أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - اقتلْ معارضيك














المزيد.....

اقتلْ معارضيك


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 08:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


« احكمْ بشرع الله، نقفْ جوارك. ومن البداية، اعلم أن لا شىء اسمه ديمقراطية، فتخلّصْ من معارضيك». كانت تلك تهنئة زعيم تنظيم «القاعدة»، للخائن مرسى، بعدما اقتنص عرش مصر، فى غفلة من الزمن، ثم سرعان ما أطلق سراح مئات الإرهابيين من محترفى القتل، ومن زملاء محبسه الذى قفز من بُرشه إلى القصر، لكى يكونوا أداته التى يسحق بها من يقول: لا. ومن بينهم أيضًا صديق طفولة الظواهرى، وآخر من قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، لكى يغازل سافكى الدماء، فيدعموه.

ولا تسَل لماذا وجّه أولئك الإرهابيون سيوفهم لنحر مصر، التى ساندت قضيتهم بالروح والدم، فراحوا يقتلون ضبّاطنا وجنودنا فيُرمّلون المصريات ويُثكّلون الأمهات ويُيتّمون الأطفال ويخربون البيوت، بدل أن يُبرزوا «عنتريتهم» المزعومة فى وجه إسرائيل، ليحرّروا بيت المقدس الذى يتسترون وراء اسمه لخداع البسطاء. فأنت وأنا نعرف أنهم كذَبةٌ وجبناء؛ أسدٌ علينا وأمام صهيون نعامةً.

كلُّ ما يحدث الآن، سبق أن حذّرنا منه مبكرًا، نحن العارفين التاريخَ الأسود للإخوان والجهاديين والوهابيين وتيار الإسلام السياسى. وفى قراءة التاريخ استشرافٌ للمستقبل. قلنا إن المتاجرين باسم الله، أفّاقو الدنيا، خاسرو الآخرة، إن قبضوا على الحكم لن يتركوه إلا بالويل والدم والحديد والنار. قلنا إن لا خلاقَ لهم، فمن باع اللهَ لا يشترى الأوطان والبشر. قلنا احذروا الكَذَبة، فالمؤمن لا يكون كذّابًا كذوبا. قلنا تاريخُهم يفضح حاضرَهم ومستقبلهم، فاقرأوا التاريخ. قلنا إن الديمقراطية فى نهجهم ليست إلا سُلّمًا يرتقونه ثم يركلونه، لكيلا يصعد سواهم. قلنا تمهّلوا رويدكم، لأنهم إن صعدوا، سيدهسون رؤوسنا. لكنّ الطيبين، ممن لم يقرأوا التاريخ، أحسنوا الظنَّ بالأبالسة المتُسربلين بدثار الدين، ولم يصدقونا. بل اختلقوا مصطلحاتٍ رمونا بها ليبرروا كسلهم عن القراءة. قالوا إنّا مصابون بمرض: «إخوانوفوبيا»، «إسلاموفوبيا»! ظانّين أن كفاحنا ضد الحكم الدينى منبعه «الخوف» من الإسلام! وهل يُخاف من عقيدة إن أُحسِن اتّباعها؟ إنما نرفض المتاجرةَ بالله واستخدام اسمه الجليل تكأةً للقتل والترويع ونحر الأعناق وسرقة الأوطان، كما فعل ويفعل الإخوان والإرهابيون فى مصر وفى شتى بقاع الأرض.

كشفهم فيلسوفُ الإسلام أبوالوليد بن رشد، فى القرن الثانى عشر إذ يقول: «إذا أردتَ أن تتحكّم فى جاهل، عليك أن تغلّفَ كلَّ باطلٍ بغلافٍ دينى». فبئس قوم يبنون سلطانهم بجهل البسطاء!

والآن، بعدما أصبح لكل بيت مصرىّ ثأرٌ مع أولئك البلطجية، لا مهرب من أن يكافحهم المجتمعُ بأسره، وليس الأجهزة الأمنية وحسب. أناشدُ الفريق السيسى استخدام طاقتنا البشرية الثرية وفتح باب التطوع فى التجنيد لمكافحة الإرهاب المنظم الذى يجتاح أم الصابرين، تلك التى تجرأ وغدٌ وحرق علمها الشريف.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلم المسيء للإسلام
- مرسي وكتاب التاريخ
- شريهان، العصفور الذي عاد
- أنهم يسرقون الله!
- أفتح الجاكيت، أقفل الجاكيت
- سيفٌ في يد الشيماء
- بسطاؤها نُخبة
- عمر خيرت.. فارسُ الحرب القادمة
- الله أكبر أيها الأشرار!
- ماسبيرو... الهرم العائد
- بيسكليت في جامعة أسيوط
- هويدا، أخلفتُ وعدي معك!
- بلكونة مصرية، وإبهامٌ مفقود!
- -متكسروش بخاطر مصر-
- بلبل لبنان الذي طار
- مراسلات أدباء مجانين
- لماذا نحب؟ وكيف نكره؟
- الست مبسوطة، أغنى امرأة في مصر
- سيدني، وتعويذة الفراعنة
- العذراءُ في بيتي!


المزيد.....




- إسرائيل تبعد مفتي القدس والديار الفلسطينية عن المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يصدر قرارا بإبعاد مفتي القدس 6 أشهر عن المسجد الأقص ...
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- بزشكيان: على الدول الإسلامية منع استمرار الجرائم في غزة
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- الاحتلال يعتقل مواطناً من قرية فرخة غرب سلفيت
- الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
- عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط ...
- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - اقتلْ معارضيك