أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- قصص قصيرة














المزيد.....

إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- قصص قصيرة


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


كان ذلك في زمن ليس بالبعيد عن زمننا هذا ..... لا........بضع سنين مضت لا أكثر من سنة الله هذه المسماة عام الأصبع القرمزي ...!
كان محفل الدروشة ناشطا في ذلك القبو الشمالي العتيق العطن ....بعض الشخوص الجميلة التي لا تغيب عن المحفل ، كانت غائبة تلك الليلة ...عز الدين وسيف الله وأبا الشبلين و...الخ .
تساءل الأشياخ عن سر غياب الأحباب ...
- شؤون الدولة ومهمات حماية الثغور يا أحبتي ، حرمتنا فرصة التنعم بهذه السويعة الروحانية المباركة معهم ، لا أظنهم يهجرون المحراب إلا لأمر جلل ...جزاهم الله عنا وعن المؤمنين الصادقين في هذا البلد الطاهر ، ألف خير ...أدعوا لهم يا أخواني بالسلامة وطول البقاء...
" ودمعت عينا الشبخ زعيم المحفل ، من خشية الله والخوف على تلك الثلة المؤمنة " .
وأستمر الردح حتى انتصف الليل و....
- ها قد جاء واحدٌ منهم ..." وأشرقت وجوه القوم ، وكف المغني عن النقر على الدف والتغني بأبا القاسم ونور أبا القاسم ...بينما توقف الصبي الأمرد عن الرقص ونسيت ( الدرباشات ) في الأفواه والألسن ...."
دخل هذا مسرعا وهرول الأشياخ لتقبيله بلهفة ...
- ماذا حصل يا أبا ..........ليس تلك من عاداتكم أنت والمؤمنون الآخرون ...
- أعذروني يا أشياخي وليعذرني الأسياد وأبا القاسم ( صلعم ) " هتف الرجل وهو لما يزل يلهث ويرتجف ، بينما أندفع الآخرون وقد أنتابهم القلق ، بتكرار الصلاة على المصطفى "
- وعليه ألف الصلاة والسلام
- يشهد الله أني ما تأخرت عنكم إلا لأمر أُمر الله به ولي أمرنا الأكبر حفظه الله ورعاه ...
- فلنجلس أذن ونستمع لك أيها المبجل ...هديء من روعك اولا ...هيا تفضل ...أما أنتم فأستمروا ايها الأحباب وإنا بكم لملتحقون بعد هنيهة ...!
ونُقر مجددا على الدف وشرع المغني بالغناء ......." يا محمد لك اللواء والتاج يا شفيع العباد " ....
وإذ جلسوا هتف بهم وهو لما يزل يلهث ...
- البارحة ...رأى ولينا ( رض ) رؤيا وهي لا شك صادقةٌ ، فأنتم أدرى بإيمانه ومدى قربه من الله ....
- لا شك ...جميعنا نعرف هذا عنه فهو حامي حمى الدين ورافع لواء التوحيد في هذا البلد المارق " علق شيخ الطريقة وسيد المحفل ، بينما أكتفى الآخرون بهز الرؤوس مؤمنين على كلامه "
- رأى سيدنا ( في ما رآى ) .... جحافل جراد اسود تزحف هابطة من جبل عظيم على هضاب ووهاد مزروعة بما أحبت العين واشتهت من الكروم والحمضيات وثمار ليس لها مثيل إلا في الجنة ...
نهض سيادته من نومه فزعا غاية الفزع ، فأستدعاني وثلة من المؤمنين للتشاور ...
والحمد لله أمكن لنا بالأستعانة بكلم الرحمن كشف الحجب عن تلك الرؤيا و.........." أنحنى برأسه صوبهم فدنوا أكثر نحوه حتى أوشكوا أن يلتصقوا به ، وأسر لهم بتفسير الرؤيا بينما هو يتلفت يمينا ويسارا " .....
- أقسم إنه التفسير الصادق ...ولو كنت مع الأشياخ الذين حضروا لقلت ذات الذي قلتموه جميعا ... هم أهل الشرك لا بارك الله بهم " علق شيخ المحفل وقد أحتقن وجهه من الغيظ "
- المهم ماذا فعلتم مع جراد الجبل ..." سال الأشياخ بصوت متلهف واحد "
- فعلنا ما يفعل في الجراد أيها الأحبة ...ولهذا تأخرت الليلة " أجاب بصوت خفيض وقد تهلهل وجهه الأرجواني الأمرد ، ثم تعلمون أن تلك الروائح مفسدة للوضوء ، وقد أخذت مني وقتا حتى أطمأننت إلى أنها لم تعد تهب من أعطافي ...
- لا ........." قاطعه الشيخ بصوت حاسم قاطع ، كمن يؤكد على حقيقة لا شبهة شك فيها "...أعذرني على المقاطعة أيها الحبيب المؤمن ...تلك سموم الله مباركة مثل دماء الشهداء ...لا تفسد وضوءا قط...!
ثم نهض نحوه وقبله بين العينين وضمه ضمتين ...وفعل الآخرون ذات الفعل وهم يهللون ويكبرون ويحمدون الله على النصر على الجراد ...
لا بل ولثموا الأصابع التي لما تزل تحمل نكهة السيانيد .....وبعد برهة من السمر والمرح البريء ، هتف الشيخ بمضيفه :
- هيا الآن يا مولانا إلى الذكر " إلا بذكر الله تطمئن القلوب "....
ونزولوا والسيد المبجل معهم إلى ساحة الردح والذكر ونقر الدف والغناء لمن وحده... يحلوا له الغناء والإنشاد ..
حبيب الرحمن أبا القاسم محمد بن آمنة ...
كان ذلك ليلة السادس عشر من آذار من عام الجراد ....!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار
- تعرف على ذاتك - الجزء الثاني
- عراكََََََية وسلوته الدمعة - شعر شعبي عراقي
- المهمة العاجلة لقوى التحرر والتقدم - الوقوف مع البرنامج الشر ...
- أسطورة - قوى - اليسار والديموقراطية في عراق ما بعد الفاشية
- ضعف النضج العاطفي لدى الإنسان الشرقي - مقال سيكولوجي
- عيناها ...غابتا نخيلي - شعر
- احمد الجلبي - الإختراق الجميل والمرشح الأفضل لرئاسة الوزارة ...
- لن يتغيير الشرق ويتحضرمع بقاء النظامين السوري والإيراني
- أظن أن الدائرة بدأت من هنا - إضاءة على مقال السيدة وجيهة الح ...
- مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية ...
- أكذبّ - شعر
- الفيدرالية الطائفية مجددا - ردٌ على أعتراضات بعض الأخوة
- فيدرالية الطوائف ثانية
- العزيز الجلبي وفيدرالية الطوائف
- تتحداني - شعر
- أغاني للوطن والناس - شعر شعبي عراقي


المزيد.....




- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- قصص قصيرة