أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - بين الاخْوَنة والدَعْوَنة














المزيد.....

بين الاخْوَنة والدَعْوَنة


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 06:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا فرق بين اخْوَنَة المجتمع التي عمل عليها تيار الاخوان المسلمين في مصر او دَعْوَنَته على يد حزب الدعوة الاسلامية في العراق
الاثنان مع فارق المذهب التزما "اسلاماً سياسياً" فرش سجادته وقبلته وفهمه للدين على بقية تيارات المجتمع سواء في مصر ام في العراق

ليست مشكلتنا مع الاسلام بل مع حَمَلَته، فدستورنا في العراق دستور مدني متسامح لا يحتكم للحكم الاسلامي كما في النموذج الايراني او السعودي، لكن العاملين على هذا الدستور ممَّن هم الان في السلطة يحكمون البلد بتديّنهم لا بدستورنا. وهنا مبعث الانتقاد. الدستور نص وتفسيره يعود بنا الى التأويل لطالما كانت مشكلتنا في التأويل

كنت اعتقد بامكانية مزج اسلام معتدل مع ليبرالية متسامحة كما فعلها الحزب الديمقراطي المسيحي في المانيا، واعتقدت ايضاً بامكانية حكم العراق بهكذا تهجين ايجابي لطالما احتوى العراق تيارات وافكار متصارعة فيما بينها، يكون الاسلام مأوىً وحاوياً لها جميعها، حتى انني وصفت نفسي ذات مرة "بالاسلامي الهوى، الليبرالي الميول". كان هذا قبل تسعة اعوام، وتحديداً حينما تناقشنا انا والماركسي الطيب الذكر الذي قرّر ترك الكتابة منذ زمن، الدكتور عبدالعالي الحراك، من على صفحات موقع الحوار المتمدن

اليوم اعلنها صراحةً واغيّر قناعاتي بشكل صريح، لا يمكن حكم العراق بالنظام الاسلامي
العراق بلد مركّب من عدد من الطوائف والقوميات والاديان موغلة في الاختلاف وعميقة في ابتعادها عن بعض. حكم العراق اسلامياً يعني بالضرورة حكماً شيعياً او سنياً، والاثنان يتنازعان بل يقاتلان بعضهما من اربعة عشر قرناً على التفسير والتأويل، فكيف اذا دخلت "السلطة" حيّز معركتهم المشتعلة هذه؟

جرّبنا ابناء السماء عشرة اعوام بعد سقوط البعث، ولم نرَ سوى التفخيخ والتفجير والفشل والتراجع على كافة الاصعدة مع انها ليست مناسبة لاستعراض الاسباب ومَن بدأ هذه الحرب
دعنا نجرّب ابناء الارض. دعنا نجرّب تياراً ليبرالياً يؤمن بالدين كحالة عصرية وايجابية ينتعش فيها التنوّع والتعدّدية
وحدها الليبرالية تستطيع ان تجمعنا تحت قبة وطن جميل ومتسامح، في حين اسلامنا الشيعي والسني يُشظّينا طرائق قددا

لسنا اقل طاقةً من المصريين ولسنا بأجبنهم، لكننا بحاجة الى ذلك الحجر المُحرِّك لبركتنا الجامدة
حكم البلد باسم الله يُعرّينا جميعاً، يسلبنا سلاح المعارضة، يصادرنا خيار الانتقاد والاعتراض على السلطة، لاننا امام نص ولا اجتهاد مقابل النص
ما اهمية الديمقراطية اذا كانت حاكمة بأمر الله؟ ما قيمة الانتخاب اذا كان الله انتخبهم قبلنا؟
اذا سَبَقَنا النص في الاختيار ما علينا سوى الطاعة، فكيف سنبني مجتمعاً ديمقراطياً حرّاً في هكذا مناخ؟

ثمّة افق مجهول يطوينا جميعاً ولا عزاء لمَن تخلّف عن بناء قدره بيده وصناعة مستقبله بنفسه
مقوّمات التغيير جاهزة والوعي العراقي على اشدّه ولسنا بحاجة سوى الى القدرة على التحريك وافتعال اللحظة، فمَن ذا يا ترى يصلح ان يكون محمود بدر العراق؟



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد حنش .. سطر جديد في كتاب الدراما العراقية
- ديمقراطية الطوائف
- في قضية البند السابع
- نصوص التأويل والعنف الرمزي
- الحكيم .. سلالة عقل
- شعراء -القنادر-
- لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو
- اختلاف ابراهيم الصميدعي ومغايرة سرمد الطائي
- كيف فاز المالكي مرة اخرى
- شندلر لست
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - ا ...
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 5
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 4
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 3
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 2
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 1
- الفيسبوك هو الحل
- فلسفة الربيع
- الزعيم -قطر-
- اولاد البغايا


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - بين الاخْوَنة والدَعْوَنة