أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - غاية النشوة - بقلم / بهيج إسماعيل














المزيد.....

- غاية النشوة - بقلم / بهيج إسماعيل


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


" غاية النشوة " بقلم / بهيج إسماعيل

" هادئاً تماماً
كنتُ أمشي ونفسي
عندما نادتني الدموع
التي في عيون الخيل .
لعلمكم
ليست قسوة صاحب الحنطور
هي السبب
وليست رداءة الطعام
ولا فكرة العبودية في حد ذاتها
ولكن
اجلسوا
اجلسوا لأقص عليكم . "
بخيوطٍ من الحرير الطبيعي يغزل هذا الشاعر الشاب قصائده المأخوذة – كمادة خام – من صميم حياتنا المعاصرة .. حيث تتحول في يديه – بموهبة حقيقية - إلى أحاسيس نابضة وأحياناً صادمة :
" الكرسي الكهربائي يتمدد فيملأ الشاشة
(.......)
(.......)
كنا نحسب أنفسنا أذكياء
مثل أجدادنا الذين ضحكوا كثيراً
على المحتسبين الأجلاف
لذلك خبأنا أعصابنا الصغيرة
الثمينة .. في دهاليزنا
لم نحسب حساباً لجبروتها
الكهرباء
التي تراعي الترتيب بشكلٍ مذهل
رغم السرعة المجنونة
فهي تنتشر في أعضائك
الكبيرة أولاً
ثم ترسم خريطتها
على كل الجسد .. "
تمتاز أشعار "مؤمن سمير " بالثقة بالنفس .. فهي لا تستغرق في التغريب ولا الاستعراض اللفظي ولا الأخذ من الأطباق الجاهزة وإنما قد يأخذ مما هو معتاد ليكشف لنا فيه عن المخبوء من غير المعتاد :
" بائع الروبابكيا شابٌ صغير .
بائع الروبابكيا ليس قديماً مثل ما يحمل .
بائع الروبابكيا يُصِرُّ
كلما يدق رأسه النوم
أن ينام في قلب العربة
القلب بالضبط .
العمارات تخنقه
بإصرارٍ لا يجد له حلاً
في تراث جده
الروبابيكالي الأول
رغم اشتماله حتى على لون جلده القاتم .
بائع الروبابكيا سيعثر علي بنت
جميلة ورائقة
لها ذراعان عاريان دائماً
وستنادي عليه بصوتٍ هادئ
فهو ليس أطرشَ كما يظنون
من أول يوم رأوه يا جدع
وهم يصرخون
وكان دائماً يتبع التعليمات
ويبتسم لهم .
ومع الوقت
صارت ابتسامته تخرج تلقائياً .
بائع الروبابكيا يستقبل الفجر
وقد سمع بكاء أشياءه
مطفية اللون .

بائع الروبابكيا شابٌ صغير
لم يطلع في قلبه شَعْرٌٌ أبيض .
بائع الروبابكيا قديمٌ
جداً
جداً
جداً "
ديوان " مؤمن سمير" الذي يحمل اسم " غاية النشوة " ديوان جميل .. متنوع القصائد .. يحمل من الجديد ما يستحق معه أن يقرأ بل أن يستمتع به القارئ .

* جريدة " الأهرام المسائي " عدد يوم الأحد 12يناير2003



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( - ممر عميان الحروب -.. صرخة شعرية ضد تشوهات الحرب ودمارها ...
- - ممر عميان الحروب لمؤمن سمير: اعتيادية القهر وألفة الاغتراب ...
- - كونشرتو .. العتمة - بقلم / محمد مستجاب
- - مؤمن سمير: قراءة في دفتر البهجة - بقلم / عيد عبد الحليم
- - مؤمن سمير وكيمياء بهجة الاحتضار - بقلم / د.مصطفى الضبع
- - خلفيات شعرية - بقلم د.عبد الحكم العلامي
- - مؤمن سمير يحاصر الاحتضار بالبهجة - بقلم / يسري حسان
- - في جَوْفِ كلِ نغَمَةٍ - شعر / مؤمن سمير
- - في الصباح الأول ، شربتُ ماءَ اللَّعنةِ .. واَنْتَظَرْت -
- - غابةٌ أخرى -
- - طائرة ورقية .. تَحُطُّ على مَرَايَاكِ - شعر/ مؤمن سمير
- ديوان - رفة شبح في الظهيرة - 2013 شعر / مؤمن سمير
- ظَلَمتني الرواياتُ والمقاهي ضَحِكَت عليّْ
- - عن الذاكرة و الصورة - قراءة في ديوان - يطل على الحواس- للش ...
- - منطاد - شعر / مؤمن سمير
- * تَلٌ من الهواءِ الأصيل *
- * حُفرَةٌ في البيتِ * شعر / مؤمن سمير
- - واخمشي بالأظافرِ ..- شعر/مؤمن سمير
- - حكايتهُ الكبرى ..- شعر/ مؤمن سمير
- - أطوي في الأدراجِ وأتمنى .... - شعر / مؤمن سمير


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - غاية النشوة - بقلم / بهيج إسماعيل