صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:50
المحور:
الادب والفن
2
... ... ... ... .....
آهٍ .. اعوجاجٌ لا يطاقُ
عبورٌ في دهاليزِ الفسادِ!
هلْ غضبَتِ الآلهة؟
متى ستغضبُ الآلهة؟
سباتٌ عميق!
وجعٌ وجعٌ وجع!
اضمحلَّ لونُ الشَّفقِ
وتعفَّرَ لونُ الغسقِ
لم تعُدْ بينَ ثنايا الحلمِ
شهوة الحياةِ!
ضجرٌ من لونِ الموتِ
ضجرٌ أشبهُ مايكون
انسلاخُ الذَّاتِ عن الذَّاتِ
أخلاقُ قرونٍ
في طريقِهِا إلى الزَّوالِ
تراخَتْ زرقةُ السَّماءِ
حتّى البياضُ فقدَ لونَهُ..
ظلالَهُ!
هروبُ الضَّفادعِ
إلى قاعِ الأنهارِ
جنونُ البقرِ
ردٌّ على جنونِ البشر ..
إمتعاضٌ حتّى النِّخاعِ!
لماذا تخبِّئُ رأسهَا القيمُ؟
كثيرٌ مِنَ الأخلاقِ
لَمْ يَعُدْ لها قيمُ
قلبٌ يتلظّى
بينَ ضجرِ هذا الزَّمان
انزلاقٌ نحوَ عوالمِ القحطِ
تغلي قصائدي التي لَمْ أكتبْهَا بَعْدُ
هائجةً كالبركانِ!
آهٍ ..
كمْ مِنَ العمرِ أحتاجُ
لأكتبَ قصائدي الهائجة؟!
اجتثَّ الغولُ نباتاتٍ برّية
اقتلعَهَا من جذورِهِا
لاحَقَ الجنادبَ
في أوكارِهَا الصَّغيرة
استأصلَهَا مِنْ جحورِها
الفراخُ ما تزالُ يرقات
والرِّيحُ حُبلى بالآهات
لَم يعُدْ لنسيمِ الصَّباحِ نكهةً
اصفرارٌ غير طبيعي يزدادُ اندلاقاً
على وَجْهِ الغابات!
... ... ... .... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
http://www.soku-tensta.org/sabbe/foto.htm
مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟