أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كامل السعدون - معيب والله أن نترك العرب الأحوازيون وحدهم














المزيد.....

معيب والله أن نترك العرب الأحوازيون وحدهم


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23 - 12:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


نحن العرب عامة وللأسف الشديد ، وأعني عرب هذا العصر غير السعيد ، نخطيء غالبا في تقدير من نوجه له العواطف ونمد له اليد ، ومن نحجب عنه اليد والقلب والحب والدعم .
وحتى إن أحسنّا حينا ، فإننا لا نعدل في الغالب ...!
وقف العربان مع السيد عرفات وقفة أثقلت جيبه الكاكي ، حتى بلغ رصيده من الملايين مبلغا أحتار قبل الموت بما يفعله به ، ويعلم الله أين ذهب وبأي جيب أو حساب تحول .
عومل الرجل بدلال مفرط بلغ حدا أنه كان رحمه الله يتنقل بطائرات العرب الملوكية والرئاسية ، ويستقبل بالبساط الأحمر وتُمد له الأنوف والجبهات ليبقلها ، فيقبل ويقبل حتى يرتوي .
وذات الحال مع بقية أبطال اليسار واليمين من قيادات الثورة الفلسطينية ، أما الفلسطيني الحقيقي الذي يريد أن يعيش بكرامة وأمن ويربي أطفاله على العلم والعدل ، فإنه ما وجد من العرب عدلا في بلده ، حيث فتاوى الوعاظ تلاحقه حاضة على الثورة الميؤس منها والتي لا مبرر لها على الإطلاق ، فيرتد سهم الوعظ على هذا البريء بؤسا وشقاء وضيق ذات يد وبطالة وتشرد في مخيمات الأوطان ، ولولا وكالة الغوث والأمم المتحدة ومساعدات الغرب لما أمكن للفلسطيني أن يعيش في بلده نصف المحرر .
اما عن فلسطينيو المنافي فحدث ولا حرج ، خصوصا منافي العرب في الجوار .
لقد أحرق العرب من المليارات ما لا يعد ولا يحصى في سبيل تحرير ولو ربع فلسطين ، فما حرروا شيئا بتلك المليارات ، بينما نجح الغرب ذاته في ان يدفع الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات ليأخذوا بالسلم ما عجزوا عنه حربا .
أما ما قدمناه للأفغان وبالذات إسلاميو هذا البلد ، فيعلم الله وحده كم من الملايين ، بل المليارات دفعت ، نقدا وعدا ، سلاحا وتدريبا ومرتزقة ، بعثهم العربان بالجملة في سبيل تحرير بلد ، لا يجمعنا به إلا الرابطة الإنسانية إذ لا حدود مشتركة ولا هموم مشتركة ولا هو بالضحية العاجل الذي لابد من إنقاذه من طغيان وفساد وجور .
فعلنا هذا ، أو بالأحرى فعل ملوكنا ووعاظنا هذا وغيره ، في أماكن عديدة ، ليس من بينها وللأسف مكان لنا فيه مصالح إستراتيجية ، ومع شقيق تربطنا به روابط الدين واللغة والتاريخ والنسب ، وضد عدو حقيقي شاخص العداوة لا مبطنها ، ومدجج بكل أنواع الأسلحة الفتاكة مع الإرادة العنصرية الطائفية الإستعلائية المصرة على تغيير خارطة بلداننا جميعها وتحويلها إلى توابع لإمبراطوريته ...!
خدعونا عشرات السنين بوهم إسرائيل العنصرية الشوفينية ذات البروتكولات العدوانية ونوايا إستعباد العرب وتكوين إمبراطورية تمتد من الفرات إلى النيل ، وأدخلونا في حروب عديدة ظالمة خاسرة ، كانت تنتهي دوما بمزيد من الخسران للمواطن العربي ، ومزيد من النجاح للديموقراطية الإسرائيلية .
أما عدوهم الحقيقي المتخلف والعدواني وذو النوايا الإستطيانية الحقيقية الواسعة وذو الأيديولوجيا الظلامية والذي يتدخل في كل مكان من العالم العربي بمنتهى الوقاحة وكأنه في بيته ، فإنهم وللأسف يجاملونه ويتوددون ديولوجيا الظلامية والذي يتدخل في كل مكان من العالم العربي بمنتهى الوقاحة وكأنه في بيته ، فإنهم وللأسف يجاملونه ويتوددون إليه ، رغم إنه يحتل أراض عربية إستراتيجية في الخليج كما ويحتل إقليما عربيا واسعا غنيا يمكن أن يكون ظهيرا للعرب في كل اقطارهم ، إلا وهو إقليم عربستان أو الأحواز الشقيق الذي يقطنه منذ آلاف السنين أشقاء ساميون أورثوه لاحقا لعرب من ذات قبائل العرب في الخليج والأردن والعراق والجزيرة ...!
لقد خذل العرب قضية الأحواز خذلانا رهيبا وللأسف ، فما سمعنا ، وها هي الثورة في الأحواز تنطلق بعد أن تحرر العراق وأوشك لبنان على الحرية وبعد أن أوشكت القضية الفلسطينية على الحل ، ما سمعنا منهم وللأسف أي رد فعل جريء واثق في دعم هذه الثورة التي هي في النهاية تصب في قنوات مصالحهم الإستراتنيجية ، فضعف إيران أو سقوط نظام الملالي هو نصر للمستقبل العربي وللشرق عامة ( وبضمنه إيران ذاتها ) ولمساعي الإصلاح والديموقراطية .
أما مثقفونا العرب فإنهم للأسف على دين ملوكهم ، فلم نسمع إلا القلة من الأصوات من أنبرى لدعم ثورة الأحواز العربي ، بينما كانوا للإرهابيين القتلة الوهابيين في العراق ، نعم الظهير والنصير ، وذلك حالهم دوما ، فهم مع حكامهم ومزاج حكامهم وإتجاهات الرأي في القصور الرئاسية ومرابع القبائل وأقبية مساجد الإرهاب السلفي .
عار والله علينا أن لا نتضامن مع القضية الأحوازية ، وعار والله أن لا نعرف أن العدو الحقيقي للعرب ليس إسرائيل او الأمريكان ، بل إيران الظلامية التي تشكل الخنجر الأبدي المسموم المشرع دوما في وجه العرب والأقليات المشرقية عامة ، ووالله لو تسنى لإيران أن تفلت من العقاب الأمريكي ، لغزت الشرق كله ولوجدنا أنفسنا في بضع أعوام غرباء في بلداننا ، لأن الفرس مستعدون للعيش في أي موطيء قدم يتسنى لهم ، وسياسة الإستيطان الفارسي سياسة قديمة وقد تأكدت جليا في هذا الذي يفعلونه اليوم في العراق ، حيث يبيع لهم بعض ضعاف النفوس أراض عراقية ، فيقيمون فيها في الحال . وذات الأمر كانوا يفعلونه في البحرين والكويت ، وأرادوا أن يفعلوه في لبنان ، ويقومون الآن بفعله في سوريا أيضا ، بفضل حليفهم البعث الفاسد .
هل يعي العرب هذا الخطر الرهيب الكامن وراء دعوات الوحدة الإسلامية وتحرير بيت المقدس و...و...و.. الخ .
بالمناسبة ، لقد قام العنصريون الفرس بإغلاق موقعنا الجميل البهي المناضل ، موقع الحوار المتمدن ،
وهذا متوقع منهم ، فالظلاميون لا يطيقون نور الحق والحرية .
إني أدعوا بهذه المناسبة إلى التضامن مع موقعنا هذا من خلال القيام بحملة جمع تواقيع ، كما أدعوا إلى التضامن مع شعبنا الأحوازي العربي البطل والضغط على الحكام عبر وسائل الإعلام المختلفة من أجل دعمه وإيصال صوته إلى الأمم المتحدة .
يجب العودة لقراءة التاريخ من جديد وإعادة الحق إلى نصابه ، فهذا الشعب لم يُسأل أو يٌخير حين أنتزعت أرضه منه وأسقط حكمه الوطني وألحق قسرا بإيران .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحى للأحوازيون إذ أنتفظوا
- المجد لأنتفاضة الشعب الأحوازي الشقيق واللعنة على المحتلين ال ...
- ذات فجرٍ ولد في ذاكرة الله عراق
- كانت على طرف اللسان وقالها الدراجي الرائعُ فالح - قصيدة ومقا ...
- وأنتصر العراق الجديد بأرتقاء الطالباني دفة الحكم
- ورحل الغالي المناضل نمير شابا - قلوبنا معك يا نسرين شابا
- رحل الرجلُ الطفلُ الأجملْ - شعر
- مؤسسة الذاكرة العراقية - مقترحات لإغناء المشروع
- الفساد المالي والإداري في الدولة العراقية
- دعوا الرجل ( علاوي ) يكمل المشوار ...أليسَ هذا أفضل ..؟
- إلتفتوا إلى الأحواز أيها الأمريكان
- خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر
- لقد بالغت قيادات الأخوة الكرد في لي الذراع ، حتى أوشك أن ينك ...
- بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيران ...
- إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- ق ...
- أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار
- تعرف على ذاتك - الجزء الثاني


المزيد.....




- -عليك الذهاب للمفتي-.. وزير الطاقة السعودي يثير تفاعلا برد ع ...
- السعودية.. جمله قالها محمد بن سلمان لمحمود عباس باللقاء كشفه ...
- من الصين إلى إسبانيا.. زوجا باندا يصلان إلى منزلهما الجديد ف ...
- المتحولون جنسيا يحظون بدعم جديد من إدارة بايدن
- البرهان: لن يحلّ السلام في السودان إلا بعد خروج -الدعم السري ...
- بولندا تنشر قواتها قرب حدود روسيا في إطار مناورات عسكرية مع ...
- يحتوي على كهوف وأنفاق مرعبة.. اكتشاف أعمق ثقب أزرق تحت الماء ...
- تفريق تظاهرة ضد مشروع قانون حول -التأثير الأجنبي- في جورجيا ...
- كريم خان.. الوجه المراوغ للعدالة الدولية
- لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كامل السعدون - معيب والله أن نترك العرب الأحوازيون وحدهم