أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريدة النقاش - دعم لإنقاذ السينما














المزيد.....

دعم لإنقاذ السينما


فريدة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 15:42
المحور: الادب والفن
    


خصصت الحكومة المصرية ثلاثين مليارا من الجنيهات لتحفيز الاقتصاد، وتلقي صندوق دعم مصر من المواطنين ما يقارب مليارا آخر، وقدمت المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج العربي القلقة علي أمنها حزمة مساعدات من قروض ميسرة ومنح تقارب المائة مليار جنيه، وهو ما مكن الحكومة من الاستغناء عن قرض صندوق النقد الدولي.

وللأسف الشديد فإن بنود الإنفاق المعلنة لهذه الأموال لم تتطرق إلي صناعة السينما من قريب أو بعيد، وهي الصناعة التي تواجه مشكلات تمويل في الأساس إذ أن لها بنية تحتية ليست متوفرة في أي بلد عربي آخر، كما أن لها سوقا أوليا من 09 مليون مصري فضلا عن العرب ولم تكن مصادفة أن أطلق العرب علي مصر وصف هوليوود الشرق، كذلك فإن لدينا معهدا للسينما تجاوز عمره الخمسين عاما، وراكم خبرة وعلم سينمائيين بالآلاف في كل الفروع فضلا عن المبعوثين الكثر الذين تعلموا فن السينما في البلدان المتقدمة أي أن لدينا قاعدة إنتاجية كبيرة للسينما لا ينقصها سوي التمويل.

ولكن الحكومات المتعاقبة في مصر قبل الثورتين وبعدهما نظرت إلي صناعة السينما كحلية كمالية يمكن دائما الاستغناء عنها في الظروف الصعبة، وواصل الإنتاج السينمائي تدهوره يوما بعد يوم، وخلت الساحة لبعض منتجي القطاع الخاص وأفلام المقاولات، وهاجر عشرات الفنانين الكبار إلي التليفزيون والمسلسلات، وبعضهم اعتزل العمل نهائيا، ويواصل معهد السينما تخريج دفعات جديدة من السينمائيين في كل التخصصات ليلقي بمعظمهم إلي البطالة أو إلي سوق الإعلانات، وفي الحالتين تزوي مواهبهم أو تتبدد في أعمال تافهة، بل إن مشاريع التخرج التي ينتجها شباب السينمائيين، وبينها أعمال واعدة تظل مركونة في العلب لأنه ما من خطة أو تشجيع لعرضها جماهيريا سوي في التليفزيون أو في دور العرض.

ولطالما طالب السينمائيون بإدخال نص في قوانين البناء يلزم أصحاب العقارات الجديدة ببناء دور عرض سينمائي أسفل العمارة مقابل بعض الإعفاءات في استخدام المياه والكهرباء أسوة بالزوايا والجوامع حتي تجد الأفلام الجديدة أولا بأول دورا للعرض بدلا من تخزينها بسبب عدم كفاية الدور، ونستطيع أن نستفيد من تجربة الهند التي وضعت خطة لإنشاء آلاف من دور العرض الصغيرة حتي في القري لتضمن الربح لأي فيلم تنتجه بوليوود.

يحتاج إنعاش السينما إذن إلي خطة متكاملة لكن آفة حكوماتنا العشوائية والتخبط والنظر تحت الأقدام دون أفق أو رؤية، ولو توفي مثل هذا التخطيط الذي يضخ الأموال في الصناعة ويهيئ لها دورا للعرض ومؤسسة للتسويق سوف تكون هي الفرخة التي تبيض ذهبا كما يقول المثل.

لقد كانت صناعة السينما لدي نشأتها في بداية القرن الماضي هي الصناعة الثانية في مصر بعد الغزل والنسيج، وتلقفها الجمهور المصري والعربي بفرح وشوق، كما أنها بقيت وتطورت كأداة رئيسية للدفاع عن المثل والقيم العليا، فضلا عن إضاءة التاريخ الوطني والقومي عبر سلسلة من الأفلام ساندتها الحكومة ولكنها عادت بعد ذلك وحصدت أرباحا كبيرة صبت في خزائن الدولة.

وليس من الضروري أن تقوم الحكومة أو مؤسسة حكومية بإنتاج الأفلام كما كان الحال في الستينيات وإنما هناك سبل كثيرة لتحفيز الإنتاج السينمائي دون الانغماس فيه.

يزداد تعطش الوطن العربي بعد الثورات المصرية للتعرف الأعمق علي ثقافتنا التي طالما أسهمت في إشباع الحاجات الروحية للمواطنين العرب، وحظي فن السينما خاصة بمكانة كبيرة، واحتل الفنانون المصريون ولايزالون موقعا مميزا في الوجدان العربي، وبوسعنا أن نحصد من كل هذا مردودا اقتصاديا عاليا ضمن منظومة من المنافع التي تصب في كل المصالح الوطنية والقومية، وتحد من نفوذ الثقافة التجارية الاستهلاكية الأمريكية التي حذرنا منها وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانج حين قال «انتبهوا لزحف الثقافة الأمريكية ستفقدكم إنسانيتكم».



#فريدة_النقاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسقاط الفوضي
- قيم إنسانية عليا
- الثقافة في الثورة
- ولا أحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية
- لا مصالحة مع الإرهاب
- يا بركان الغضب
- لو خرج الفلاحون
- هشاشة المعرفة
- علمانية تركيا المتجذرة
- خوف الفاشية من الثقافة
- حتي ولو مسيحيا واحدا
- خريطة للأمل
- حرية عرفية.. ولكن
- المحروسة.. عنوان الحقيقة
- نهضة الجنوب.. دون مصر
- هوية جامعة.. متعددة
- الفشل طريق العنف
- خطر استدعاء الأزهر
- قبل السقوط
- إفقار روحي


المزيد.....




- سوريا.. -اعتذار- الممثل باسم ياخور عن تصريحات سياسية سابقة ي ...
- مجموعة شعرية جديدة
- البروفيسور كَبَا عمران: التراث الإسلامي العربي الأفريقي في خ ...
- بشير البكر: لماذا سوريا هي -البلاد التي لا تشبه الأحلام-؟ وم ...
- من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم ب ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريدة النقاش - دعم لإنقاذ السينما