أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - ماذا يريد رجل -السُنّة- في العراق؟














المزيد.....

ماذا يريد رجل -السُنّة- في العراق؟


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشيخ عبد الملك السعدي لا يؤيد الانتخابات القادمة في العراق. هكذا تقول عناوين الاخبار في اليومين المنصرمين.
افهم ذلك الاحباط واليأس واعرف مدى التراجع النفسي الذي اصاب العراقيين برمتهم لكن ما لا افهمه هو الدعوة لعدم الانتخاب. الدعوة لعدم الانتخاب تستلزم البديل والبديل امران لا ثالث لهما. اما الغاء الانتخابات نهائياً والاتكاء على نظام حكم جديد لا اعرفه، او الابقاء على الوضع الراهن كما هو مع زحف اسرع نحو التأزم والتشرذم.

بالنسبة للفقرة الاولى، الغاء الانتخابات نهائياً الغاء للركن الاهم في النظام الديمقراطي وتأسيس لنظام ال "اما ... او" بالضرورة. اما نظام ثيوقراطي ديني يرفع شعار الحاكمية لله وليس للشعب او نظام دكتاتوري بلباس مدني لا يعترف بارادة غير ارادته هو. كلاهما نظامان شموليان دكتاتوريان بديلان بالضرورة عن النظام الديمقراطي. فهل هذا الذي يريده الشيخ الجليل!!

او ربما يريد الامر الثاني اي الابقاء على الوضع الراهن والدخول اكثر في سياسة الفوضى واللاحل!

على السعدي (رجل السنة الجديد كما يصفه البعض) ان يعرف ان التثقيف باتجاه مقاطعة الانتخابات ليس حلاً مثالياً ابداً وسيعرّض مصالح "السنة" في العراق الى خطر كبير. بل سيكرّس من حكم "الغريم" الشيعي الأخر اذا تحدثنا بمنطق الطوائف، فالتوازن مطلوب والاخلال بهذا التوازن هو اخلال بالبنية الاجتماعية كلها. حصل هذا عند الشيعة لما قاطعوا النظام الرسمي الحكومي الايام الاولى من نشوء الملكية العراقية وسيحصل مثله لابناء "السنة" في حال المضي مع هذه الفتيا.

لا اكترث للسنة اذا خسروا ولا الى الشيعة اذا تراجعوا. اكترث في حديثي هذا الى العراق المدني ككل، فبمقاطعة احد المكونين الكبيرين نخسر زخم الصوت وقوة الصندوق في رسم ملامح الدولة الواحدة مستقبلاً حيث يبقى الامل قائماً في دولة وطنية بعد سقوط الدولة القومية وانهيار الدولة الدينية في المنطقة العربية.
هذا لا يتم الاّ بشرط واحد فقط، الاستمرار على النظام الديمقراطي وليس النيل منه كلما اخفقت خياراتنا.

اذا كان ثمٌة مَن يبلّغ باتجاه مقاطعة الانتخابات، عليه ان يعطينا البديل واتمنى ان اعرف بديل السعدي. هل لدى الرجل الحكيم طريقة اخرى للتغيير؟ مالذي يسعى له وكيف سيكون شكل البلد في ظل تلك المقاطعة لا سمح الله؟
كنت سأقول انه يسعى بتعمد على ابقاء حالة الفوضى "والتمرّد" في المحافظات السنية من اجل التقسيم والذهاب بالسنة الى دولة مستقلة لولا اني عرفت الرجل كان ومازال من اشد المعارضين للتقسيم. قالها اكثر من مرة وعارض بصوت عال خطابات التقسيم في ميادين الاعتصام السنية. اذن ما الذي يريده يا ترى من دعوته للمقاطعة؟؟
اتمنى ان اعرف.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما السيد المالكي او الفوضى والتقسيم
- رئيسنا حي
- العراق ورقة امل
- السلاحف تستطيع الطيران .. بهمن قوبادي، اسبرين عالج الوجع الك ...
- قراءة في رواية -حزن الحرب-
- باب علي وضلع الزهراء
- بَعْلَزْبول برلماني
- في قضية مقاهي الكرادة
- سلطة اللاسلطة
- لماذا احمد وليس محمد؟
- اشكالية الحَسَد بين الخرافة والقرآن
- بين الاخْوَنة والدَعْوَنة
- محمد حنش .. سطر جديد في كتاب الدراما العراقية
- ديمقراطية الطوائف
- في قضية البند السابع
- نصوص التأويل والعنف الرمزي
- الحكيم .. سلالة عقل
- شعراء -القنادر-
- لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو
- اختلاف ابراهيم الصميدعي ومغايرة سرمد الطائي


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - ماذا يريد رجل -السُنّة- في العراق؟