أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - إشكاليات الحال العراقية - عودة إلى الجذور















المزيد.....



إشكاليات الحال العراقية - عودة إلى الجذور


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1220 - 2005 / 6 / 6 - 09:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحقيقة أن أي حديث عن يسار ويمين وديموقراطية وعلمانية وليبرالية ، جميع هذا في تصوري إستباقٌ طفوليٌ لإشكاليات أكبر وأعقد وأخطر ، إشكالية بلدٍ لم يتسنى له منذ عام 1916 أن يتشكل بشكل طبيعي ليتحول لاحقا إلى بلد يمكن أن يضم قوى يسار ويمين ووسط وقومية ورجعية وإسلام ورأسمالية .
قبل 1916 ، لم يكن هناك عراق ولا غير العراق ، كانت هناك قبائل وإقطاعيات وثورات عشائر وأمية مطبقة على كامل التراب العراقي ، ومدن كبيرة مستقلة يحكمها الولاة العثمانيون ويديرها التجار ونقبائهم ويهود العراق الطيبون .
وكان التدفق الإيراني والعروبي إلى العراق قائما طوال قرون عديدة دون أن يمنعه أحد أو يشكك فيه .
ما كانت هناك دولة ، ولا كان هناك شعب قادر على أن يقيم دولة ، لأنه كان شعبا أميا جاهلا ممزق الولاءات بين القبائل والطوائف والقوميات .
وثار العراقيون عام 1920 بزعامة ما لا يقل عن ستون مرجعا شيعيا إيرانيا ، ثاروا على البريطانيين ، فأستبقوا الزمن الذي كان يجب أن يبنى فيه البلد على مهل ، وجيء لنا بملك هاشمي عربي ، ليلجم إيرانيو الجوار وبذات الآن يؤسس لدولة عراقية حقيقية يمكن أن تكون لكل العراق .
كانت الفترة الملكية هي أبهى فترة في حياة العراقيين وكان يمكن أن يكون التأسيس سليما هادئا منسجما ، يقوم على روية ومهل ، ليصل إلى بناء أمة من أنقاض قبائل ...!
كان لدينا كادرا جميلا من نخبة سياسية رائعة للغاية ، لم نعد نملك مثلها الآن حتى بعد ثمانون عاما من رحيلها .
محمد الصدر والخالصي الكبير وعبد المحسن السعدون وأحمد مختار بابان ومحمود الحفيد والعسكري والهاشمي وصالح جبر ونوري السعيد وغيرهم .
وكان لدينا في الشارع قيادات سياسية رائعة جدا قل اليوم نضيرها ، الشهيد فهد والمرحوم الجادرجي وجعفر ابو التمن وغيرهم .
كانت لدينا خامة التأسيس ، ولكننا خسرناها وخسرنا فرصة بناء وطن ، وتهنا قرابة النصف قرن بعيدا عن العراق والعراقيين .
لقد نفي أهل العراق عن أرض العراق وبيوت العراق وتاريخ العراق وأولويات العراق منذ سقطت الملكية عام 1958 ، ومنذ أول جريمة قتل ترتكب بمنتهى البشاعة بحق أبرياء دستوريون ، يملكون ولا يحكمون ، وبحق رموز سياسية عراقية حقيقية جميلة أين لنا مثلها اليوم ، وبالذات نوري السعيد ومن كان حوله .
لا أتوهم ولا يتوهم غيري أنه لم يكن هناك فساد سياسي أو تعثر في برامج التنمية أو أن الديموقراطية كانت في الغالب شكلية ، و...و....و...الخ ، لكن كان هناك أمل في أن يتطور البناء ويرتقي بشكل طبيعي سلمي هاديء لنصل إلى اليوم الذي نتنافس فيه على السلطة من خلال هويات سياسية وبرامج سياسية ويسار ويمين ، كان ذلك ممكنا جدا ، وكان ممكنا وبالتحالف والتوافق مع الإنجليز أن نصل إلى ما وصلت له الهند مثلا أوإستراليا أو كندا أو غيرها ، خصوصا وأن ما لدينا من ثروات ليس له مثيل في الهند أو إستراليا أو كندا أو غيرها .
الطفولية السياسية الباكرة ومؤثرات الخارج وبالذات عبد الناصر والروس ، أدى إلى أن نحرق المراحل فنهب في ثورة عارمة دموية إدت لاحقا إلى ضياع العراق لنصف قرن وعودتنا إلى مرحلة العشرينات حين كان الشيرازي والأصفهاني والطباطبائي والتبريزي و...و...و...الخ ، يقودون جموع القبائل البائسة في حملات فرهود وتقتيل بجنود المحرر الإنجليزي الذي خلصنا من نومة العسل في أحضان العثمانيين لأكثر من أربعمائة عام ، وها نحن اليوم نجد الف شيرازي وتبريزي وأصفهاني وشهرستاني يستحثون الناس على الإلتحاق بعجلة العجم ، بينما في الجانب الآخر عرب يؤون الزرقاوي واليمني والسوداني نكاية بهؤلاء ومن أجل تفتيت اللحمة العراقية التي هي في الأصل لما تزل طرية لم تكتسي جلدا ولا أمتلكت عظما ...!
العراق الآن وبعد قرابة الخمسون عاما من سقوط الملكية الدستورية والتجربة الديموقراطية الوليدة ، يعود إلى عام 1916 تقريبا ، أو عام 1920 ...!
نحن نعيش ذات المرحلة وبالتمام والكمال ، حتى من ناحية التباين في الموقف من التحرير .
في عام 1916 رحب السنة بالإنجليز وباعوا حلفائهم العثمانيون بثمن بخس ، بينما إلتحق الشيعة بالعثمانيون وحاولوا إنقاذهم ، اليوم تجد أن الشيعة يتوافقون مع الأمريكان ، بينما يحاربهم السنة بقوة رغم أنهم حلفائهم التقليديون .
نحن نعيش ذات المرحلة بالتمام والكمال إلا في بعض المحاور المهمة ، وهذا ما سأجيء له لاحقا ...!
من أبرز منجزات الفترة الملكية هو السعي الدؤوب لأهل الحكم لأشراك كل الأطياف في السلطة دون ذكر العنوان الطائفي او القومي أو التعليق عليه ، كان هناك اليهودي والأرمني والكلداني والآشوري والكردي والتركماني والشيعي في قمة السلطة ، دون أن يقول قائل هذا يهودي أو هذا مسيحي أو شيعي .
كان هذا أبرز ما يحمد عليه الحكم الملكي ، وتلك البادرة كان يمكن أن تؤسس لأمة عراقية حقيقية كبيرة .
ألم تحصل إحترابات قومية ؟
بل حصلت ، حصلت مجزرة سميل بحق الآشوريين عام 1932 ، وحصلت مجزرة عام 1935 بحق الأيزديين ، وحصل الفرهود والإقصاء التام بحق اليهود .
نعم حصلت جرائم كبيرة ، وبالذات على هامش الحرب العالمية الثانية وظهور النازية في المانيا وبدء تسلل الفلسطينيين والعربان عامة بقوة إلى العراق ، وظهور البعث العربي وفكرة القومية العربية ، وهنا نسجل على الملكية أنها لم تطور نفسها بسرعة لتلحق بالشارع الذي أنتعش على هامش الديموقراطية بحيث تجاوز نظامه ذاته .
كان التيار التحرري الطفولي في الخارج المجاور أقوى منّا ، أقوى من الملك والوصي والساسة التقليديين .
الاتحاد السوفيتي المنتصر ، بريطانيا المتعبة ، بروز أمريكا ، ولادة دولة إسرائيل ، ثم الثورة المصرية وظهور عبد الناصر بشخصيته الكارزمية ، تسلل الفكر القومي من سوريا ولبنان ، ضعف برامج التنمية ، إتساع مساحة الطبقات الفقيرة ، فشل السلطة في كبح جماح الإقطاع وتحديث القطاع الزراعي ، ضعف الحليف البريطاني وفشل الحكومة في التوجه صوب الآخر ، كما فعل السعوديون أو الخليجيون عامة في التحول صوب أمريكا حالما ضعفت بريطانيا .
جميع هذا سبب هذا الإختراق الطفولي الباكر للسلطة ، وحصول الكارثة التي أحرقت اللحم العراقي قبل أن يصلب عوده .
أعني إنقلاب أو ثورة الرابع عشر من تموز ...!
ما حصل في العراق ، هو ذات الذي حصل في بضع بلدان مشرقية أخرى .
إيران وأفغانستان والصومال ومصر مثلا ...!
أنظمة حكم ديموقراطية تفشل في تطوير نفسها ، رغم إنها تملك الشرعية التامة ورغم إنها حققت لبلدانها الكثير من التقدم ...!
لو تنظر الآن إلى أفغانستان أو الصومال أو أثيوبيا أو مصر أو إيران أو ليبيا ، قياسا إلى ما كانت عليه أيام ظاهر شاه أو سياد بري أو الملك فاروق أو شاه إيران أو هيلاسي لاسي أو الملك أدريس السنوسي ، لوجدتها تعيش ذات التجربة العراقية البشعة التي نعيشها الآن ...!
العودة إلى الجذور والتأسيس من جديد ....!
بعضها شرع في التأسيس وبعضها لا زال يراوح منذ عشرات السنين ...!

هل كان سعينا للتحرر من الغرب خطأ ، وهل هو كذلك اليوم ؟
______________________________________

نعم ...لقد كان التحرر من الغرب خطأ كبيرا أرتكبته القيادات السياسية العراقية والعربية عامة ، وذات الخطأ نرتكبه اليوم حين نقاوم الأمريكان .
ليس هناك شرفا في قناعتي في أن تتحرر من أجنبي لمجرد أنه أجنبي ، خصوصا إذا كنت لا تملك مشروعك الوطني وبرنامجك الوطني ، ولست منسجما مع كل محتويات وعائك الوطني ، أعني شعبك بكل أعراقه وأطيافه .
لا جدوى من ذلك أبدا ، لأنك أولا ستفتقد خبرة الأجنبي في بناء الدولة ، وتفتقد ثانيا أمكانية الإرتقاء الأقتصادي الذي يمكن أن ينتج تشكيلات طبقية عريضة وقوية وقادرة على الفعل السياسي والإقتصادي الحضاري المتين الذي يدفع للأرتقاء بالوعي الوطني العام ، لا الوعي الطائفي أو القومي أو القبلي ، وستفقد ثالثا أمكانية الدعم والدفاع التي يمكن أن يوفرها لك الحليف الأجنبي إذا كنت حسن الإنسجام معه ، إذ سيتصدى بقوة للدفاع عنك أمام الجيران ممن ليسوا ضمن إستقطابات وتحالفات دولية عريضة وممن يمكن أن يقتحموا نسيجك الوطني وهو لما يزل مهلهلا ....!
بمعنى آخر ، كل عوامل بناء الدولة الوطنية القوية الحقيقية والقادرة على الإستمرار بالعيش ، لا بد وأن تعتمد على قوة أجنبية عريضة وكبيرة ومتحضرة ، وإلا فأنها ستغرق في محيط الفتن التي يؤججها صبيان السياسة في الدول العدوانية الناشزة التي تعيش للمرة الألف طفولية إعادة خلق الذات من جديد بقطع الروابط مع القديم الجميل المكين المجرب ...!
مصر وإيران ، أمثلة شاخصة أكيدة على ذلك ...!
كان للمرحوم عبد المحسن السعدون رأيا جميلا ومتقدما على عصره في هذا الشأن حين قال في العشرينيات من القرن الماضي ، أن العراق بحاجة لبريطانيا وإلا أبتلعه الجيران ، وإننا لا نملك رؤية وطنية حقيقية ، لأننا لا زلنا نعيش القبلية والطائفية ولسنا مهيئون بعد وبجهدنا الذاتي لأقامة دولة وطنية حقيقية ....!
وفعلا لولا المعاهدة العراقية البريطانية ، لكانت الموصل ونفط كركوك الآن بيد الأتراك ، ولكانت خانقين ونصف ديالى وكل شط العرب بيد الأيرانيين ...!
إذن كان وجود البريطانيين داعما لنا في المحافظة على وحدة العراق ، كما إن وجود الأمريكان اليوم داعما لنا في المحافظة على ذات الوحدة ، وأقسم لو خرج الأمريكان اليوم ، لأبتلعت تركيا كركوك ولأخذت إيران البصرة كلها وبأيدي بعض العراقيين وللأسف ...!
أما المرحوم نوري السعيد فكان سعيه الدؤوب لتدعيم أواصر حلف بغداد ، كان سعيا متقدما على عصره ، ولو أنه تحقق لكان العراق اليوم ، بل وحتى إيران مثل حال تركيا الآن أو حتى الباكستان ، من حيث إستقرار تقاليد الديموقراطية في تلك البلدان ، مع تقدم العراق على جميع تلك البلدان من ناحية الثروة النفطية العظيمة التي يملكها .
كذلك كان للرجل موقفا متميزا من القضية الفلسطينية ولو أنه أُخذ به لكان للفلسطينيين اليوم دولتهم ومنذ عشرات السنين ولما حصل في الشرق كل هذا الذي حصل خلال النصف قرن الفائت ...!
الغريب عزيزي القاريء الكريم ، هو أننا أرتضينا سم العثمانيين وهم أغراب أيضا وأجانب ، أرتضينا أن نتجرع سم وجودهم مئات السنين حتى أضمحلت دولتهم وتركونا هم ذاتهم هاربين ليعيدوا تشكيل دولتهم على أسس حضارية علمانية ، بينما فزعنا من المحرر الأجنبي الجديد رغم أنه لم يعش بيننا إلا بضع سنين وكان لديه برنامجا تحديثيا كنا بأمس الحاجة له ، فزعنا من حضوره الواعد من بوابة التحرير ، ليعود متسللا من شباك أراذلنا ، ولا يألو الجهد هذه المرة في أن يؤمن مصالحه حسب ، ويتركنا نستمتع بسياط طغاتنا الوطنيون ، من أمثال عبد الناصر وصدام والقذافي وغيرهم ...!
لم نكن بحاجة للتحرر من الأجنبي ، بل كنا بحاجة مسيسة لإنتقالة ناجحة موفقة من دولة القبيلة والطائفة إلى دولة الوطن الواحد الفسيح العريض ، وما كان هذا ممكنا بغير خبرة من كانت لديه دولة قائمة منذ آلاف السنين ، كالإنجليز والفرنسيين وغيرهم .
لقد حكم الإنجليز الهند قرابة المائة وعشرون عاما ، وحين خرجوا بشكل سلمي ، تركوا في البلد تقاليد ديموقراطية راسخة مكنت غاندي ونهرو وغيرهم من بناء دولة عظيمة تتعايش بها الآن قرابة المائتي لغة وقومية وطائفة دينية .
وحين جاء اليهود من أوربا إلى فلسطين وأعادوا بناء دولة إسرائيل ، تمكنوا من بناء دولة ديموقراطية مستقرة مزدهرة وراقية للغاية في محيط عربي متخلف بائس ...!
لماذا ، لأنهم جاءوا بوعي متقدم على الوعي الموجود في المنطقة .
جاؤوا من دول لديها تجارب ديموقراطية وتقاليد ديموقراطية وكانت لديهم في الاصل خبرات تقنية وإدارية هائلة أمكن لهم تجنيدها في إقامة الدولة العصرية النموذجية ، بينما العرب خرجوا من المستعمر التركي البائس حضاريا ، فلم يكمن لهم إذ تركهم المستعمر الغربي ، تشكيل بنى وطنية متراصة ومتطورة وواعدة .
ولا أظن أن حال العراق اليوم أسوأ من حال السعودية أو مصر أو أي بلد عربي آخر ، لجهة التخلف الرهيب في الوعي السياسي والحضاري عامة ، نتيجة ذات الميراث الإسلامي القبلي العشائري الطائفي الذي تركه العثمانيون في تلك البلدان قبل أن يرحلوا .
أنظمتنا الوطنية لم تنجح بشكل عام في إقامة دول حقيقية يمكن أن تكون لكل أهلها ، ويمكن أن تكون منزهة من القبلية والطائفية والتخلف .
كل من هجره الغربيون أو تطاول عليهم وهجرهم تحت نوازع الوطنية والتحرر ، وقع في مطب التخلف والفشل الذريع في بناء دولة عصرية عادلة ومتطورة بشكل حقيقي .
وكل من حافظ على صلات تحالف مع الغرب ، وبذات الآن طور نفسه من الداخل بشكل طبيعي تلقائي متدرج ، أمكن له أن يعيش ويتطور بشكل سليم .

بم نختلف الآن عن عام 1916 ؟
____________________

بل قل بم نتشابه أولا ، قبل أن نسأل بم نختلف ...!
في قناعتي أن اليوم كالبارحة البعيدة لجهة ، أن القبلية والطائفية في العراق الآن في أقوى مراحل توهجها ، وتلك بذرة توالى على سقيها عبر عشرات السنين كم من الرموز والقادة والتجمعات .
صدام حسين وهيئة علماء المسلمين والزرقاوي والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقبل هؤلاء بقليل ، كان ذاته صدام حسين والخميني والوهابيون السعوديون والقوميون الطائفيون العربان وحرب الأعوام الثمانية بين النظام العربي المتخلف والنظام الطائفي الإيراني المتخلف .
الآن هي يانعة تلك الثمرة الخبيثة الناضجة المزدوجة ، الطائفية المتزاوجة بالقبلية ...!
الطائفة إذ تتحول إلى كيان قبلي إجتماعي ، هوية قومية أو قبلية ، شخصية ، أسرية ، مناطقية ...!
قتلى من الشيعة ، قتلى من السنة ...!
وزراء من الشيعة ، وزراء من السنة ...!
قبائل شيعية ، قبائل سنية ...!
شرطة من الشيعة ، جنود من السنة ...!
ولاءات تتباين بين إيران وسوريا والأردن والسعودية وجزر الواق واق ...!
عبد الرحمن الدليمي - سني - الرمادي
عبد الزهرة العماري - شيعي - العمارة
فضيلة الشيخ الصميدعي - سني
آية الله الشيرازي - شيعي
أنظر عزيزي القاريء الكريم ، المناطقية ، القبلية ، التمايز الطائفي ...!
ليس هناك شيء إسمه عراقي ، لا وجود لعراق أبدا ...!
ذات الحالة التي تركنا العثمانيون عليها وفروا إلى بلادهم عام 1916 .
وتلك كارثة رهيبة ، فاجعة رهيبة ، أن نعود إلى هذا الذي هجرناه عام 1921 حين تأسس العراق لأول مرة بهذه التشكيلة الجغرافية والأثنية والقومية التي شكلها الإنجليز والوطنيون العراقيون الأوائل .
طيب وبم نختلف يا ترى ؟
حسنا ...ما نختلف به اليوم عن البارحة ، أن العراق كان بلدا شبه أمي بالكامل عام 1916 أما اليوم فإن نسبة الأمية أقل بكثير جدا عن ما كانت عليه يومئذ .
خلال الثمانون عاما الماضية تشكلت طبقات زراعية وعمالية وتحققت خبرات تقنية وعلمية عالية جدا ، حتى أيام الفاشية الصدامية ، وهذا ما لم يكن متيسرا في أوائل القرن الفائت .
إن لدى العراق الآن خبرات صناعية وإدارية وثقافية وتقاليد مهنية عالية وجذور نضالية عريقة ووعي سياسي عالي لم يكن متوفر أيام عشرينات القرن الفائت ، بدليل أن الشيعة مثلا إندفعوا إلى الإنتخابات بقوة وأمكن لهم أن يثبتوا حقوقهم الدستورية بقوة الصوت وبصمة الإصبع لا بقوة السلاح والإنتقام من الآخر .
ويتزاوج هذا وللأسف كما أسلفت مع الطائفية التي برزت بقوة عقب التحرير .
ولدينا الآن حضورا أمريكيا ، جاء ضمن برنامج أكبر من برنامج الإنتداب البريطاني الذي جاء في أوائل القرن الفائت .
برنامج الأمريكان الأن أكثر حضارية وشمولية وتنوعا وعدلا من برنامج البريطانيين .
إنه يستهدف الشرق كله وليس العراق حسب ، وبالتالي فليس هناك أمل كبير للطائفية أن تنتعش وتعمر بقوة في العراق أو غير العراق ، لأن إيران لن تستمر بذات أظافرها التي هي عليها الآن ، والوهابيون قائمةٌ قاضمةُ الأظافر الأمريكية في قضم أظافرهم وهم في عقر دارهم ، وبالتالي فهذا ما يعطينا أملا أكبر بأن نتجاوز هذا الفحيح الطائفي في القريب .
الامر الآخر ، العراق الآن أغنى مما كان عام 1920 أو حتى عام 1958 ، من جهة الثروات البترولية والزراعية والتقنية والعلمية وبالتالي فلن يفارقه الأمريكان بسرعة كما فعل الإنجليز في النصف الاول من القرن الفائت .
مضافا إلى أن الإنجليز إستهلكتهم حرب تحرير أوربا والقضاء على النازية ، بينما الأمريكان اليوم بكامل عافيتهم خصوصا بعد أن تفتت الإتحاد السوفيتي وتمزق المعسكر الإشتراكي ، وبالتالي فهم لن يبارحونا على عجل قبل أن يحرروا الشرق كله من هذا الميراث العثماني الإسلامي القائم منذ أيام محمد ولحد الآن ، ميراث الدين القبلي الطائفي المتخلف ...!
وأخيرا ، فالأمريكان لن يبارحوا العراق والشرق ، قبل أن تتم تصفية الإرهاب ، لا حبا بنا فقط ، ولكن من أجل أن يؤمنوا وضعنا إسوة بدول العالم الأخرى على طريق العولمة التي ستجفف مستنقع الوطنية من طفيليات الإستبداد والإرهاب والطائفية والقبلية ، التي تسبح بحرية على سطح بحيرة السيادة الوطنية والتراث والثقافة الخاصة المتميزة ، ولينتفعوا بدورهم بالتالي من ثمار تلاقحنا الثقافي الحر معهم والذي يؤدي إلى توفير 11 سبتمبر جديد عليهم .
بجميع هذا نختلف عن حالنا في سنوات التأسيس الأولى التي توقفت فجأة في الخمسينات من القرن الفائت .
وبجميع هذا أظن أن فرصتنا كبيرة لتجاوز هذه الشحنات الطائفية والقبلية التي تفجرت فجأة في مرحلة طفولة جديدة للوعي العراقي عقب غيبوبة طويلة لهذا الوعي ولما يفوق النصف قرن .
الأسلام السياسي عزيزي القاريء ، يعيش اليوم نهايته الأكيدة .
الأسلام السياسي الذي ولد في سبعينات القرن الفائت على يد الوهابيين السعوديين والجمهوريين الإسلاميين الإيرانيين ، وعلى هامش سقوط القومية في هزيمة حزيران ، وبدء تدهور الشيوعية وفشلها في تحقيق إختراقات وطنية جدية في العالم العربي والشرق عامة ، هذا الإسلام يعيش اليوم أيامه الأخيرة ، ولا أظن أن شمس عام 2010 ستشرق على الإيرانيين وهم في ذات جمهوريتهم وبذات عباءتها وعمامتها ، كما ولا أظن أننا سنعرف بعد بضع أعوام شيء أسمه حزب الدعوة أو المجلس الإسلامي أو الفضيلة أو الصدريين ، لا ...مستحيل ...!
لا بل وأشك بأن أحزاب القومية الكردية ، ستنجح في أن تستقطب الأغلبية في إنتخابات الدورات الإنتخابات القادمة عقب حصول الطفرة الإقتصادية المتوقعة بعد إنتهاء الإرهاب وبدء عملية الإعمار الجدي الواسع في العشر سنوات القادمة .
كل القوى التي نشأت على هامش الطأئفية والشوفينية العروبية التي أخترقت العراق في خمسينات وأواخر أربعينات القرن الفائت ، ستنتهي لتحل محلها قوى جديدة ، يسارية ويمينية ، تؤمن بوحدة العراق وتؤسس للأمة العراقية الواحدة القائمة على الحقيقي والواقعي والجدي وهو المصلحة المشتركة .
لا أشك في أن القوميات والأثنيات ستزهو فترة بتميزها الذاتي وتحررها الديموقراطي الجميل ، ولكنها ستعود إلى اللحمة العراقية وهي أشد ولاء للعراق الواحد من تمايزاتها الأثنية التي تدفعها صوب إيران أو العربان ...!

أين اليسار واليمين والوسط الآن في العراق
___________________________
لا وجود له على الإطلاق إلا في رموز سياسية وتجمعات عراقية قليلة غير فاعلة .
تجمعات تذكر بقوة باحزاب النخبة البغدادية أيام العشرينات والثلاثينات . حزب العهد وحراس الإستقلال ، وكتلة الأهالي وحزب الخالصي والصدر والسعيد والسعدون وغيرهم ...!
نخب قليلة غير فاعلة ، تماما كتجمعات اليوم وفي ذات الأجواء حيث طفولة الوعي العراقي الجديدة وحيث وجود إيران الإسلامية والوهابيين العربان والقبائل الخاسرة للسلطة والمنفيين الذين عادوا من إيران أو سوريا بولاءات إيرانية وعروبية .
يقابلهم في الشارع أغلبية صامتة ، جائعة إنتهازية سهلة القياد لمن يدفع ، تماما كما كان السنة يحمون طرق المواصلات للإنجليز مقابل ما يدفعه لهم المندوب السامي البريطاني ، وكما كان الشيعة يقاتلون مقابل ما يدفع لهم المراجع الإيرانيون من الذهب .
لا يسار ولا يمين ولا وسط ، ولا حراك سياسي حقيقي ، بل حراك طائفي قبلي قومي مدفوع الثمن من الخارج .
هذا هو جوهر الوضع السياسي العراقي الآن .
طيب ...هل تصمت قوى العلمانية والليبرالية واليمين واليسار والوسط .
هل تكف عن الفعل تلك القوى السياسية الحقيقية التي هي ليست من إفرازات الإختناق الطائفي والقومي السابق ؟
قطعا لا ...لا ينبغي إلا أن تطلق صوتها ، إنما قبل ذلك يجب أن تتدارك أخطاء الأحزاب التقليدية العراقية التي نشأت في عهد الملكية ، بأن تنزل للشارع العراقي كله لا البغدادي حسب هذا ثانيا ، وقبلئذ يجب أن تتوحد في جبهة عريضة ، تشمل كل القوى والتجمعات وعلى هامش عريض فسيح يتضمن شعارات كبيرة وإستراتيجية من قبيل تعزيز الديموقراطية القائمة الآن وعدم التعرض لها بأي جهد فردي أو جماعي ولا حتى من خلال التظاهرات أو أي إستفزازات للقوى الموجودة في الساحة أو القائمة في الحكم ، بل تركهم يؤدون الإستحقاق الإنتخابي الذي جاء بهم وإن بشكل مغشوش وهزيل إلى السلطة .
ومن جانب آخر الحث على سن الدستور والضغط في سبيل المشاركة الفاعلة في تأسيسه ، وتعزيز التحالف مع الأمريكان والغرب عامة ، من أجل أن نحافظ على الحضور الأمريكي لأطول فترة حتى تكتمل بنية العراق الإقتصادية وتتحقق متغيرات كمية كبيرة تؤدي إلى حصول متغيرات نوعية في وعي الناس ، يمكن أن تكون رافدا للأحزاب السياسية الوطنية الحقيقية لا الطائفية ولا العرقية ولا القومية .
المعركة الآن هي معركة تثبيت الديموقراطية والدستور والفيدرالية ووضع أساسات البناء الأقتصادي العراقي الواسع السليم الذي يمثل بحد ذاته ضمانة كبيرة للخروج من ميراث الألف عام من التخلف الإسلامي العروبي الشوفيني المشرقي .
يجب أن نحافظ على التحالف مع الأمريكان والغرب عامة ، قبل أن نفكر بالسيادة الوطنية الكاملة ، لأن الحضور الأمريكي هو الضمانة لأستمرار الديموقراطية وتحقيق تطور إقتصادي حقيقي يمكن أن يغير الوعي العراقي ويطوره بقوة .
معركة اليسار واليمين والوسط وغيرهم ، ليست معركة طبقية مع رأسماليين أو رجعيين حقيقيين في بلد مستقر آمن متشكل مكتمل التكوين ، بل هي معركة واسعة كبيرة مع مهمة تأسيس العراق أصلا ،
مهمة تأصيل الديموقراطية وتأكيدها وزرع تقاليدها في التربة العراقية ، مهمة شد اللحمة العراقية التي لم يتسنى إكمال مشروع شدها من قبل الملكيين وليبراليوا ورأسماليوا القرن الماضي .
أخطاء المرحوم الكيلاني والنازيين الذين كانوا معه ثم ورثتهم من الناصريون والبعثيون ، ثم أخطاء اليسار العراقي في رفع شعارات مبكرة مبالغ بها ، وإصطفاف الجميع ضد الحكم الملكي الذي كان يمكن تطويره وتثويره من الداخل ، جميع هذا أفقدنا فرصة إستمرار السلام الوطني والتطور الطبيعي المتدرج الذي كان يمكن أن يؤسس لعراق حقيقي منذ ذلك الحين .
وذات الشيء نعيشه اليوم ، إذ لدينا قوى يمنية رجعية طائفية وسخة اليد ، لكن ما من مناص في ظل حال شعبنا ومستوى وعيه من أن ندعمها برجاء أن تتعزز التجربة الديموقراطية ونحقق إستحقاقات الدستور .
لا بل ونحن ملزمون بدعمها من أجل أن نستقطبها للصف العراقي ونخرجها من مؤثراتها الأجنبية الرجعية العروبية والإيرانية ومن أجل أن يتسع المجال للعمل السلمي لقوى الليبرالية واليسار في مناطق نفوذ تلك الأحزاب .
وبالتالي فيمكن أن نخلق حراكا سياسيا ولو ضعيفا في البدء ، وسط العمال والطلبة والبرجوازية الصغيرة الناشئة ، يعادل الحراك الرجعي الطائفي الذي توجده تلك القوى الحاكمة الآن ، دون أن يصطدم معها بشكل مباشر ، لأن إستحقاق تثبيت الديموقراطية والحياة الدستورية هو الأساس الآن وليس الصراع السياسي المطلبي أو الإستراتيجي .
ليس من مهماتنا الآن في تصوري أن نسرع عملية خنق الرجعية القائمة بأظافرها الطائفية والقبلية ، لا هذا مبكر على الوعي العراقي الحالي ، وعملية إختناق الرجعية في معركتها مع الإرهاب أو مع الدستور والتعددية والفيدرالية ، سيؤدي ربما إلى إنكفاءها إلى الحضن الإيراني أو العروبي الخارجي على حساب المصلحة العراقية والهم العراقي .
وبالتالي سنخسرها كما خسرنا الملكية العراقية إذ أصطففنا ضدها مع الخارج السوفيتي والعروبي
وأجهزنا عليها بأيادي الآخرين وسلاحهم ، فخسرنا العراق لأكثر من خمسون عاما .

إذن ...!
ما المطلوب ...؟
_________


1- وحدة عريضة شاملة واسعة لكل القوى السياسية غير الطائفية وتحت برنامج واسع شامل كبير ، هو وحدة العراق والديموقراطية والدستور ، ولا نغفل في هذا المجال الأحزاب القومية العروبية والكردية الصغيرة .
2- تقارب واسع مع قوى الطائفية والقومية القائمة الآن ، وهي الأحزاب القومية الكردية الكبيرة وكذلك أحزاب الشيعة والسنة وعلى أساس جذبها إلى الصف العراقي وشق خيمة إنتماءاتها الإيرانية والعروبية السلفية أو القومية الإنفصالية ، ومن أجل نيل فرصة العمل بحرية في مناطق نفوذها وتثوير وتطوير وعي عناصرها وبشكل حذر متدرج من أجل إيقاظ النزعة الوطنية العراقية لديهم .

3- تعزيز التحالف مع الأمريكان والغرب عامة والمجتمع الدولي المتحضر والرأي العام الأوربي والأمريكي ، وبالذات أحزاب الإشتراكية الديموقراطية ونقابات العمال والطلبة ومنظمات حقوق الإنسان وبرلمانات الدول الأوربية ، من أجل تعزيز الخيار الحضاري الديموقراطي الذي جاء على ظهر الدبابة الأمريكية .

4- الوقوف بقوة مع برنامج إعمار العراق وتطوير هذا البرنامج بقوة من خلال الزج بالطاقات العلمية الكبيرة ذات الخبرات العالية في التقنية والإقتصاد وغيرها ، والتي هي في الغالب موجودة لدى بعض الأحزاب التاريخية كالحزب الشيوعي العراقي والقوى القومية العراقية المستقلة من غير البعثيين ، مضافا إلى الجاليات العراقية الكبيرة من يهود ومسيحيين ، وفي هذا المجال أستحث اليسار العراقي والليبراليين بل وحتى المستثمرين الرأسماليين على التوجه صوب العراقيين من اليهود والمسيحيون ممن يمتلكون خبرات فنية وإدارية ورساميل كبيرة ، بغرض أولا أستقطابهم ومن ورائهم دولهم المضيفة ، إلى صف العراق الديموقراطي التقدمي المتحضر من جهة ولموازنة الأختراق الإيراني والسلفي العروبي وبعثيو الخارج بملايين دولاراتهم التي يستثمرونها في الإرهاب وتفتيت اللحمة العراقية .
ويجب في تصوري الوقوف بقوة مع مشروع الإنفتاح الأقتصادي الرأسمالي من أجل خلق رأسمالية عراقية كبيرة يمكن أن تشكل القاعدة البديلة للرجعية القبلية الفلاحية المتخلفة الموجودة الآن ، بذات الآن وفي مرحلة لاحقة من تأسيس البنية الإقتصادية الرأسمالية ومع توسع الطبقة العاملة ، يجب الضغط على السلطة التي لا أشك في أنها لن تكون طائفية قومية ، بل ربما رأسمالية يمينية أو ليبرالية ( لأن الحراك الإقتصادي الواسع سيؤدي ولا شك إلى تفتت الأحزاب الطائفية والقومية أو إختناقها أمام التشكل الواسع للطبقات ونمو الوعي الوطني والطبقي ) ، قُلت يجب الضغط من أجل إشتراكية ديموقراطية كتلك الموجودة في دول إسكندنافيا أو حتى فرنسا وألمانيا وإنجلترا ، أي دولة الرفاه الإجتماعي والتكافل الإجتماعي .
طبعا هناك مؤشرات قائمة الآن على النية لإيجاد منظومة تكافلية ، إنما أشك في أن ذلك يمكن أن يكون جديا وواسعا وشاملا وواقعيا بغير إكتمال البنية الإقتصادية الداعمة له ، حتى لو أفترضنا أنه أُقر دستوريا ، لأن ما يحتاجه هو المال أولا وليس النص القانوني ، وهذا المال لن يتيسر بغير نهضة أقتصادية واسعة وشاملة وبغير إستقطاب الرساميل وتشجيع الأنفتاح والإندماج مع المنظومة الأوربية .
حسنا تلك رؤيتي في شأن الطائفية القائمة ودور اليسار في صد الهجمة الرجعية المتخلفة التي غزت العراق والمنطقة العربية عامة .
لا أشك في أني توسعت في الطرح ، ولكن ما من مناص ونحن نناقش هكذا أمر إلأ ان نتوسع فيه لنغني البحث ، فكلما أتسعت مساقط الضوء أمكن كشف الخبيء المفقود من الحلول الناجعة .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية والطائفية ثمار إسلامية خالصة
- لحظة من فضلك - نصوص مترجمة من الشعر النرويجي الحديث
- أحزان - شعر نرويجي
- اهلأ بدرة أعياد نيسان - شعر
- معيب والله أن نترك العرب الأحوازيون وحدهم
- مرحى للأحوازيون إذ أنتفظوا
- المجد لأنتفاضة الشعب الأحوازي الشقيق واللعنة على المحتلين ال ...
- ذات فجرٍ ولد في ذاكرة الله عراق
- كانت على طرف اللسان وقالها الدراجي الرائعُ فالح - قصيدة ومقا ...
- وأنتصر العراق الجديد بأرتقاء الطالباني دفة الحكم
- ورحل الغالي المناضل نمير شابا - قلوبنا معك يا نسرين شابا
- رحل الرجلُ الطفلُ الأجملْ - شعر
- مؤسسة الذاكرة العراقية - مقترحات لإغناء المشروع
- الفساد المالي والإداري في الدولة العراقية
- دعوا الرجل ( علاوي ) يكمل المشوار ...أليسَ هذا أفضل ..؟
- إلتفتوا إلى الأحواز أيها الأمريكان
- خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر
- لقد بالغت قيادات الأخوة الكرد في لي الذراع ، حتى أوشك أن ينك ...
- بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيران ...
- إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- ق ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - إشكاليات الحال العراقية - عودة إلى الجذور