أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - اهلأ بدرة أعياد نيسان - شعر















المزيد.....

اهلأ بدرة أعياد نيسان - شعر


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1185 - 2005 / 5 / 2 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


اهلا بنيسان ...يا حياه نيسانا
تاج الشهور جميعا صار مولانا

سبحانه كل أعياد العراق به
كردا وآشور ، صابئة وكلدانا

ولست تنكر أهل الفضل أخوتنا
الأيزديون ، أحبابا وخلانا

وفوق ذاك وهذا جاء مبعثنا
وعيد شيعتنا ، إذ هُدّ بنيانا

للفسق والظلم والطاغوت شيده
على الجماجم عبر الدهر غلمانا

جاءوا بفاجر فكر لا أساس له
وألزمونا ببعث رميم أكفانا

قالوا العروبة والتاريخ غايتنا
ولم تكن غايةٌ ، بل محض بهتانا

وحل في الأفقِ من جاءوا لنجدتنا
ما جاءوا حبا ، ولا فضلا وإحسانا

لكنها غاية للحق قد جمعت
بين الشيتيتين ، حتى كان ما كانا

ولم يكن غير هذا قطُ من أملٍ
في أن نحرر موتانا وأحيانا

فهل نمانع تحريرا يعود لنا
بسالف الخير أو نرجمه نكرانا

لا شك إنا مطايا السوط إن قصرت
عن القبول بتحرير ٍ نوايانا

هي النفوس اصيلات إذا ذُُكرت
أفضال ذي الفضل فأرتدت بعرفانا

وأجزلت بفيوض الشكر خالصة
لمن له وحده في العنق إحسانا

اليوم حل علينا العيد ، أكبره
عيد السقوط لأصنام وطغيانا

فهاج في النفس ما قد هاج من الم
لموقف شاحب منا ونكرانا

ما كان هذا ورب البيت منتظر
منا ولا كان قط في بعض حسبانا

أن لا تكون ليوم العيد فرحته
فلا تهانٍ ولا ذكر وأحضانا

بل ليس غير رعاعٍ هاج قيحهم
لغيبة السوط والذل الذي كانا

فحشدوا لقبيح الفعل عدتهم
وأطلقوا الصوت مهذار وطنانُا

يطالبون بإخراج الذين أتوا
بنية لم تكن يوما بإمكانُا

لولاهمٌ لم يكن يوما بقدرتنا
أن نستعيد كرامات وأوطانا

وأن نرجح ميزانا تبادله
غثُ الرجال فما أوفوا بميزانا

كنا العبيد وكان الحكم ، حكمهم
فجرعونا من التعذيب ألوانا

واليوم جاؤوا بإرهاب بلا هدفٍ
إلا الدمار لعمران وإنسانا

ما قاوموا بشريف الفعل قاتلهم
لكنهم قاوموا شعبا ونسوانا

بئس الرجال هموا أنصار طاغية
قد كان للذل والإفلاس عنوانا

عار الرجال وربي كان صاحبهم
بل كان عارا على جرذٍ وفئرانا

قطين حفرة يأبى الفأر مسكنها
أما الدعي ففيها كان فرحانا

هيا أعدموه كما الأنجاس رفقته
وحررونا من الذكرى لما كانا

همٌّ وربي أن يبقى بمحبسه
وأن تظل له للبطش أسنانا

تكيد كيد جبانٍ في خواصرنا
لكي تحرر فأراً كان سلطانا

وتستعيد عروش الظلم آمنة
ويرجع الذبح والتخريب ريانا

هيا أطمروه بلا تأخير وأنتبهوا
لما أنتُدبتم له شيبا وشبانا

همُّ البناء ومدّ الجسر سالكةٍ
بين الأحبة أكرادا وعربانا

وسنةٍ ظلل الواشون بعضهم
فصار منهم من للشر عوانا

ما من مناص من العفو الرحيم وإن
ترون في بعض هذا العفو خسرانا

لكنه الهدف المنشود يدفعنا
أن نكتم الجرح والأوجاع أحيانا

كيما يطول شتاء القهر قائمةٌ
فيه الفواجع والإرهاب نشوانا

وللجوار وبئس الجار مدخله
لفتنة عصفت في البيت بركانا

لا بارك الله بالجيران كلهم
فليس فيهم إلا كل عدوانا

كم أهلكوا من رجالات لنا جهدت
أرض الفراتين في أن تلق أقرانا

ذاك الحكيم بهيا كان منتجبا
لله دره من رمزٍ وعنوانا

ما كان مسرف في فكر لطائفة
ولم يشأ فرقة تفضي لخذلانا

بل ساير الركب إكراما لوحدتنا
وجاد بالروح للتحرير قربانا

والشيخ ذاك الذي للدين عزته
وكان للزهد والإيمان برهانا

وكان اول بصريٍ يشرفنا في الحكم
مذ حل في بغداد نيسانا

لا ترحموا الجار من فرسٍ ومن عرب
ولا تجيزوا لهم دربا لشطآنا

ولا تسروا لهم سرا فإنهم
وإن تزيوا بزي الود شيطانا

لا يخدعنكم حلو الكلام فلا
أوهى من الكلم المعسول بنيانا

وليس أرخص من قول لقائله
في أرضكم مطمعٌ جمٌ وفتانا

يغريهم طمع الدنيا فيبتذلوا
حلو الكلام وتحت الثوب ثعبانا

عربانُ هم ولقد قال الجليل بهم
لا تأمنوا يا ذوي الألباب عربانا

تجملوا بجميل الصبر وأحتسبوا
بعض السفاهات ضمن البيت أثمانا

لوافر الظل ذاك القادم الرحب
غد العراقين حيث الخير يرعانا

وحيث لا سغب قطٍ ولا ترحٍ
ولا مقابر تأوي بعض قتلانا

لا بد يا أهل من صبر يجملنا
كي لا يصير بنا ما صار لبنانا

حيث الأعاجم هدوا البيت عن عمد
وحيث للشام صار الأمر سلوانا

أستبدلوها بجولان لهم فُقدت
ما ضرهم لو سعوا صدقا لجولانا ؟

بئس الأعاريب يا بغداد إذ وفدوا
كما الذباب قميء الشكل طنانا

يبغون زرع بذور الفسق في وطني
ويدعون بأن الفسق إيمانا

لا بارك الله فيهم لا ولا ربحت
تجارة العهر حيث الدين عنوانا

الله أكرم مما تدعون ولو
صدقتم لبحثتم غير ذا الشانا

ليس الجهاد جهاد ضد من أمنوا
بل الجهاد جهادٌ ضد من خانا

ومن بغى وتمادى في سفاهته
حتى وإن كان في الأقوال رحمانا

ولا الجهاد بأن تأتوا بلا أُذن
من صاحب البيت إذ للبيت ربانا

يا أهل كفوا عن الشكوى وعن ملل
وعن تسطح في فكر وأذهانا

تنبهوا وأستفيقوا وأنتخوا ودعوا
هذا الهوان ، فما عزّ الذي هانا

الأمر أمركم والحكم حكمكم
والشأن شأنكم ، لا شأن إيرانا

كفوا عن الغزل المفضوح في عجمٍ
ولا تنيخوا لغير الله ركبانا

توحدوا وأستردوا سالف النعم
إذ كنتم وبفضل الله أخوانا



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معيب والله أن نترك العرب الأحوازيون وحدهم
- مرحى للأحوازيون إذ أنتفظوا
- المجد لأنتفاضة الشعب الأحوازي الشقيق واللعنة على المحتلين ال ...
- ذات فجرٍ ولد في ذاكرة الله عراق
- كانت على طرف اللسان وقالها الدراجي الرائعُ فالح - قصيدة ومقا ...
- وأنتصر العراق الجديد بأرتقاء الطالباني دفة الحكم
- ورحل الغالي المناضل نمير شابا - قلوبنا معك يا نسرين شابا
- رحل الرجلُ الطفلُ الأجملْ - شعر
- مؤسسة الذاكرة العراقية - مقترحات لإغناء المشروع
- الفساد المالي والإداري في الدولة العراقية
- دعوا الرجل ( علاوي ) يكمل المشوار ...أليسَ هذا أفضل ..؟
- إلتفتوا إلى الأحواز أيها الأمريكان
- خذوا البترول وأتركوا لنا الخمر والقمر
- لقد بالغت قيادات الأخوة الكرد في لي الذراع ، حتى أوشك أن ينك ...
- بؤس الخطاب السوري المدعوم بهستيريا حزب الله اللبناني الإيران ...
- إرهابيات - الجزء الثاني -السادس عشر من آذار من عام الجراد- ق ...
- أرحمونا وأرحموا العربية يا بعض كتاب الحوار المتمدن
- إرهابيات - ثلاث قصص قصيرة
- تأثير التصورات الذهنية في إنتاج السلوكيات المختلفة - مقال سي ...
- عن الثامن من آذار والحوار ونسرين إذ تزهو عند عتبة الدار


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل السعدون - اهلأ بدرة أعياد نيسان - شعر