أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك














المزيد.....

الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 08:05
المحور: الادب والفن
    


1
... ... ... ... .... ....
حزنٌ مكعَّبُ الأطْرَافِ
يَشْطَحُ صَوْبَ خُصُوْبَةِ الروحِ
حُزْنٌ كَطَعْمِ الترياقِ
أكْثَرَ مرارةً مِنَ الْعَلْقَم
عيونٌ تتورَّمُ بؤساً
جحوظاً
غيظاً

الإنسانُ ومضةُ حزنٍ
وخزةُ عارٍ
في صنعِ المعارك

الأرضُ سهولٌ ممتدّة
تستقبلُ أوجاعَ الضمير
تلملمُ شيخوخةَ هذا الزَّمان
صامدة
غير قلقة من جموحِ البشرِ
من غليانِ الكائنِ الحيِّ
من جراحِ المحبّةِ
من قدومِ الطوفان!

الإنسان مشروعٌ فاشلٌ
في محرابِ الحياةِ

تائهٌ خلفَ لذائذٍ من سراب
غير مبالٍ بأرخبيلِ المحبّة

جلَّ تفكيره متمحورٌ
حولَ غريزةِ الفناءِ
يرمي قنابلَهُ
على شفاهِ الكونِ

نسى أنَّ رحلتَهُ في الحياةِ آنيّة
نسى أنَّ رحلةَ العمرِ
هي بناءُ جيلٍ مسالمٍ
مشبَّعٍ بالخيرِ والوفاءِ

الأرضُ عروسُ البحارِ
عروسُ اللَّيلِ والنَّهار
الأرضُ مرصَّعةٌ برداءِ الرَّبيعِ
باخضرارِ الصَّباحِ
بخصوبةِ السَّلامِ كلّ مساء

الإنسانُ كتلةٌ نافرة
مؤرّقة بالضَّجرِ
متعطِّشة لرشرشةِ وجهِ الدُّنيا
بالسَّوادِ

دموعي تلتقي
معَ رذاذِ اللَّيلِ
حزني يضاهي تخومَ المراراتِ
يقارعُ سماءَ الحلقِ
يصبُّ في تقعُّراتِ الحلمِ

حزني
اخطبوطيُّ الانشطارِ
يحرقُ تفاصيلَ الذَّاكرة الموغلة
في شواطئِ الطُّفولةِ
يدمي شهقةَ البراءةِ
القابعة في المساءاتِ البعيدة

لم أنهضْ من فراشي صباحَ العيدِ
حزنٌ مخيفٌ كأنيابِ التَّماسيحِ
يسمِّمُ شفافيةَ رؤاي!

الأرضُ تلملمُ جراحي
تسقي غليلَ الشَّوقِ
تهدِّئُ اصطراعَ القلبِ
من وجعِ الأيّامِ

وحدُهَا الأرضُ
تداعبُ لُجّةَ الأحلامِ
تفرشُ بساطَ الأمانِ
لأعشابِ الرُّوحِ!
.. .. ... ... يتبع!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]

مقاطع من أنشودة الحياة.






#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقاتٌ تُدمي حُلُمي
- فقاعاتٌ فقاعاتٌ فقاعاتْ
- لا تخفَي حنانَكِ بينَ شقوقِ اللَّيل
- كُنْ شامخاً كجبالِ طوروس
- تشبهينَ كثيراً خيوطَ الشَّفق
- الأمُّ بحيرةُ حنان
- على قارعةِ الأحزان
- ضجرٌ مِنْ تراكماتِ الإنتظارِ
- زمنُ الانشطار وصراعُ الأبراجِ العاجيّة
- برعمٌ من لونِ النَّدى
- رحلةُ العمرِ أقصر من هبوبِ النَّسيم
- الموتُ انتصارُ الحقِّ في وجهِ الطُّغاة
- مُبارزاتٌ مؤكسدة بتفسُّخاتِ الرُّؤى
- خوفٌ على اِمتدادِ الأوقيانوس ـ ج 1 ـ 24 ـ
- حضارةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت
- هجرَتْ سفينةُ العمرِ بعيداً
- أجراسُ الرَّحيل
- أبحثُ عن زهرةٍ مكلَّلة بالنَّدى
- الذَّاكرةُ البعيدة بعيدةٌ للغاية
- ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح


المزيد.....




- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك