أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - خطب الحسن الثاني النارية















المزيد.....



خطب الحسن الثاني النارية


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظلت الخطب الملكية تشكل محور الحياة السياسية في المغرب، باعتبارها وسيلة تواصل جوهرية بين الشعب ورئيس الدولة والفاعلين السياسيين. فعبرها يتم تصريف البرامج والأوامر وتحديد الأهداف والأولويات، كما تكون مناسبة لتحديد البرامج وتقييم المنجزات. وقد جرت العادة أن يخصص خطاب العرش لتسليط الأضواء على أبرز اللحظات السياسية التي عاشتها البلاد، ويتم تقييم ما وصلت إليه المشاريع التي أعلن عنها في خطابات سابقة ويحدد أولويات جديدة من واجب الحكومة أن تنكب على انجازها.
فهناك مواعيد مفضلة لتصريف التعليمات الملكية، إنها خطابات افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان وثورة الملك والشعب، إضافة إلى ذكرى المسيرة الخضراء.
يُقال في المغرب هناك أمران لا يمكن أن يطالهما النقد والجدال: الخطاب الملكي والصك العقاري. في هذا السياق يقرّ محمد ضريف،الباحث في العلوم السياسية، قائلا: "الخطابات الملكية لها قيمة دستورية وليست مجرد خطابات سياسية. العرف الدستوري يجعلها مرجعا لكل الفاعلين السياسيين وعلى الحكومة أن تكيف سياستها العمومية انطلاقا مما تتضمنه الخطب الملكية بل يمكن أن تعدل سياستها لتتوافق مع ما جاءت به هذه الخطب من توجيهات"،وهذا يظهر بجلاء المكانة السامية للخطب الملكية على الفعل السياسي المغربي. فالخطب الملكية تعتبر بمثابة أمر لا يناقش ولا تكون موضوع جدال . إنها تحظى بقوة القانون، القانون الأسمى.
اعتاد المغاربة – بمناسبة أي خطاب ملكي – على اللازمة التالية:
" أيها المواطنون، أيتها المواطنات، صاحب الجلالة يخاطبكم" ثم يرتفع النشيد الوطني، بعدها يأتي صوت الملك : "الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.شعبي العزيز...".
في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، أغلب الخطب كانت تُنقل من قاعة العرش ، ويظهر عن يمينه ولي عهده آنذاك مولاي الحسن وعن يساره مولاي رشيد، في إشارة إلى تراتبية استحقاق العرش بالمغرب.
ألقى الملك الراحل الحسن الثاني جملة من الخطب النارية، بعضها كشفت غضباته المستطيرة. وبهذا الخصوص قال عبد الهادي بوطالب عن الملك الحسن الثاني :
"من تحدثوا عنه بأنه شديد الغضب، فإنهم لا يفرقون بين قوة شكيمته وبين اعتزازه بنفسه وحرصه على أن يعطي عن نفسه مثال الرجل الكامل... الملك الحسن الثاني كان رجل الوسط، كان لينا حين يريد وحازما قويا حين يقرر. لا يتساهل في أن يلاحظ على أحد من رعاياه إخلاله بواجبات التوقير والاحترام لشخصه، لم يكن يقبل ذلك ولا يلتمس لأي أحد العذر في ذلك. هو رجل حازم لكنه كلما اتخذ قرارا حازما في حق أحد إلا ويبدأ في التفكير في المرحلة اللاحقة، أي كيف يخفف من وقع هذا القرار وكيف يطوي صفحته بقرار آخر لصالح المعني بالأمر… فكلما ضرب بلطمة على خد أحد إلا ومسح أثر ذلك، بكفه في رفق الخد الذي ضربه..." .
كان الملك الراحل رجل تواصل كبير بامتياز وخطيب موهوب، وغالبا ما كان يعد خطبه وحواراته بنفسه، ولم يستخدم الملك جهاز قراءة النصوص، بل كل خطبه الارتجالية هي من محض إبداعه، يعرف كيف يستخدم الأمثال والآيات، وكيف ينتقل من موضوع إلى آخر، وإذا أراد معلومة يستند إليها من تصريح في جريدة يأتي بالمستند، ولم يلجأ أبدا إلى تسجيل نقاط مداخلته على ورقة.
كل خطب الملك الراحل الحسن الثاني النارية كانت مرتجلة وليست مكتوبة. وكان الملك يرتجل دون الرجوع إلى خطاب مكتوب، وكان ارتجاله مزيجا من الأمثلة والأحاديث والحكم والتحليل المهيكل بشكل دقيق.
فنظام الحسن الثاني ظل يصنف كنظام أبوي بامتياز وبأكثر من جانب، وكان ينظر إلى المتلقي باعتباره لحمة واحدة. وعلى هذا الأساس، كانت خطبه موجهة في معظمها للشعب برمته وأحيانا كان يتعمد تضمينها رسائل مشفرة لهذه الجهة أو تلك.
وعموما بعد 1972 سيعاين المغاربة غضبات ملكهم مباشرة على شاشة التلفزة .
سنة 1965 كان المغرب يغلي
كان المغرب يعيش وضعية حرجة، وكانت المعارضة منتفضة تؤطر الجماهير في المدن الكبرى التي خرجت في انتفاضات دامية،كما وقع يوم 23 مارس في الدار البيضاء.
آنذاك ألقى الملك الراحل الحسن الثاني خطابا أعلن فيه حل البرلمان وتعطيل الديمقراطية وحالة الاستثناء إلى حين بناء المؤسسات. وكان عبد الهادي بوطالب هو من صاغ هذا الخطاب بعد أن شرح له الملك فحواه وخطوطه. فغالبا ما كان الحسن الثاني يعد خطاباته ويشرح الفكرة لمستشاريه الدين يتكلفون بصياغة النص النهائي، خصوصا خطابات العرش.

عندما غضب الملك على الفلسطينيين
بمناسبة ما تلا زيارة الوزير الأول الاسرائيلي "شمعون بيريز" إلى المغرب والخطاب الذي ألقاه زعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز المراكشي، في فلسطين على خلفية هذه الزيارة، قال الملك الحسن الثاني للمغاربة حينها: "أقول ولا أريد التهديد،لكن أنا ضمير المغاربة، إذا قام فلسطيني وبقي مغربي جالس، فإنه انتقاما لروح شهدائنا الذين مُثلوا بالصهاينة، غادي نلطخ باب دارو كيفما كانو الناس كيديرو بداك الشي اللي ما كيتسماش."

خطاب بُعيد انقلاب الصخيرات سنة 1971
في بداية سبعينات القرن الماضي كان المغرب يتوفر على فرقة ملكية متنقلة تتوفر على آلة التسجيل والصوت، وكان هذا الفريق يعمل على نقل الخطب الملكية والسهرات الرسمية ومباريات المنتخب الوطني الدولية، ويتوفر على شاحنة ألمانية مجهزة بالأدوات اللازمة للعمل، وطاقم عمل متكامل.
في سنة 1971 قام هذا الفريق بتصوير خطاب عيد الشباب من قصر الرباط، ثم انتقل خارج العاصمة للقيام بمهمة. أثناء ذلك وقع انقلاب الصخيرات وأراد الملك أن يلقي خطابا مفاجئا للأمة بعد نجاته من هذه المؤامرة. وبعد البحث عن تلك الفرقة المؤهلة لنقل خطاب مباشر من قصر الصخيرات، اتضح أنها كانت خارج الرباط، فتمّ استدعاء فريق الاحتياط بالقناة الأولى، لكنه عجز عن نقل الخطاب لوجود صعوبات تقنية وقلة الخبرة بخصوص أماكن وضع إشارات الإرسال، كما لم تكن حافلتهم مجهزة بآلة تسجيل، فخطب الملك أمام الكاميرا اعتقادا منه أنه منقول على التلفزيون مباشرة. وقال الملك الراحل الحسن الثاني في هذا الخطاب "شعبي العزيز هجم جماعة من الضباط على قصر الصخيرات... وبينما نتناول الغذاء بين ضيوفنا أجانب ومغاربة" ثم قال "ها أنتم تروني عبر الشاشة" رغم أنه لم يكن يظهر على الشاشة.
جاء في هذا الخطاب:
"(...) كادت بلادنا في الساعات الأخيرة أن تمر بنكبة من أعمق و أخطر النكبات من حياتها ـ ذلك أن بعض الضباط من القوات المسلحة الملكية ، تحت إمرة الجنرال المذبوح الذي كنت أحسبه من المعينين الأقربين ـ و الذي كان يشغل منصب مدير البلاط العسكري ـ أقول تحت قيادة الجنرال المذبوح هجموا على قصر الصخيرات على الساعة الثانية إلا ربع و نحن إذ ذاك بصدد الغذاء بين ضيوفنا أجانب و مغاربة و ابتدأ إطلاق النار في الساعة الثانية و الربع و انقطع في الساعة الخامسة و النصف، و ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي الغث و السمين، و الشاب و الكهل، و العسكري و المدني،و القريب و البعيد، ذلك أن هؤلاء الضباط الذين لا يتجاوز عددهم العشرة، كانوا في نوع من الهستيريا، يطلقون النار على كل من رأوه يمشي أو يجري، و هكذا فقدنا من ضيوفنا الأجانب أساتذة في الطب و أساتذه، و فقدنا فردا من أفراد السلك الدبلوماسي، ألا و هو سفير بلجيكا، كما أنني فقدت من دائرتي الخاصة القريبة، أعز أصدقائي، على رأسهم طبيبي الخاص الدكتور بنيعيش،و الجنيرال الغرباوي، و الجنيرال النميشي، و الكولونيل أبو الحمص، و الكولونيل لوباريس، و الكوماندار السندباد، و الكولونيل المكي، و أمثالهم الآخرين الكثير، و لكن، و يمكرون و يمكر الله، و الله خير الماكرين. و تمكنا من الخروج من هذه الأزمة بكيفية لم تكن تنتظر. ذلك أنهم حين أخرجونا من البيت الذي كنت محاصرا فيه منذ ساعتين و نصف، أخرجونا، و أجلسونا تحت بنادقهم، أجلسونا بجانب كل من بقي بقيد الحياة، و حينما رأوني من بين الناس، و يدي على رأسي، عرفني البعض منهم و طلب مني أن أتبعه، و هو ماسك على بندقيته، فلما اختليت به أدى لي التحية العسكرية و قبل يدي،
فقلت له:
كيف تؤدي الطاعة و الإخلاص، و تقوم بهذا العمل الإجرامي؟
فقال لي الجندي:
"إننا نحن تلامذة مدرسة هرمومو، قيل لنا البارحة بأننا سنقوم بمناورة، و حينما وصلنا قرب الصخيرات على الساعة الثانية عشرة نادوا فينا بأن مؤامرة تحاك ضد جلالة الملك، و بأن القصر مهاجم، و بأن حياتك في خطر فصرنا لئلا تبقى بين أيدي الأعادي وجئنا لنشد أزرك".
و تبين لي إذ ذاك أن الجيش جيش سليم، وأن أسرة الجيش ما زالت طاهرة نقية، و لا يمكن أبدا في حال من الأحوال أن يعود العمل الإجرامي الذي قام به بعض الضباط لا على سمعة الجيش، و لا على أخلاق الجيش، و لا على فضيلة الجيش.
و هكذا ستعلم ـ شعبي العزيز ـ بتفصيل في الأوقات المقبلة، أسماء المتآمرين و كما قلت لكم لا تفوق العشرة.
و بهذه المناسبة أريد أن أؤكد لكم ما قلته دائما لكم، ألا إن بلدنا محسود و أن الغبطة التي نعيش فيها لا يريدها لنا كثير من الناس.
و هكذا سمعتم أن بعض الإذاعات، و على رأسها إذاعة ليبيا، بمجرد ما سمعت الخبر بتوقيف العملية، صارت تصرخ و تقول بأنها بجانب الثوار و بأنها تندد بكل من يقوم بعمل ضد هؤلاء "الضباط الأحرار"، و أن جيشها و قواتها و عتادها كل هذا بجانب المشعوذين.
و هكذا ترى ـ شعبي العزيز ـ حينما أقول لك، كن يقظا، كن على بينة من أمرك، حتى لا يعبث بك العابثون، لم أكن من الذين يزيدون في الكلام، أو يطنبون في الكلام.
و كنا اليوم، أو كنت اليوم شعبي العزيز ستمسي يتيما، ولكن الله سبحانه و تعالى سلم، و كما قلت لكم، و يمكرون و يمكر الله، و الله خير الماكرين. و الله خير حفظا و هو أرحم الراحمين،
و سلام على شعبي العزيز، و علينا جميعا، و رحمة الله و بركاته."

خطاب انطلاق المسيرة الخضراء

وفي يوم الخطاب كان الكثيرون يراهنون أن الملك الحسن الثاني سيظهر بالبذلة العسكرية ، وكان أغلب المحللين الأوربيين ذهبوا إلى القول أن الملك سيعلن الحرب، وفجأة خرج الملك وهو يرتدي بذلة زرقاء ، وخطب وكان الجميع يتساءلون ما هي المسيرة، وفي الغد استقبل وفدا صحفيا إسبانيا بفندق الدار البيضاء بمراكش، وكان يرتدي بذلة "برانس دوكال" وشرح لهم ما معنى المسيرة. ومن هذا الفندق وجّه الخطاب الموالي.
لقد شكلت المسيرة الخضراء حدثا بارزا في مجرى الصراع المغربي الجزائري، وكان نجاحها نجاحا حاسما للملك الراحل الحسن الثاني في مواجهة حكام الجزائر، الذين تستحوذ عليهم أطماع الزعامة المغاربية مهما كان الثمن. عندما فاجأ الحسن الثاني العالم بالإعلان عن مسيرة خضراء قوامها 350000 مغربي، ثم عن انطلاقتها الفعلية، لكن لم يكن الأمر كذلك في الجزائر، بل كان هناك غضب وحقد ظاهرين. وبهذا الخصوص للصحفي الفرنسي "جون دانييل" حكاية عندما كان بصدد إجراء حوار مع الرئيس الجزائري هواري بومدين في نفس اليوم واللحظة التي أعطى فيها الملك الحسن الثاني إشارة انطلاق المسيرة الخضراء. يقول "دانييل":" تحدثنا عن المسيرة الخضراء التي تم الإعلان عنها ساعات قبل ذلك. لم يكن بومدين يخفي غضبه المستطير دون أن يظهره بشكل حاد. كان متحكما في نفسه إلى أن ظهر الحسن الثاني على الشاشة وهو يلقي الخطاب. تغيرت ملامح بومدين وامتزجت على وجهه ابتسامة عصبية بتوتر شديد. في لحظة تحدث الحسن الثاني عن الجزائر بود، فأرسل بومدين شتيمة باللغة العربية، وأمام ذهولي رفع يده اليمنى نحو صورة الحسن الثاني على الشاشة في حركة غير لائقة، كأحد همجيي "باب الواد" (...) لقد قام من مقعده وبدأ يتقافز بطريقة غريبة وهستيرية، لم أكن أعرف هل يتقافز فرحا أو غضبا، ولكني أراه بوضوح وهو يقفز عدة مرات كأنه لم يعد يتحكم في نفسه. كانت الشتائم تنهال باتجاه الحسن الثاني، وكنت مذهول، أبدا لم أر رئيس دولة في مثل هذه الحالة."
خطاب يونيو 1981
في شهر يونيو 1981، ألقى الحسن الثاني خطابا أمام قمة منظمة الوحدة الإفريقية المنعقد في نيروبي، وأعلن قبوله تنظيم استفتاء في الصحراء لتقرير المصير، دون ربطه بأي شرط دستوري أو سياسي، وجاءت هذه المبادرة دون أن تجري حولها أي استشارة وطنية أو شعبية. وفي الاجتماع الثاني لمنظمة الوحدة الإفريقية الذي انعقد في شهر غشت من نفس السنة، قدمت لجنة الحكماء توصية بـإقامة هيئة المتابعة، وهي تنظيم نيابي يسهر على إعداد الاستفتاء. وعملت الحكومة الجزائرية على الدفع نحو تجميد الإدارة المغربية في الصحراء وجلاء القوات المسلحة الملكية عنها، ودعت إلى تنسيق مسبق بين المغرب وانفصاليي البوليساريو لإعداد الاستفتاء، بل طلبت من الأمم المتحدة إرسال جيش أممي يحل محل القوات المسلحة الملكية لحفظ السلام في المنطقة.
وفي بداية شتنبر، أعلن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح سياسي، عن المخاوف والمخاطر التي قد تهدد الوحدة الترابية، خصوصا فيما تعلق بإحلال سلطة إفريقية محل السلطة المغربية . وتم
توزيع التصريح على وكالات الأنباء والصحف الوطنية والأجنبية يوم 5 شتنبر، علما بأن جريدتي "المحرر" و"ليبيراسيون" كانتا قد منعتا منذ يونيو، وبالتالي لم يكن الاتحاد يتوفر على صحافة. وقد ركز البلاغ على ضرورة العودة إلى الأمة عن طريق استفتاء في ما يخص السيادة الوطنية. وبعد نشر التصريح، حاصرت الشرطة السرية في ساعة متأخرة من الليل منزل عبد الرحيم بوعبيد الكائن بشارع ميشليفن في الرباط، وتم اقتياده إلى مخفر الشرطة. كما تم اعتقال محمد منصور ومحمد الحبيب الفرقاني ومحمد الحبابي ومحمد اليازغي.. وقد تم تكييف المتابعة بالارتكاز على ظهير 1935 المعروف بظهير "كل ما من شأنه" مع تشديد المتابعة بالإحالة على الفصل 188 من القانون الجنائي المتعلق بخلق بلبلة و اضطراب في الرأي العام. وفي النهاية، حكمت المحكمة على كل من عبد الرحيم بوعبيد ومحمد الحبابي ومحمد اليازغي بسنة حبسا نافذا، بينما أصدرت في حق محمد منصور ومحمد الحبيب الفرقاني حكما بالحبس لمدة سنتين مع إيقاف التنفيذ، ليطلق بذلك سراحهما. وفي نهاية المطاف تم نقل المعتقلين سجن خاص بقرية ميسور هو عبارة عن بناية تابعة لوزارة العدل، يحيط بها سور خارجي. وحضر لاستقبال المعتقلين بركاش، مدير إدارة السجون، في حين كان الحراس من رجال الشرطة الذين تكلفوا بالنقل بلباس حراس السجن. وهناك بدأ عبد الرحيم بوعبيد في صياغة جزء من مذكراته، خصوصا عن الفترة التي سبقت استقلال المغرب. وقد قال محمد التازغي في مذكراته : "...كانت قضية انسحاب النواب الاتحاديين من البرلمان وتبعاتها موضوع حوار هادئ بيننا نحن الثلاثة (في معتقل ميسور)، خصوصا بعد الخطاب العنيف الذي هدد فيه الحسن الثاني النواب الاتحاديين.. تألمنا للتذبذب الذي حصل في صفوفهم بسبب الرعب الذي أدخله في قلوبهم الخطاب الملكي، كما سجلنا ضعف سلطة عبد الرحمان اليوسفي على المجموعة، وهو قائد المكتب السياسي والاتحاد في غيابنا نحن الثلاثة. كنت على قناعة بأنه لو صمد الفريق الاتحادي لتراجع الحسن الثاني وبحث عن مخرج للخطة السلبية والعنيفة التي شكلت ردة فعله. وهذا ما سيؤكده لي، شهورا بعد إطلاق سراحنا، صديقي أبو عبيد الشيباني، المستشار السياسي للأمير عبد الله بن عبد العزيز (ملك العربية السعودية) الذي كان موجودا بالرباط في تلك المرحلة وعلى اتصال دائم بالحسن الثاني، فقد قال لي بالحرف: "لو صمد إخوتكم البرلمانيون ثلاثة أيام لتراجع الملك الحسن الثاني وبحث عن حل توافقي مع الاتحاد الاشتراكي" (...) وفي يوم 27 فبراير 1982، أخبرنا بأن إطلاق سراحنا سيتم في الغد. وذلك ما كان بالفعل. وقد أظهرت موجة الاحتجاجات الوطنية والدولية أننا لم نكن في عزلة، وأعتقد أن الحسن الثاني أعاد حساباته وأدرك أن وقوف الرأي العام الداخلي ضده سيكون له أكبر الأثر، إذ كان سيكون الخاسر على كل الأصعدة.. سيخسر المغرب في معركته الوطنية خارجيا ولأسباب داخلية. وأدرك أن قضية الصحراء ستدخل في المجهول وسراديب العلاقات الدولية وأنه بأمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية".

خطاب "الأوباش"
من أشهر خطابات الملك الراحل الحسن الثاني و أكثرها عنفا ، الخطاب الذي ألقاه في يناير 1984، عقب المظاهرات التي عرفها المغرب خصوصا في مدن الشمال و مراكش . فمن لم يتابعه مباشرة في حينه فقد سمع به أو قرأ عنه.
في"خطاب الأوباش" هذا، وجه الملك الراحل كلامه، بالدارجة و بلكنته المعروفة، إلى المتظاهرين متوعدا إياهم بأقصى العقوبة، وهدد كل من اتهمهم بنشر الفوضى في البلاد. "الأوباش اللي عايشين بالتهريب والسرقة"... "رجعتوا دراري"... "غا نخلي دار باباهم"... " الناس ديال الشمال راه عرفوا ولي العهد و أحسن ما يعرفوش الحسن الثاني... عليهم أن يعرفوا الحسن الثاني الذي ألفوه، أما أنا فأعرف أنهم لا يعرفونني بكيفية عامة "... هذا بعض ما جاء في الخطاب.
في هذا الخطاب وردت حكاية ذات دلالة... "عندما سأل الأمير الحسن والده محمد الخامس، عن ماذا كان سيفعل لو احتج عليه بعض من شعبه، وهو يسير في موكبه نحو المسجد الذي يصلي فيه"... فكان جواب محمد الخامس بليغا و مختصرا حين قال له "سيكون ذلك في وقتك أنت لا في وقتي أنا "... في سنة 1984، ووجهت المظاهرات المنددة بغلاء المعيشة و الزيادة في رسوم تسجيل التلاميذ و الطلبة بقمع شرس، إذ أطلق العسكر و الشرطة النار على المحتجين، فمات العشرات منهم و دفنوا في مقابر جماعية لم يكشف عنها إلا بعد إحداث هيأة الإنصاف والمصالحة وبعد مرور عدة سنوات.
وبرر ما حدث بالريف ومناطق أخرى بالمؤامرة الخارجية حين قال: " لما كنت سنة 1981 على أهبة السفر إلى نيروبي وقعت أحداث الدار البيضاء، فهل سمعتني أقول أنها مؤامرة و مؤامرة متعددة الأطراف ؟ و لكنني اليوم أقول أنها مؤامرة و مؤامرة متعددة الأطراف ".
الخطاب الذي وجهه الملك الحسن الثاني إلى الشعب المغربي في 22 يناير 1984 عقب انتفاضة الشمال التي بدأت بتظاهرات تلاميذية لتصبح انتفاضة شعبية أشعل فتيلها التدخل القمعي العنيف للدولة.
جاءت انتفاضة 1984 نتيجة تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب بسبب انخفاض أسعار الفوسفاط في السوق الدولية، والإنفاق الضخم على التسليح بسبب حرب الصحراء الذي كان يكلف ميزانية الدولة حوالي مليون دولار يوميا، مما حذا بالنظام المغربي إلى الاستدانة من البنوك الدولية من أجل تغطية كل هذه المصاريف لتصل ديونه الخارجية آنذاك 7.000 مليون دولار، وبذلك ستعيش البلاد أزمة اقتصادية لم يسبق لها مثيل اضطر معها النظام أن يرضخ لسياسة التقويم الهيكلي الذي فرضه عليه البنك الدولي لتفادي "السكتة القلبية"– على حد تعبير الملك الراحل الحسن الثاني – التي تهدد الاقتصاد الوطني. ومن أجل إعادة التوازن إلى الاقتصاد الوطني، عملت الدولة على الرفع من أسعار المواد الغذائية الأساسية حيث بلغت لأول مرة في تاريخ المغرب زيادة 18 في الملئة بالنسبة للسكر و 67 في المائة بالنسبة للزبدة، أما بالنسبة للغاز والوقود فقد ارتفعت أثمنتهما بنسبة 20 في المائة. أما فيما يتعلق بالمجال الاجتماعي فقد أضيفت رسوم جديدة للاستفادة من مختلف الخدمات الاجتماعية، وخصوصا الولوج إلى المرافق الصحية والتعليمية، فقطاع التعليم مثلا، تم ولأول مرة فرض رسوم للتسجيل، تمثلت في دفع 50 درهما بالنسبة للتلاميذ الراغبين في التسجيل بالبكالوريا، و 100 درهم بالنسبة للطلبة الجامعيين.
جاء في الخطاب:
"(...)أن هذه الأطراف وجدناها لأول مرة تلتقي حول هدف واحد، و هو إفشال المؤتمر الإسلامي الذي تم انعقاده حينها بالدار البيضاء ، و ذلك رغم أن هذه الأطراف المتآمرة تعادي بعضها البعض"، و قد حددها في ثلاث، و هي :
1. الماركسيين اللينينيين : و يقصد بهم " منظمة إلى الأمام " يرغبون في فشل المؤتمر لأن أفغانستان حاضرة، حيث ستشرح للمؤتمرين الحالة التي يوجد عليها " الحكم الغاصب في أفغانستان " كما قال الحسن الثاني في خطابه. و قد اتهمهم لأنهم وزعوا بمراكش يوم الجمعة 6 يناير 1984 على نطاق واسع منشورا مما جاء فيه :" ليكن في علمنا أن الوضعية الراهنة المريرة ليست نتيجة لحرب الصحراء التي يشنها النظام الملكي المهزوم على الشعب الصحراوي البطل، و التي ذهب ضحيتها الآلاف من أبنائنا، و ليست نتيجة الجفاف كما يدعي الحسن السفاك، بل راجع إلى نهب خيراتنا من طرف الأمريكان و الأعداء ". وقد أظهر الملك هذا المنشور وتلى منه العبارات السالفة الذكر.
2.المخابرات الصهيونية : أرادت إفشال المؤتمر تخوفا من القوة التي يمكن أن تكون للدول الإسلامية المؤتمرة بعد انضمام مصر إليها.
3. إيران : لأنها قاطعت المؤتمر الإسلامي و ترغب في فشله، و قد صرح الخميني إبانها قائلا :" في هذه الأيام المصيرية التي يمر بها العالم الإسلامي حيث يعيش مخاضا صعبا يجتمع أناس يدعون تمثيل الشعوب الإسلامية و يطلقون على جمعهم هذا المؤتمر الإسلامي، و الأجدر أن يسمى قمة التآمر و الجهل، هؤلاء هم الحكام المتسلطون على رقاب شعوبنا الإسلامية، و الذين لا يكاد ينجو واحد منهم من ارتباطه بعمالته لأحد الشيطانين الأكبرين أمريكا وروسيا ".
قال الملك الحسن الثاني في هذا الخطاب :" الزيادات لن تكون " و من ثم تمّ توقيف الزيادات لأنها كانت فعلا هي المشكلة.
آخر لقاء صحفي
"المغرب سيواصل مفاجأتكم"
كان آخر لقاء صحفي أجراه الملك الراحل الحسن الثاني الاستجواب التي أجرته معه مجلة " لونوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية يوم 8 يوليو 1999.
تطرق الملك الراحل في هذا اللقاء إلى عدة قضايا، وقال مراقبون أن هذا اللقاء كان بمثابة خطاب موجه للأمة. وقد أولى الملك أهمية خاصة للشباب المغربي الذين عانوا من تحول حقيقي وقضاياه.
ختم الملك الراحل اللقاء بالقول : " أعتقد أن المغرب سيواصل مفاجأتكم ".
وعندما سُئل عن الانقلاب، جاء في معرض جواب الملك أن "النظام الملكي لم يكن أبدا موضع السؤال، حتى لو كان ذلك لم يكن الحال دائما بالنسبة للملك (...) الجميع يريد أن يضع الملكية في سمفونيته ، فعلى سبيل المثال ، الهجوم على الطائرة سنة 1972، والتي كنت على متنها، كان هدفه تمكين المتمردين من الوصاية على ابني، ولي العهد الذي لم يكن سنه قد بلع 10 سنوات بعد، وبذلك سيضمنون التأثير المباشر بطريقتهم " .

تصوير خطب الحسن الثاني
غالبا ما كان يُصوّر الملك الحسن الثاني في القصر الملكي بالرباط أو بقصر الصخيرات، أو بدار الضيافة بالعاصمة.
كان يخاطب مباشرة "الكاميرامان" دون أن يتوجه إلى المسؤولين ، وأحيانا كثيرة كان الملك الحسن الثاني يحدد أماكن وضع الكاميرا.
في عهد الملك الراحل الحسن الثاني السابق كان البث يتم بواسطة الموجات الهرتزية، فإذا كان الملك سيلقي خطابه في القصر الملكي، كان التقني يوجه الصحن إلى صحن آخر يثبت في أعلى صومعة مسجد أهل فاس بالمشور، ويُضع صحن آخر بجوار التقني المكلف ليرسل الموجة إلى صحن في الإذاعة والتلفزة.
لاحظ المحللون أنه عندما يكون مشكل ما يشغل الملك الحسن الثاني، دائما يختم خطابه بالآية "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، وخطاب العرش هو الوحيد الذي يسجل ويلقيه الملك نقلا من الأوراق وليس ارتجاليا. كما أن الملك الراحل لم يكن يرتدي في خطبه قميصا أبيض، لأنه كان يعرف أن اللون الأبيض لا يتلاءم مع كاميرات التلفزيون . وفي أغلب الأحيان كان يرتدي بدلات داكنة، وفي القليل من الأحيان كان يرتدي بدلات بلون أزرق ملكي تختلف درجة زرقتها من درجة إلى أخرى، وفي إحدى المرات ارتدى بذلة بنفسجية، وفي أخرى ارتدى بذلة رمادية.
من كان يكتب خطب الملك الحسن الثاني؟
لم يخف على أحد أن من كان يكتب خطب الملك الراحل الحسن الثاني في عيد العرش في سبعينيات القرن الماضي هما باحنيني وبنسودة، وكانا يستندان إلى تقارير الوزارات التي تلخص سنة من الإنجازات، ولذا فخطاب العرش يكون دائما مكتوبا، والراحل الحسن الثاني كان يعتمد على كاتب واحد ليحافظ على الأسلوب لهذا اعتمد على باحنيني وعندما وافته المنية أصبح بنسودة هو من يكتب الخطب الملكية.
وأكد العالمون بخبايا الأمور بخصوص تراتبية الخطب الملكية، أنه عموما يظل خطاب عيد العرش هو الأهم، يليه خطاب المسيرة الخضراء فخطاب ثورة الملك والشعب. ودأب خطاب افتتاح كل دورة من دورات البرلمان يهتم بالأساس بإعلان إصلاحات سياسية كبرى.

يموت ملك ويخلفه ملك وتتغير الخطب الملكية
من الملك محمد الخامس إلى الملك محمد السادس مرورا بالملك الحسن الثاني، لم تكن الحركات والإيماءات والكلمات في خطاب العرش عرضية أو مبالغ فيها.
إذا كانت الفترة الاستعمارية قد طبعت حيزا من عهد الملك محمد الخامس، فإن عيد العرش وخطابه بعد الاستقلال طبعت تخليد ذكرى الجلوس على العرش، باعتبارها شاهدا على الجذور التاريخية للمغرب .
إن خطاب العرش في ظل عهود الملوك الثلاثة – الجد والأب والابن – بقي يهتم بتقييم المنجزات والأولويات الجوهرية. هذا الخطاب دأب أكثر على عكس المناخ السياسي السائد بالمغرب، سواء أثناء الجماية، وعهد الاستقلال وحالة الطوارئ بين عامي 1965 و 1970...
في 18نوفمبر 1934 ، احتفل المغرب للمرة الأولى بعيد العرش . وفي مرحلة منفى شكل حلول عيد العرش مناسبة لحشد الاحتجاج الشعبي والمطالبة بعودة الملك إلى عرشه. ومن صدف التاريخ، أن عودة الملك محمد الخامس كانت يوم 18 نوفمبر 1955 .
وكان الاحتفال بعيد العرش في ذروته في عهد الحسن الثاني، إذ أريد له أن يعكس صورة المغرب الذي ضمن استمراريته من خلال البيعة وانفتاحه على الغرب من خلال دعوة ضيوف دوليين في كل عام يوم 3 مارس.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية المدينتين السليبتين: سبتة ومليلية بين صمت الحكومة المغر ...
- -من أجل مصلحة الوطن- مقولة حق أريد بها الباطل المستطير
- يستنكر السود العنصرية والاستعباد الذي تمارسه جبهة البوليساري ...
- طموحات الذهب الأسود المغربي لا تنضب
- تعيين مغربي وزيرا في حكومة مالي الجديدة
- حكومة بنكيران لا تجيد إلا شيئا واحدا سياسة تنغيص حياة المواط ...
- أطول شريط تخصصه القاعدة للمغرب يستهدف النظام الملكي هل هي ال ...
- تزوير العملة جريمة اتسعت بالمغرب
- بين مقهى فاخرة وأخرى مقهى فاخرة ما سرّ تناسل مقاهي من هذا ال ...
- يتساءل المواطن المغربي المغلوب على أمره: هل منظومتنا القضائي ...
- التصاعد الصاروخي للوافدين من جنوب الصحراء على المغرب فرض اعت ...
- ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر قضية ظلت مطمورة في سلة مهمل ...
- أصدقاء ملك المستقبل للمغرب
- قسمة ضيزى
- لا وجود لعلاقات تجارية بين المغرب وإسرائيل ... لكن
- المغرب : كان الأمل سابقا أما اليوم فضباب فوق ضباب
- جذور تهميش وإقصاء جيل من المغاربة لم يفرح بشبابه
- تقنين زراعة الكيفّ في المغرب... إلى أين؟
- هل ولج المغرب نادي مالكي الغواضات الحربية؟
- هل هناك ربّان يدير اللعبة السياسية في المشهد المغربي اليوم م ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - خطب الحسن الثاني النارية