أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - بين مقهى فاخرة وأخرى مقهى فاخرة ما سرّ تناسل مقاهي من هذا الصنف














المزيد.....

بين مقهى فاخرة وأخرى مقهى فاخرة ما سرّ تناسل مقاهي من هذا الصنف


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 02:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لاحظ الجميع في السنوات الأخيرة تناسل المقاهي الفاخرة بمدينتنا، حتى صحّ عليها المثل القائل: بين مقهى ومقهى مقهى.
وما يثير الانتباه حقا ، الأموال الباهظة التي تصرف على التأثيث والديكور والتزيين و الكراسي الجلدية الوثيرة واللوحات الزيتية ، إلى حد يتساءل المرء: هل مشاريع من هذا القبيل من شأن أرباحها أن تغطي فعلا ما صُرف من أموال؟ وإن كان هذا المشروع غير مربح - من الناحية العقلانية والاقتصادية – فما سرّ تناسل المقاهي الفاخرة بمدينة القنيطرة في السنوات الأخيرة ( وكذلك بخصوص بعض العمارات الفاخرة)؟
بعض المقاهي كلفت أصاحبَها الشيء الكثير علما أن وأنّ مردودها لن يُعوّضه عن المصاريف الكبيرة التي تحملوها وذلك لغرض في أنفسهم، أي توفير طريقة لغسل الأموال الوسخة أو ذات الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، لا يهم خسران مليار لتبييض مليار أو مليارين.
ومهما يكن من أمر هناك شبهات تحوم حول بعض المقاهي الفاهرة ومن وراءها ، حيث يبدو من خلال مظاهر البذخ، أنّ الأمر يتعدّى أن يكون نشاطا تجاريا عاديا.
وقد أكّد أكثر من مصدر عليم بأحوال هذا "العالم" أن عددا من أرباب المقاهي الفاخرة – سيما في المدن الكبرى - يهدفون إلى إضفاء الصفة الشرعية على العمليات التي تنطوي على كسب أموال أو حيازتها أو التصرف فيها أو إدارتها أو حفظها أو التلاعب في قيمتها، إذا كانت مُتحصّـَلة من جرائم مثل الاتجار في المخدرات أو النصب وخيانة الأمانة والتدليس وغيرها. إن مُبيّضي الأموال يعمدون إلى التخلص من كمية كبيرة من الأموال غير الشرعية بأساليب مختلفة، إما بإيداعها في أحد البنوك أو المؤسسات المالية أو عن طريق تحويل هذه الأموال إلى عملات أجنبية – وهذه سبل بدأت تضيق بحكم المراقبة والاهتمام الدولي بها - أو عن طريق شراء سيارات فارهة وعقارات مرتفعة الثمن ومقاه فاخرة ، يسهل بيعها والتصرّف فيها بعد ذلك في واضحة النهار. علما أن مرحلة إيداع الأموال تظل هي أصعب مرحلة بالنسبة إلى مَن "يغسلون" الأموال المتسخة، حيث تكون هذه الأخيرة (الأموال المتسخة) عرضة لاكتشافها من طرف الأمن، خاصة أنها تتضمن في العادة كميات كبيرة جدا من الأموال السائلة، إذ إنّ التعرف على من أودع هذه الأموال ليس بالأمر العسير حاليا، ومن ثمة ينكشف مصدرها وصاحبها وقد يتعرض للمساءلة والتقصي.
مقاهٍي فارهة شيدت أخرى انتشرت كالفطر في الأحياء الجديدة،بعض أصحابها من ذوي السوابق ، وآخرون مبحوث عنهم من طرف مصالح أمنية يتوارَون عن أعين ورجال الأمن. علما أنه وجب التنبيه إلى أننا لا نعمم، إذ هناك أناس شرفاء يستثمرون في هذا المجال.
وهناك كذلك مقاهي الشيشة "5 نجوم" بدأت تظهر بالمدينة، تحتضن فتيات ممشوقات القدّ، ناضجات، في أتمّ جمالهنّ وأوفر أنوثتهنّ، خرجن لكشف تضاريس أجسادهنّ في هذا الفضاء. وبعض هذه المقاهي تحولت بدورها، إلى "علبة" نهارية ، روادها تلميذات وطالبات لا حول لهم ولا مال، وفتيات في مقتبل العمر، يدخل أغلبهنّ المقهى بالمجان ربما للتعارف، فالمكان يبقى فضاء لإنشاء صداقات جديدة، وربما غير بريئة أحيانا كثيرة.

ومن المعلوم أنه مازال هناك فراغ قانونيّ بخصوص "مقاهي الشيشة"، وبالتالي الذي لا يتضمن عقوبات زجرية يمكنها أن تحُدّ من انتشار هذه الظاهرة، فأقصى عقوبة يمكن أن تطال مُروج "الشيشة" ببلاد هي غرامة تتراوح ما بين 10 و50 درهما، إضافة إلى أنه سرعان ما يتم استرداد المحجوزات، وحتى العقوبات لا تكون قاسية في حق المسؤول عن المقهى أو صاحبها. لكن إن تمّ حجز كميات مهمّة من "المعسّل" المهرب (وغالبا ما تكون مدة صلاحيتها منتهية) والنرجيلات المهربة، فقد يُعرّض هذا لغرامات مالية قد تكون ثقيلة من طرف إدارة الجمارك. وغالبا ما تلقي الشرطة القبض على المُسيّرين قبل أن يجريّ استدعاء المُلاك، باعتبارهم المسؤولين الأوائل عن المقهى.


لقد أولت المصالح الأمنية مؤخرا اهتماما خاصا بالمقاهي الفاهرة وذلك منذ أن كشفت جملة من النوازل على الصعيد الوطني – خصوصا في المدن الكبرى- ونذكر من هذه النوازل -على سبيل الاستئناس ليس إلاّ – ما يلي:
نازلة مواطن حديث الدخول من الديار الإيطالية، اقتنى مقهى فاخرة للشيشة بما قدره - حسب عقد البيع - 5 ملايير سنتيم، علما أن الزبناء لا يتجاوز عددهم العشرة، وقد تبيّن أن صاحبَ المقهى مُشتبَه في ترويجه المخدرات الصلبة على الصعيد الوطني، إضافة إلى أنه مُرحّـَل بقرار من السلطات الإيطالية نظرا إلى سوابقه وتعدّد جرائمه بها.

نازلة مقهى فرّ صاحبها إلى وجهة غير معلومة، وبعد أن قامت مصالح الأمن بتنقيطه عبر الناظم الآلي، تفاجَأت بكون هذا الشخص مهاجر سابق، ومطلوب من طرف الشرطة الدولية – "أنتربول" – والسلطات الأمنية البلجيكية بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وأنه سبق له أن قضى عقوبات حبسية متعددة بالتهمة نفسِها داخل السجون البلجيكية.
نازلة مالك مقهى يوجد في حالة فرار، بعدما اكتشفت العناصر الأمنية أنه مبحوث عنه من طرف "الأنتربول" والسلطات الأمنية الإيطالية على خلفية تـُهم الاتجار في المخدرات وسرقة السيارات منذ سنة 2000.

هذه النوازل وغيرها كثير، تكشف سرّ تناسل المقاهي الفاخرة، علما أنه وجب عدم التعميم لأن هناك شرفاء يستثمرون أموال شرعية نقية في هذا المجال، لكن كما يقال "حوتة وحدة تتخنز شواري" ص(سمكة واحدة تفسد الحموية بكاملها.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتساءل المواطن المغربي المغلوب على أمره: هل منظومتنا القضائي ...
- التصاعد الصاروخي للوافدين من جنوب الصحراء على المغرب فرض اعت ...
- ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر قضية ظلت مطمورة في سلة مهمل ...
- أصدقاء ملك المستقبل للمغرب
- قسمة ضيزى
- لا وجود لعلاقات تجارية بين المغرب وإسرائيل ... لكن
- المغرب : كان الأمل سابقا أما اليوم فضباب فوق ضباب
- جذور تهميش وإقصاء جيل من المغاربة لم يفرح بشبابه
- تقنين زراعة الكيفّ في المغرب... إلى أين؟
- هل ولج المغرب نادي مالكي الغواضات الحربية؟
- هل هناك ربّان يدير اللعبة السياسية في المشهد المغربي اليوم م ...
- حميد شباط العدو الأول للحكام الجزائريين
- الجزائر ...والانحدار إلى المجهول
- كيف يتم خداع الجماهير؟
- خصام العلم والأخلاق والسياسة
- مغاربة يقاتلون بسوريا هل هي ظاهرة أو مجرد حالات معزولة
- الهروب من السجون والمعتقلات من الحماية إلى اليوم
- 2013 المغرب تحت مجهر التقارير الدولية
- قضية الصحراء: أول نجاح للمغرب لدى البرلمان الأوروبي
- -لادجيد- المخابرات العسكرية أو الخارجية : ظلها في كل مكان


المزيد.....




- مصر.. انخفاض كبير في أسعار السلع لأول مرة
- مصر تبني منطقة جديدة لتصنيع القوارب وتصديرها
- ستاندرد آند بورز تخفض تصنيف إسرائيل
- هل فشلت خطة بوتين لإزاحة الدولار من عرش التجارة الدولية؟
- -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
- البنك المركزي المصري يعلن القضاء على السوق السوداء للدولار
- أسعار النفط تقفز وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران
- أسواق آسيا تلونت بالأحمر والذهب ارتفع.. كيف تفاعلت الأسواق م ...
- حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة
- مفاجأة جديدة اليوم|.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - بين مقهى فاخرة وأخرى مقهى فاخرة ما سرّ تناسل مقاهي من هذا الصنف