفَجْرِ وهَدِيَةُ الإنْتِظَارِ.
الكريلا طَمَأْنِيْنَةُ العُشْبِ وقَانُونُ النَمْلِ في السَحَابِ
سِلِّمُ الحِكَايَةِ وعَرَبَةُ العِشْقِ وحُنْتُورُ الغِيَابِ,
مَمْلَكَةُ المَظْلُومِينَ الأحْبَابِ ولَهِيْبُ الحَقِيقَةِ بَينَ أهْدَابِ التُرَابِ.
الكريلا قُبَّعَةُ الحِكْمَةِ وفَرْحَةُ الخَرِيْفِ وعِطْرُ الصَيْفِ ومِنْظَارُ الشِتَاءِ,
نَايُ البَلاغَةِ في بَسْمَةِ الطُفُولَةِ ونَشِيْدُ النَجْمَةِ البَيْضَاءِ
إنه تُوْبَةُ العَدَمِ ووَفَاءُ الأصْدِقَاءِ.
هكذا هو, مِظَلَةُ الفُصُولِ وطريق الحرير..
عَرْشُ الفَضِيْلَةِ ويَاقُوتُ النَعْشِ المُنِيْرِ.
الكريلا إِمَارَةُ الصَدَفِ وخَلِيفَةُ الزَيتُونِ ومَجْرَى دَمِ الشُعَرَاءِ
بُسْتَانُ الوَرْدِ وحُلْمُهُ الذي يَنْبُتُ على مَقَابِرِ الشُهَدَاءِ
سَفِيْرُ الأرْوَاحِ, و رَنِينُ الجُرْحِ الجَميلِ في أقْصَى الجَسَدِ المُتَاحِ.
الكريلا بُوصَلَةُ الجِبَالِ, وقُبْلَةُ الأَمَلِ على جَبِيْنِ الهَوَاءِ
و شِعَارُ الطِيُورِ على خَدِيْ امْرَأَةٍ مِنَ صَوْتِ
ورَقْصَةُ الثَلْجِ في قَزَحِيْةَ المَسَاءِ.
الكريلا ابن عم الهواء وشقيقته المطر..جاره الشمس وهديله القمر.
الكريلا سرير الذاكرة العجوز,أغنية السنجاب في عش الخيال على شجرة الجوز
الكريلا حنين التراب إلى التراب...أثر الطفولة في على قدمي طريق يمضي
ليوقد شمعة الإنتظار في عيون الجدة على جبين الباب.
الكريلا فلسفة العشق في دم نجمة يغازلها النسر ويغار منها الضَبَابِ.
الكريلا تَقْوِيْمُ الأَمَلِ وعَلامَةٌ من علامات قِيَامِ الإنْسَانِ ومَوْتِ الظَلامِ.
الكريلا دَسْتُورُ العُشْبِ في المَاءِ و مُلْتَقَى الأرْضِ والسَمَاءِ.
الكريلا هِبَةُ اللهِ,وعُنْوَانُ العَدَالَةِ في الأرْضِ ( 30 )



#صالح_برو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت يحكم الشرق!
- خطورة الحرية في المجتمع القاصر.
- الاستقلالية والإنسانية في العصر الحديث
- سيرة ظل
- شريعة الشيطان
- العبث إنقلاب
- المعارضة العربية والمستقبل
- حكاية شراب العصر
- أردوغان علامة شاذة في الموسيقى السياسية
- هوليود والدراما التركية
- نكران الذات
- محاولة الفئران
- العودة إلى الحياة
- ترميم التناغم المكسور في المجتمع الكوردي
- سماسرة الإعلام
- العودة إلى الذات
- عدسة الكاميرا التركية
- استراحة قارئ


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح برو - للعالم أقول