أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - كُنْ شامخاً كجبالِ طوروس














المزيد.....

كُنْ شامخاً كجبالِ طوروس


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


34

..... ..... ..... .....
لا تقبعْ بينَ ضجرِ الحياةِ
لا تيأسْ من مراراتِ السِّنينِ
لا تخَفْ من غدرِ الزَّمانِ
كُنْ شامخاً كجبالِ طوروس
مهيئاً لاحتضانِ الفرحِ
على أضواءِ نجيماتِ الصَّباح
لا تخشَ كثافةَ الضَّبابِ
غداً أو بعدَ غدٍ
سينجلي من فوق ينابيعِ القلبِ
غشاوةُ الغمامِ!

وحدُها الأنثى قادرة
على خلخلةِ كآبتي
على بَلْسَمَةِ تقعُّراتِ مللي
على افتتاحِ شهيَّتي في الحياةِ!

رأيتُكِ
فانقشعَ هَمٌّ ملاصقٌ ضجري
اخضرَّ برعمٌ بين ضجري
لَمْ يَعُدْ للحزنِ مساحةً محرزة
بينَ لُجينِ العمرِ!
وطأتِ الحربُ أقدامَها
على براري الحلمِِ
على ختميّةِ الحقولِ
على بساتينِ اللوزِ
كسرَتْ أغصانَ الرُّوحِ
طارَتِ الهداهدُ بعيداً
بكى أطفالُ الحيِّ
تاهَتْ قطَّتُنا البيضاءَ بين الأزقّةِ
ثمَّة جرحٌ بليغ لا يفارقُ شفيرَ الصَّباحِ
ثمَّة تساؤلات أطرحُها
على كلابِ هذا العالم
أيُّهما أفضل لكم يا كلاب العالم
الحربُ أم السِّلمُ؟!
لا يفضِّلُ كلبٌ واحدٌ
الحربَ عن السِّلمِ ..
لماذا يجنحُ الإنسانُ
إلى عوالمِ الحروبِ
عوالمِ الجنونِ؟!
لماذا لا يتَّعظُ من حكمةِ الكلابِ؟
آهٍ يا نجمةَ الصَّباح..
أحلامٌ مبقَّعة بالدمِ
مرشوشة على خارطةِ الجسدِ!
مهما سلَّطوا سيوفهم
على رقابِ الكلمات
فلَنْ تُطالَ سيوفُهُم
شراسة الكلماتِ
لن تُطالَ ليونة الكلماتِ
لَنْ تُطالَ وهج الكلماتِ
لَنْ تُطالَ عمر الكلماتِ
لَنْ تُطالَ مجد الكلماتِ
لَنْ تُهزمَ الكلمات

وحدُها الكلمات ساطعة ..
شامخة فوقَ جبهةِ الزمنِ
فوقَ جبهةِ الحياة!
..... .... ..... يُتْبَع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]

مقاطع من أنشودةِ الحياة.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشبهينَ كثيراً خيوطَ الشَّفق
- الأمُّ بحيرةُ حنان
- على قارعةِ الأحزان
- ضجرٌ مِنْ تراكماتِ الإنتظارِ
- زمنُ الانشطار وصراعُ الأبراجِ العاجيّة
- برعمٌ من لونِ النَّدى
- رحلةُ العمرِ أقصر من هبوبِ النَّسيم
- الموتُ انتصارُ الحقِّ في وجهِ الطُّغاة
- مُبارزاتٌ مؤكسدة بتفسُّخاتِ الرُّؤى
- خوفٌ على اِمتدادِ الأوقيانوس ـ ج 1 ـ 24 ـ
- حضارةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت
- هجرَتْ سفينةُ العمرِ بعيداً
- أجراسُ الرَّحيل
- أبحثُ عن زهرةٍ مكلَّلة بالنَّدى
- الذَّاكرةُ البعيدة بعيدةٌ للغاية
- ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح
- وجعٌ يلامسُ سهوبَ الخيال
- ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباح
- طفولة جامحة نحو البراري


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - كُنْ شامخاً كجبالِ طوروس