أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - مُبارزاتٌ مؤكسدة بتفسُّخاتِ الرُّؤى














المزيد.....

مُبارزاتٌ مؤكسدة بتفسُّخاتِ الرُّؤى


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


مُبارزاتٌ مؤكسدة بتفسُّخاتِ الرُّؤى
25

.... .... .... .... .....
سفينةُ اللَّيلِ ضلَّتْ طريقَهَا
تاهَتْ بينَ الغمامِ ..
ريحٌ تزلزلُ قاماتَ السّنديانِ
صريرُ الأبوابِ ..
نوافذٌ ترحِّبُ بالرِّيحِ
تزدادُ خشخشاتُ الفئرانِ
مِنْ رُكْنِ الإيوانِ ..

استنفرَتْ كائناتُ الدُّنيا
مِنْ شدّةِ الأوجاعِ
قلوبٌ مرتعشةٌ
أحلامٌ مهشّمةٌ كالفخارِ

ابتسامةُ وليدٍ تخترقُ الكآباتِ
تزرعُ في القلبِ وردةً
فاحَتْ رَائحةُ البابونجِ
مِنْ صوبِ الجيرانِ

شحَّتْ مَؤونةُ الشِّتاءِ
حنَنْتُ كثيراً إلى أيامِ البازِرْكانِ
أيام زمان
أنتقي وأنتقي ..
آهٍ .. أين ولّت تلكَ الأيام؟

حياةٌ مكتنفةٌ بالكوابيسِ
غبارٌ كثيفٌ بلعَ ضوءَ المصابيحِ!

مُبارزاتٌ مؤكسدة
بتفسُّخاتِ الرُّؤى
المجوَّفة بالخرابِ
اللاهثة خلفَ الرياءِ!

مبارزاتٌ مريبةٌ
معَفَّرةٌ بالجنونِ
طاحشةٌ على خصوبةِ الوجدانِ
غير آبهة ببراكينِ الدمّ

سقطَتْ مركبةٌ مِنْ أقصى الأعالي
هلْ ارتطمَتْ بأوجاعِ السَّماءِ
أمْ تقيَّأَتها الكواكبُ مِنْ غيظِهَا
مِنْ تراكماتِ الوباءِ
المستشرية فوقَ جبهةِ الأرضِ
فوقَ ساحاتِ الوغى!

السَّماءُ العالية لا تبدو عالية
تقتربُ رويداً رويداً
نحوَ شفاهِ الأرضِ
تكادُ أنْ تخنقَ الشَّهيقَ المنبعثَ
مِنْ أحشاءِ الأرضِ

صراعٌ أجوفٌ
يشبهُ لغةَ الأساطيِر!
.... .... ... .... يتبع!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]

مقاطع من أنشودة الحياة.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوفٌ على اِمتدادِ الأوقيانوس ـ ج 1 ـ 24 ـ
- حضارةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت
- هجرَتْ سفينةُ العمرِ بعيداً
- أجراسُ الرَّحيل
- أبحثُ عن زهرةٍ مكلَّلة بالنَّدى
- الذَّاكرةُ البعيدة بعيدةٌ للغاية
- ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح
- وجعٌ يلامسُ سهوبَ الخيال
- ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباح
- طفولة جامحة نحو البراري
- علاقاتٌ نافرةٌ بينَ شُعَيْعَاتِ الحضارة
- حضارةٌ حُبلى بالهلوسات
- حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا مِنْ حَجَر
- البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي
- حزنٌ مكوَّرٌ بينَ خريرِ المياه
- لِمَ لا نبني عرزالاً هناك!؟
- أكوامُ الطِّينِ تتناثرُ حولَ بيتيَ العتيق
- جداولُ الرُّوحِ عطشى


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - مُبارزاتٌ مؤكسدة بتفسُّخاتِ الرُّؤى