أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريدة النقاش - ولا أحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية














المزيد.....

ولا أحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية


فريدة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 08:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يكفي أن يطالب السياسيون والقوي الشعبية والاجتماعية بحل جمعية الإخوان المسلمين ـ فالجماعة التي اعتدنا علي وصفها بالمحظورة لا وجود قانونيا لها ـ حيث تتوفر حيثيات هذا الحل لأن القانون، لايسمح بوجود تشكيلات عسكرية خارج مسئولية كل من الجيش والشرطة، فالسلاح هو مسئولية الدولة وحدها.

ولكن إذا ما تم اتخاذ قرار الحل دون تجريم واضح وصريح لانشاء أحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية، فسوف يظل المجتمع المصري يدور في هذه الحلقة الشريرة والجهنمية، حين يتوالي انشاء الأحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية بعد ان تواطأ من يسمون انفسهم بالفقهاء الدستوريين مع جماعة الإخوان المسلمين ليسقطوا من المادة الخامسة في دستور 1971 النص علي عدم جواز انشاء الأحزاب علي المرجعية الدينية حدث ذلك في مارس 2011 بعد اندلاع الثورة بأقل من شهرين وفجأة انطلقت حركة الاحزاب الدينية علي الساحة، وشكل معظمها لنفسه ميليشيات مسلحة بعضها يواصل الآن الحرب علي المصريين كافة في سيناء وفي مدن مصر وقراها وضد كنائسها وجوامعها ومستشفياتها ومنشآتها الحكومية وضد كل من القوات المسلحة والشرطة.

وتنبئنا تجربة الاحزاب الدينية أو القائمة علي المرجعية الدينية عبر العصور عن مآس بلا حصر، من الحروب الدينية والطائفية إلي التكفير والقتل علي أساس الاختلاف في الملة، ومصادرة الحريات العامة وملاحقة المثقفين والمبدعين، وتقسيم البلاد علي اساس ديني بين اقلية واغلبية لا سياسية والاندماج بين الحزب الحاكم والدولة وتلوين الدولة بلون هذا الحرب بينما المفترض انها دولة الشعب كله.

هذا فضلا عن تدمير قيم الحداثة والديموقراطية والعدالة والكرامة الانسانية وقد اختبر الشعب المصري خلال عام واحد من حكم اليمين الديني الذي مثلته جماعة الإخوان وحلفاؤها كيف نشطت دوائر الحزب الحاكم باسم الجماعة لما أطلق عليه المصريون أخونة الدولة، والاستيلاء علي كل مفاصلها الحيوية وملاحقة القضاء والاعلام، فضلا عن اصدار الرئيس «المعزول» إعلانا دستوريا تحول بمقتضاه الي ديكتاتور لا يجوز الطعن علي قراراته ليصبح الاستبداد باسم الدين كما كان دائما هو الاساس الذي تنشأ عليه الدولة الدينية والتي تجد شرعيتها في مواد الدستور.

ويتحتم علي القوي الديمقراطية والشعبية ان تناضل متحدة لا فحسب من أجل حل جماعة الإخوان وتصنيفها كجماعة ارهابية وانما ايضا من أجل دستور مدني لا يجيز انشاء الأحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية ونحن لن ننسي أن قتلة السادات من الجماعة الاسلامية برروا مشروعيتهم بأنه لم يطبق الدستور الذي ينص علي أن الاسلام دين الدولة والشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.

ومع كامل الاحترام للديانات كافة فإن ادخال الدين في السياسة ألحق ضررا فادحا بكل من الدين والسياسة.



#فريدة_النقاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مصالحة مع الإرهاب
- يا بركان الغضب
- لو خرج الفلاحون
- هشاشة المعرفة
- علمانية تركيا المتجذرة
- خوف الفاشية من الثقافة
- حتي ولو مسيحيا واحدا
- خريطة للأمل
- حرية عرفية.. ولكن
- المحروسة.. عنوان الحقيقة
- نهضة الجنوب.. دون مصر
- هوية جامعة.. متعددة
- الفشل طريق العنف
- خطر استدعاء الأزهر
- قبل السقوط
- إفقار روحي
- الدولة المدنية بين استبداد العسكر والاستبداد الديني
- الفاشية وثقافة الخوف
- عري النظام
- باسم يوسف


المزيد.....




- بيان مشترك لوزراء خارجية 8 دول عربية وإسلامية حول خطة ترامب ...
- دول عربية وإسلامية: مستعدون لدعم تنفيذ -خطة ترامب- للسلام
- وردة المسيح: من هي القديسة تريز الصغيرة ولماذا كتب لها العند ...
- المجتمعات الإسلامية في العصور الوسطى بعيون مستعرب إسباني
- ترحيب وزراء خارجية 8 دول عربية وإسلامية بإعلان خطة ترامب
- تهافت التفسير الثقافي لتخلّف الأمة العربية والإسلامية
- عودة مرتقبة تثير الجدل، باسم يوسف يعود للشاشة المصرية بعد غي ...
- شاهد.. لجنة الكنائس تفنّد أكاذيب نتنياهو حول حماية المسيحيين ...
- نائب رئيس وزراء الأردن الأسبق: قرار حظر الإخوان جاء بإرادة م ...
- القوى الوطنية والإسلامية تؤكد تمسكها بالثوابت الوطنية وتدين ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريدة النقاش - ولا أحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية