أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم الصادق - الشيوعي الشيعي














المزيد.....

الشيوعي الشيعي


سالم الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 14:55
المحور: كتابات ساخرة
    


تنويه: لا يوجد رابط في العنوان سوى الجناس ( الناقص -جداً-).

كم كان الناس مخدوعين بالناس الذين يوسوسون في صدور الناس بشعاراتهم التقدمية ودعاياتهم التحررية.
هي حقبة الطاعون الثوري التي بدأت تتكشف عند الاختبار الحقيقي اليوم.
دعاة تحرر بألبسة ثورية، ولحى يسارية معفَّرة بدخان السيجار الكوبي .
ألوان الكاكي التي أصابتنا بعمى الألوان وشوَّهت ذائقتنا التشكيلية أجيالاً.
طبول الحرب تُقرع وتهزُّنا طرباً كما يهزُّنا إيقاعُ "النوريات" وهزُّ خصورهن
في النوادي الثقافية لرفاق النضال المنتشرة طول البلاد وعرضها.
شوّّهوا المثال والقدوة ، فأنتجوا مسوخاً أُطلق عليهم رجالاً مجازاً، وإمعاناً في المهزلة وتبريراً للكوميديا الرخيصة، سموَهم رجال "السيف والكيف " ولم يكونوا إلامسوخاً آدمية بألبسة عسكرية لم تشهر سيفاً إلا على أبناء جلدتها ، ولم تحقق كيفاً إلا لفجرة سلطانها وقواديه.
كان بعض الفنانين والأدباء الجوالين لا يجدون باب ارتزاق إلا طرقوه في بلاد الدعارة اليسارية يعرضون بسطاتهم على نُقاد المخابرات ، فيُسمح لهم بالترويج لبضاعتهم على أرصفة الفقراء ممن يتعاطون حشيشة اليسار وجرعات الحرية والاشتراكية أملاً برغيف نظيف موعود هو في الحقيقة أبعد من نجوم السماء .
صفقنا لهم كثيراً حتى احمرَّت أيدينا ؛ حسب ما تربينا عليه من الواجبات الوطنية ، ( و مقياس المواطنة الصالحة ).
زرنا معارضهم وتسابقنا لشراء كتبهم التقدمية الحمراء.
حضرنا أمسياتهم وسكرنا ببلاغتهم كالدراويش في حفلات الزار.
سُعدنا بلقاءاتهم وصحبتهم في البارات الثورية ، وهم يكرعون العرق الوطني والفودكا البلشفية.
وبحسن نية الغالبية من أبناء الوطن البسطاء لم يكن يخطر على بال أحد أن يعثر بين سطورهم عن معاني أخرى غير التي تخطر للوهلة الأولى حسب الإيمان السائد آنذاك بصدق التوجه الأعمى الذي جرف عموم الشعب المغلوب على أمره.
أحدهم تقاذفته أرصفة الشوارع في مدن الغرب والشرق ، ينبش بلسانه الطويل المسموم قبور التاريخ ويزرع فيها مفخخاته الطائفية بوداعة اليتيم المظلوم الباحث عن ثأره المزعوم منذ مئات السنين.
ينشر الفتن التي برع ولاته في تزييفها خالطاً طائفيته المقيتة بيسارية أممية زائفة وبمهارة لا يتقنها إلا الحواة وكهنة السلاطين .
لقد كشفت ثورات الشعوب برقهم الخلب بعد سنين عجاف طويلة من انتظار الغيث.
انحطت ألقابهم الثورية من عل.
بعضهم حاول التخفي لأطول ما يستطيع بغطاء الصمت وهو من كان يسعى للحصول على أعلى جوائز الأدب في العالم إلا أن بذرة السوء تأبى إلا أن تظهر و تكشف تحولها بعد ادعائها الثابت .
آخرون طَلَوا وجوههم باللون الرمادي ، لكن الأبيض فيه لم يحتمل ذلك المزج المهين ، فانفضح سواد سويدائهم.
لم تعد بضاعتهم تُشترى بنعل طفل يتَّمه رصاص المقاومين من عصاباتهم .
لم تعد قصائدهم تسمع -على قرف -إلا في أسواق علي بابا التي امتلأت (بتحويشات) الكادحين من أهالي أحياء وقرى العصابات الإرهابيةالمنكوبة.
لقد انتهت حقبة الزيف أيها المثقفون الطليعيون ، فابحثوا عن مواخير أخرى تقيمون فيها أمسيات دعاراتكم.



#سالم_الصادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الدروب إليك
- القيامة الآن
- ابو البغاء المتعري شاعراً
- أسئلة ( غير بريئة)
- سنوات الضياع وهلال الحرية
- ظلم الحياة وعدالة الموت
- سيرة ذاتية لمواطن من جمهورية أسدستان ( C.v)
- ثقافة الحذاء
- الدونكيشوتيون وطواحين الموت
- بين بوذا وابن الوليد
- خربشات على جدار الوطن
- بروباغاندا الدراما السورية
- مهد الحضارات الجريح
- مع الاعتذار لسعيد عقل وفيروز
- القتل من الداخل
- يا شام
- إلى أبي بقاء الرندي مع الاعتذار
- اصنع قيامتك...لا تنتظر
- الخديعة الكبرى
- ماأروعك أيتها الحرية!


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم الصادق - الشيوعي الشيعي