أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فريدة النقاش - لا مصالحة مع الإرهاب














المزيد.....

لا مصالحة مع الإرهاب


فريدة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 12:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من الثابت أن الموجة الثانية من ثورة 25 يناير 2011 والتي بدأت في 30 يونيه 2013 كانت خالية تماما من أي أعمال عنف وهو ما شهد له العالم كله باحترام ودهشة واعجاب ولكن ما أن سقط «مرسي» تحت ضغط إرادة الملايين التي استجاب لها الجيش وساندها إلا وبدأت أعمال العنف تتوالي ويتصف بعضها بالهمجية والوحشية سواء في سيناء أو في أحياء المنيل وبين السرايات أو الإسكندرية الذي كان مشهد إلقاء الشباب والمراهقين من سطح العمارة فيها داميا ومؤذيا للوجدان، وصولا إلي مجزرة الحرس الجمهوري التي بدأها الإخوان عمدا وأحاطوها بسلسلة من الأكاذيب ليستعيدوا صورة الضحية بعد السقوط.

ولسنا في حاجة بالإضافة إلي العنف الإخواني الحديث وعمليات القتل اليومية التي يقومون بها بهدف نشر الفوضي والإدعاء بأن ما حدث هو انقلاب عسكري علي الشرعية- أقول لسنا بحاجة إلي أن نذكر المصريين بالتاريخ الدامي لجماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928.

ويدعي الإخوان الآن أن الجيش المصري يسعي لاتصالات معهم بغرض المصالحة وهو ما نفاه المتحدث العسكري جملة وتفصيلا. ولكن هذا لا ينفي أن المضمون الرئيسي للرسالة التي يحملها «ويليام بيرنز» نائب وزير الخارجية الأمريكية في زيارته الأخيرة لمصر يدور حول فكرة المصالحة مع الإخوان وإعادة ادماجهم في الحياة السياسية دون أي محاكمات بسبب الجرائم التي ارتكبوها، وتساءل «بيرنز» إذا كان ممثلو بعض أكبر الاحزاب في مصر محتجزين فكيف سيكون الحوار والمشاركة ممكنين ثم أضاف قائلا ولعله لم يدرك التناقص الكامن في هذه الاضافة – ولابد أن يلتزم جميع المعارضين بالسلمية- متغاضيا بذلك عن كل عمليات الإرهاب والترويع التي يمارسها الإخوان سواء في سيناء- وهو ما اعترف به البلتاجي ضمنيا، أو في المدن المصرية.

ومن حسن حظنا أن الإدارة المصرية الجديدة قد رفضت بشكل مهذب أي تدخل أمريكي في الشئون الداخلية المصرية.

ولكن تتمثل الطامة الكبري في دعوة بعض السياسيين والمثقفين إلي المصالحة وكأنهم يتغاضون عن الحقيقة البسيطة والتي اثبتها مرارا وتكرارا تاريخ الثورات إنه لا مصالحة مع الإرهاب ولا مصالحة مع الجريمة. فقبل أن يسقط بما يزيد علي الشهر أثبتت محكمة الإسماعيلية تورط «مرسي» في جريمة اقتحام سجن وادي النطرون أثناء ثورة يناير والتخابر مع جهات أجنبية ويعلم القاصي والداني أن كل من «الشاطر» و«مالك» كانا مسجونين بتهمة غسيل الأموال وأضيفت إليهما اتهامات جديدة، كما تورط قادة الإخوان المعتقلين أو المطلوبين في جرائم شتي من القتل إلي التحريض عليه، وقانون العقوبات المصري يجرم التحريض علي الفتنة الدينية وهو ما قامت به القنوات الدينية التي جري إغلاقها.

ويدرك الشعب المصري بحسه الفطري السليم أن المصالحة مع الإرهاب ستقود إلي كارثة ربما تفضي إعادة إنتاج الحكم الديني، وهو في ذلك أرقي وأدق حسا وقدرة علي الفهم من بعض الساسة، وهو من الساسة والمثقفين الذين يدعون أنهم ديموقراطيون، وبعضهم ليس بريئا تماما في دعوته للمصالحة مع الإرهاب.

إن المصالحة الوطنية التي هي هدف نبيل ومن الضروري انجازه شروطا لابد من تلبيتها أولها من اللحظة الراهنة معاقبة المتورطين في الإرهاب وتجريم إنشاء الأحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية.



#فريدة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بركان الغضب
- لو خرج الفلاحون
- هشاشة المعرفة
- علمانية تركيا المتجذرة
- خوف الفاشية من الثقافة
- حتي ولو مسيحيا واحدا
- خريطة للأمل
- حرية عرفية.. ولكن
- المحروسة.. عنوان الحقيقة
- نهضة الجنوب.. دون مصر
- هوية جامعة.. متعددة
- الفشل طريق العنف
- خطر استدعاء الأزهر
- قبل السقوط
- إفقار روحي
- الدولة المدنية بين استبداد العسكر والاستبداد الديني
- الفاشية وثقافة الخوف
- عري النظام
- باسم يوسف
- فاشية الشمولية الدينية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فريدة النقاش - لا مصالحة مع الإرهاب