أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباح














المزيد.....

معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباح


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 11:03
المحور: الادب والفن
    


15

... ... ....
أعوامٌ موحشة
موغلة في هضابِ المللِ
يتدفَّقُ من جنباتِها زمهريرُ العزلة
زمهريرٌ مرتَّق بكآباتِ
قرونٍ مِنَ الزَّمان
مَنْ يستطيعُ أن يزيحَ غشاوةَ الأيام
المرصَّعة بكلّ أنواعِ المرارات؟!
مَنْ يستطيعُ أن يخفِّفَ شطحاتِ الأحزان
المتراكمة فوقَ منعطفاتِ الحلم؟!

ثمَّةَ برعم يتنامى في قعرِ الذَّاكرة
تتراءى أزقَّتي أمامي
رغمَ ضجيجِ اللَّيلِ
رغمَ ضجيجِ المسافاتِ

تذرفُ شجرةُ التُّوتِ دمعةَ الفراقِ
دمعة الطُّفولة فوقَ تلكَ التِّلالِ
فوقَ الذَّاكرة البعيدة

آهاتٌ تشطحُ
صوبَ براري الرُّوح

أشجارُ الكرمةِ احترقَتْ
من وقائعِ الإنشطارِ
من وقائعِ البكاءِ
عندَ بوَّاباتِ المدائنِ
آهٍ .. يا مدائن
وألف آهٍ
أيَّتها المسافات المطويّة
بينَ تلالِ الذَّاكرة!

ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح
موسيقى صاخبة تودِّع
عاماً من الأحزانِ
عاماً مرصَّعاً بالتلظِّي

يتطايرُ الفرحُ من حولي
كريشٍ ملوَّن
كعناقِ المحبِّين
... وأنا تائهٌ
بينَ أعاصيرِ هذا الزَّمان
تائهٌ بينَ الشَّوشراتِ المنبثقةِ
من أفواهِ الضَّجرِ!

معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباحِ
معادلاتٌ مخرومة
مقلوبة رأساً على عقبِ
مفهرسة بكلّ أنواعِ البكاءِ

غريبٌ أنتَ أيُّها الشَّاعر
أيُّها المرميّ فوقَ قارعةِ الأحزان!
... .... .... .... ..... يتبع!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لوحات رسمتها خلال العام الفائت 2004
http://www.soku-tensta.org/sabbe/foto.htm

مقاطع من أنشودة الحياة.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولة جامحة نحو البراري
- علاقاتٌ نافرةٌ بينَ شُعَيْعَاتِ الحضارة
- حضارةٌ حُبلى بالهلوسات
- حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا مِنْ حَجَر
- البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي
- حزنٌ مكوَّرٌ بينَ خريرِ المياه
- لِمَ لا نبني عرزالاً هناك!؟
- أكوامُ الطِّينِ تتناثرُ حولَ بيتيَ العتيق
- جداولُ الرُّوحِ عطشى
- أحتاجُ بكاءً يخترقُ الظِّلالَ البعيدة
- ما نملكه حياتنا القصيرة
- جنونُ البقرِ ردٌّ على جنونِ البشر
- اعوجاجٌ لا يخطرُ على بال
- فيروز يا بهجة القلب
- منكِ أستمدُّ وشائجَ لوني
- أنتِ قصيدةُ عشقٍ مبرعمة بالأمان
- بهجةُ عشقٍ تتنامى، تزرعُ في قلبي الأمان
- فوق وجنةِ الطفولة وردة
- هدّموا ما تبقّى من عجائبِ الدنيا


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباح