أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - إلتفتوا إلى الأحواز أيها الأمريكان














المزيد.....

إلتفتوا إلى الأحواز أيها الأمريكان


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرب الأحواز ...تلك الملايين العربية المنسية المغدورة منذ قرابة الثمانين عاما ...!
هذا الشعب النبيل الطيب ...ورثة إمارة كعب وقبلها المشعشعون و...و...و...وصولا إلى العيلاميون ، الذين ما كانوا فرسا ، بل ساميون كأشقائهم أهل بايل وآشور واليهود و العرب ..!
عرب الأحواز الذين غدر بهم الزمن والإنجليز والأتراك والفرس ، حين رسمت الخرائط عقب الحرب العالمية الأولى فقصت من الخارطة أراض وشعوب لتلصق هنا وهناك ، ربما لجعل الخارطة أجمل شكلا . وإذا كنا لا نريد أن نتحدث عن أسلاب الإمبراطورية العثمانية التي تقاسمها الحلفاء ردحا ، ثم أعادوا تشكيل خرائطها على هواهم ، فإن مسألة الأحواز مختلفة تماما ، فهي كانت أصلا حرة ، حسب إتفاق سالف بين الإمبراطويتين العثمانية والفارسيى ومنذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر ، وقبل ذلك كانت أيضا حرة ولها من يحكمها من أهلها ، ولم تنضم إلى فارس إلا في عام 1925 ، بعد أن غدر الإنجليز بالشيخ خزعل الكعبي ، وخذله العرب وقد كان أميرا قبل أن يكون الكثير منهم أمراء وملوك .
لست بداعيا العرب إلى الألتفات إلى الأحواز ، فهؤلاء لا أمل يرجى منهم ولا خير فيهم ، فأنظارهم ( حسرتي عليهم ) بالكاد تجاوز عروشهم ، ومؤتمراتهم ومناضراتهم وإعلامهم وأموالهم وبرامجهم لا تتجاوز مستوى الحفاظ على الكراسي وإعادة تزيينها وترقيعها بإصلاحات بائسة هنا وهناك من قبيل مجالس الشورى المعينة أو الجري المتوسل لإسرائيل لطمأنتها والتوسل إليها لإيصال أصواتهم للأمريكان بإنهم على الخط والإيقاع سائرون وإنهم ( سيتدمقرطون ) ، ولكنهم لما سيحصل في العراق منتظرون .
لا أخاطب العرب ، ولن أفعل ، ولو كان فيهم خيرٌ لأستعادوا جزرهم التي أخذها العجم ، ولكني أخاطب الأمريكان والإنجليز وأقول :
كان قدركم ، بل فرصتكم الأرحب عقب تفكك الإتحاد السوفيتي وظهور الصحوة الإسلامية غير المباركة ، أن تنزلوا إلى الساحة العالمية بأنفسكم ( لا عبر وكلائكم ) لتحرروا أفغانستان والعراق وتنهوا القضية الفلسطينية بما يليق أن تنتهي عليه .
لكن هناك أمماً أخرى في الشرق لما تزل مظلومة مغبونة .
أمما جار عليها الزمن وحسابات الغرب القديم والشرق المريض ، عقب الحرب العالمية الأولى .
أخوتنا الكرد في العراق نالوا وبفضل الأمريكان والتوافق العراقي الأمريكي ، حقوقهم أو القسط الأكبر والمتاح دوليا وإقليميا منها ، لكن أخوتنا عرب الأحواز والذين كانت لهم في الأصل دولة ومنذ مئات السنين ، ولغاية نهاية الحرب العالمية الأولى ، هؤلاء ينبغي أن يتذكرهم العالم وبالذات الأمريكان والإنجليز .
لقد غبن الأنجليز عرب هذا الاقليم الشاسع الارجاء ، الغني بالثروات الهائلة التي تذهب اليوم وللأسف إلى دولة ليست بدولتهم ولم تكن يوما دولتهم لغاية عام 1925 ، حين منح البريطانيون تلك الإمارة لشاه إيران كما منحوا الأتراك الإسكندرونة وغيرها .
أظن أن قدر الأمريكان ، بل وحاجتهم الأساسية ومصالحهم اليوم في المنطقة ، تتطلب أن يساعدوا شعب الأحواز على الإستقلال بنفسه والتحرر من الهيمنة الفارسية التي حرمت هؤلاء الناس من حقوقهم الإنسانية في ثرواتهم وفي العيش بشكل لائق مثل أشقائهم في دول المنطقة .
تحرير الأحواز في واقع الحال ، ليس تحريرا للإنسان الأحوازي العربي حسب ، بل وتحرير لتلك الثروات الجبارة التي يساء اليوم إستخدامها من قبل الإيرانيين ، ويستثمر بها الروس والفرنسيين ، وكلنا يعلم أن لا الفرنسيين ولا الروس معنيين من قريب أو بعيد بهموم سكان الإقليم وحاجاتهم للديموقراطية والرفاه الإجتماعي والأمن الإقليمي ، بل جل همهم الإستثمار والربح حسب .
بينما الحلف الأمريكي الإنجليزي ، يمكن أن يكسب أهالي هذه المنطقة ، لأنه ينزع إلى ما هو أكثر من الإستثمار التجاري ، أعني زرع بذور الديموقراطية والعلمانية والعولمة ، وجميع تلك تعود أضعافا مضاعفة من الربح على هذين البلدين .
بذات الآن ، فإن النظام الإيراني العدواني الظلامي ، لا يمكن أن يأمن له العراق الديموقراطي أو الخليج المنتظر حصول إصلاح سياسي كبير فيه في بحر السنوات القليلة القادمة ، وليس من منجى منه إلا بتغييره وبالإعتماد على قوى المعارضة الإيرانية الديموقراطية مضافا إلى إضعاف النظام عبر التواصل مع الاقليات غير الفارسية وتشجيعها على الثورة وبالذات الأخوة الأحوازيون والذين يعرف العالم كله أنهم لم يكونوا يوما ضمن النسيج الحقيقي لإيران إلا في الثمانون عاما الأخيرة حسب ، وإلا فهم أهل دولة كانت مستقلة عن العثمانيين كما والفرس والعراقيين .
يجب على الأمريكان أن يلتفتوا إلى شعب الأحواز وأن يرعوا ثورتهم ويمدوها بالسلاح والمال والدعم السياسي ورفع القضية إلى الأمم المتحدة ووضعها على الإجندة الدولية ، فبمثل هذا يمكن أن يأمنوا على الديموقراطية في العراق والإصلاح في الشرق كله .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر
- لقد بالغت قيادات الأخوة الكرد في لي الذراع ، حتى أوشك أن ينك ...
- بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيران ...
- إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- ق ...
- أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار
- تعرف على ذاتك - الجزء الثاني
- عراكََََََية وسلوته الدمعة - شعر شعبي عراقي
- المهمة العاجلة لقوى التحرر والتقدم - الوقوف مع البرنامج الشر ...
- أسطورة - قوى - اليسار والديموقراطية في عراق ما بعد الفاشية
- ضعف النضج العاطفي لدى الإنسان الشرقي - مقال سيكولوجي
- عيناها ...غابتا نخيلي - شعر
- احمد الجلبي - الإختراق الجميل والمرشح الأفضل لرئاسة الوزارة ...
- لن يتغيير الشرق ويتحضرمع بقاء النظامين السوري والإيراني
- أظن أن الدائرة بدأت من هنا - إضاءة على مقال السيدة وجيهة الح ...
- مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية ...
- أكذبّ - شعر
- الفيدرالية الطائفية مجددا - ردٌ على أعتراضات بعض الأخوة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - إلتفتوا إلى الأحواز أيها الأمريكان