أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - آهٍ .. شهقةُ الشَّوقِِ لن تلينا














المزيد.....

آهٍ .. شهقةُ الشَّوقِِ لن تلينا


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1162 - 2005 / 4 / 9 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


آهٍ .. شهقةُ الشَّوقِ لن تلينا
[ 6 ]
.... ... ......
ألملمُ أوجاعي
حنيني
جراحي الخفيّة
رذاذاتِ الشَّوقِ المتناثرة
من قبّةِ الرُّوحِ
موجّهاً انظاري
إلى نجمةِ الصَّباح
حيثُ خمائل الذاكرة تلألأ
بنضارةِ اللَّيالي القمراء

كم عبرنا هناك قميصَ الليلِ
وما مللنا من المللِ!

تعالي يا طفولتي
كي أفرشَ فوقَ وجنتيكِ
حبورَ المحبّة
تعالي يا صديقتي المفهرسة
بينَ غلاصمِ الغربة
تعالي أيّتها السَّاطعة
بينَ موشورِ القصائد

نكبرُ وتنمو أوجاعنا
كما تنمو خيوطَ اللّبلابِ
فوقَ جسدِ المدائن!

أغفو فوقَ إشتعالات الحنين
فوقَ خدودِ الشِّعرِ
فوقَ صمتِ المعابد

كم مِنَ العمرِ بقي لدينا
تمهّلْ
لا تسرع الخطى
إمشِ الهوينى
لم يبقَ من العمرِ عمراً
يستحقُّ إندلاق الشَّظايا
فوق شطآني الحزينة

تعالي يا طفولتي
خبئيني بين أحضانِ المدينة
بين تلكَ التِّلالِ
بين أسراري الدفينة

كم من الشَّوقِ حتّى اشتعلنا
كم من الحنين حتّى بكينا
كم من الجموحِ حتّى تهنا
في سماءِ الحرفِ
نرشرشُ عشقاً من نكهةِ الجمرِ
وما ارتوينا

تعالي يا خمرةَ الرُّوحِ
بين طراوةِ العشق سَرْبِلينا

آهٍ .. يا "أنشودةَ الحياة"
لا أملكُ في الدُّنيا أبهى من وجنتيكِ
لماذا لا تهدهدينا؟
جراحي مخضّبة بنداوةِ الحنينِ
آهٍ .. شهقةُ الشَّوقِ لن تلينا!
.... .... .... ...... ... يُتْبَعْ!


ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]

*مقاطع من أنشودة الحياة.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياةُ بسمةُ طفلٍ
- تنمو أحزاننا مثل براعمِ نيسان
- !-نغنّي بإيقاعٍ واحد، -دامْ ودامْ كيسْكِ قدامْ
- نامَ الليلُ على جناحِ الذاكرة
- أغفو بينَ أحضانِ الهواءِ العليل
- دمعةُ عشقٍ فوقَ بوبؤِ الروحِ
- توارى بعيداً ضياءُ الفوانيسِ
- عبرتَ البحرَ تقطفُ زنبقة من أريجِ الزيزفون
- موتُنا مؤجَّلٌ إلى حين
- الكتابة صديقة من نكهة البحر
- موجةٌ تغازلُ موجة
- مقاطع شعريّة
- احمرار السواقي ـ قصّة قصيرة
- وللزهورِ طقوسُها أيضاً ـ قصّة قصيرةً
- الذبذبات المتوغِّلة عبر الجدار ـ قصّة قصيرة
- فراخُ العصافير ـ قصّة قصيرة
- أنشودةُ الحياة ـ 5 ـ ص 500
- أنشودةُ الحياة ـ 5 ـ ص 499
- ترتيلةُ الرَّحيل
- أنشودةُ الحياة ـ 5 ـ ص 498


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - آهٍ .. شهقةُ الشَّوقِِ لن تلينا