أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - جداولُ الرُّوحِ عطشى














المزيد.....

جداولُ الرُّوحِ عطشى


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1178 - 2005 / 4 / 25 - 05:36
المحور: الادب والفن
    


جداولُ الرُّوحِ عطشى

5

..... .... ...... ......
زمنٌ تهربُ مِنْهُ الفراشات
أينَ تلاشَتْ
وداعات الحمام؟

جداولُ الرُّوحِ عطشى
ماتَت فراخُ العصافيرِ
فراخُ طيورٍ برّية
ماتَت كائنات بحريّة
قَبْلَ أنْ ترى السَّواد..

نورٌ كثيفُ الغبارِ
يحملُ بينَ ثناياه
طبقاتٌ سميكة
من دخانِ العصرِ
عصرٌ حافلٌ بالمراراتِ
حافلٌ بكنوزٍ مخبوءة
في فوّهاتِ المدافعِ
حافلٌ بموتِ المبادئِ
بتضخُّمِ جموحِ الصَّولجان

زمنٌ مبرقعٌ بالفقاقيعِ
يذهلكَ بنموِّهِ
بانزلاقِهِ في آبارِ الجنونِ ..

لماذا وجهُكِ متصدِّعٌ
أيّتُها الحرّية؟

آلافُ السَّلاحفِ ماتَت
على
شواطئِ
البحار!ِ

صديقتي ..
لماذا وجهُكِ مضرَّجٌ بالكآبةِ
وخدّاكِ الحنونانِ باهتان؟

هل نضحَتْ كآبتُكِ
من لوعةِ الاشتياقِ،
أمْ تفاقمَتْ
من أوجاعِ هذا الزَّمان؟

تاهتِ الجِمالُ بعيداً
هربَتْ مِنْ هطولِ الشَّظايا
من تراكماتِ تدفُّقِ الحنظلِ
فوقَ جباهِ المدائنِ
فوقَ شفاهِ الأريافِ

الحزنُ حائمٌ حولَ حدباتِها
لَمْ يفارقْ شفاهَهَا المتدلّية عطشاً
يزدادُ قلقُهَا بازديادِ
مساحاتِ الاصفرارِ
عَبَرَتْ من غيظِهِا
أعماقَ الصَّحارى
تجترُ أوجاعَ السِّنين!
..... .... ... ... يُتْبَعْ!

مقاطع من أنشودة الحياة.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحتاجُ بكاءً يخترقُ الظِّلالَ البعيدة
- ما نملكه حياتنا القصيرة
- جنونُ البقرِ ردٌّ على جنونِ البشر
- اعوجاجٌ لا يخطرُ على بال
- فيروز يا بهجة القلب
- منكِ أستمدُّ وشائجَ لوني
- أنتِ قصيدةُ عشقٍ مبرعمة بالأمان
- بهجةُ عشقٍ تتنامى، تزرعُ في قلبي الأمان
- فوق وجنةِ الطفولة وردة
- هدّموا ما تبقّى من عجائبِ الدنيا
- الحياةُ موجةُ بحرٍ فوق وجنةِ القصائد
- نهضَ الصَّباح مغرورق العينين
- وحدها القصيدة تهمس أسرار الموج
- آهٍ .. شهقةُ الشَّوقِِ لن تلينا
- الحياةُ بسمةُ طفلٍ
- تنمو أحزاننا مثل براعمِ نيسان
- !-نغنّي بإيقاعٍ واحد، -دامْ ودامْ كيسْكِ قدامْ
- نامَ الليلُ على جناحِ الذاكرة
- أغفو بينَ أحضانِ الهواءِ العليل
- دمعةُ عشقٍ فوقَ بوبؤِ الروحِ


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - جداولُ الرُّوحِ عطشى