صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 07:01
المحور:
الادب والفن
17
... ... .....
إطلاقاً
لا تروقُ لي يا زمان
أينَ موقعنا من دنيا المكان؟
ارتجاجٌ في أعلى الجبين
قرفٌ يوخزُ ظلالَ الرُّوح
وجعٌ يلامسُ سهوبَ الخيال
يحرقُ خيوطَ الحنين
وجعٌ ممتدٌّ من فروةِ الحلمِ
حتّى أخمصِ الذَّاكرة
أيّها البحر
يا صديقَ النَّوارس
صديق الغربة والغرباء
أريدُ أن أمتطي السّحاب
أن أمتطي رعونةَ هذا الزَّمان
أريدُ أنْ أروِّضَ خشونةَ الأوباشِ
خشونةَ الضَّجيج الهاطلِ
فوقَ هضابِ الحلمِ
قلبي واحةٌ فسيحة
يتلألأ بحنينِ الطُّفولةِ
يسطعُ بأحزانِ الشَّبابِ
بأحزانِ الرَّحيلِ ..
في تجاعيدِ غربةِ الأيّام
غريبةٌ أنتِ عنّي أيَّتها الأيّام
أيَّتها الصَّباحات
أيَّتها اللَّيالي المكلَّلة بالنَّدى
غريبةٌ أنتِ عنّي أيَّتها الأنثى
أيَّتها اللَّائذة بين أهدابِ اللَّيلِ
أينَ أنتِ أيَّتها الشَّامخة
في مويجاتِ الحلمِ
أيَّتها الهاربة من جسدٍ
يتلظَّى ليلَ نهار
أيَّتها النَّابتة بينَ سفوحِ الرُّوحِ
أيَّتها الحلمُ المنسيّ
أيَّتها القابعة
بينَ شهيقِ مساءاتي البعيدة
أينَ أنتِ يا نسغَ الحياةِ؟!
فرحٌ من لونِ العناقِ
يموجُ على أنغامِ اللَّيلِ
يحاولُ عبور البوّابات الحزينة
سماكةُ الحزنِ تسدُّ أمواجَ الفرح
يرتدُّ الفرحُ على أعقابِهِ
وتنمو في القلبِ حسرةُ الشَّباب
موتُ الأيّام والشُّهور
والسّنين
هل يموتُ الزَّمنُ أم أنَّه يبقى معلَّقاً
في تجاعيدِ ذاكرةِ الرُّوحِ؟
هل للروحِ ذاكرة؟!
... .... .... يتبع!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟