أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - هل ولج المغرب نادي مالكي الغواضات الحربية؟















المزيد.....

هل ولج المغرب نادي مالكي الغواضات الحربية؟


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن المغرب يهتم كثيرا بسلاح البحر، بل كان يركز على السلاح الجوي والقوات البرية، إلا أنه اهتم بسلاح الجو خلال السنوات الأخيرة حتى لا يبقى ضعيفا مقارنة مع السلاح البحري الإسباني المتطور. كما أن الجزائر تتوفر على أربع غواصات روسية وإن كانت اثنين قديمتين جدا في حين أن غواصتين تسلمتهما سنة 2011. وضمن تحديث وتقوية سلاحه البحري، اقتنى المغرب سفن حربية وفرقاطات، إلا أنه لم يكن يفكر في اقتناء غواصة، لكن اليوم هناك احتمال في اقتناء واحدة لاستكمال السلاح البحري ويتعلق الأمر بالغواصة الروسية. و تعتبر بلادنا الدولة الوحيدة في العالم التي تتوفر على شواطئ تمتد على أكثر من ثلاثة آلاف كلم ولكنها لا تتوفر على غواصة واحدة. وتشيرالدراسات المستقبلية المتعلقة بالسلاح البحري أن الغواصات ستكون محورية في حراسة الشواطئ والتصدي للهجوم منها.

ولطالما تساءل الكثيرون: لماذا المغرب لا يقتني غواصات، خاصة وأننا محاطون بالبحار وكل الدول المجاورة (الجزائر وإسبانيا) تمتلك غواصات؟ نعم إن المغرب يمتلك قوات بحرية محترمة جدا خاصة بعد حيازتها على فرقاطات، سيما "فرقاطة فريم شبحية". فهل فرقاطات "فريم" والقطع البحرية التي اقتناها المغرب في السنوات الأخيرة يمكنها أن تعوض سلاح الغواصات ؟ علما أن هذه القطع كلها مجهزة للحرب ضد الغواصات؟ وهل هذا كاف لمواجهة افتراضية مع بحرية دولة أخرى تتوفر على غواصات؟ وهل أضحى مفروضا على المغرب ولوج نادي ملاكي الغواصات بالمنطقة؟
هل يصبح المغرب ثالث دولة إفريقية تتوفر على غواصة؟
أشارت مؤخرا وكالة "روسوبورون اكسبورت" أن روسيا مستعدة الروسية على استعداد لتزويد المغرب بغواصة غير النووية من نوع "أمور 1650 "، وهي متاحة إن رغب المغرب في طلب اقتنائها. فقد أكّد نائب رئيس شركة "روسوبورون اكسبورت" ، "فيكتور كوماردين"، ان شركته تخطط لعرض الغواصة غير النووية “آمور-1650″-;- على المغرب في حال أعلنت الدولة المغربية عن مناقصة ، جاء هذا على هامش معرض الدفاع البحري الدولي .
وتعتبر غواصة "أمور 1650 " غير النووية من الجيل الرابع و تعمل بالديزيل والكهرباء. يبلغ طولها 66.8 متر و 1680 طن وسرعتها 21 عقدة في الغطس. ويناهز ثمنها 330 مليون دولار ( ما يقارب 2،9 مليار درهم).
تم تصميم الغواصة "آمور-1650" من قبل شركة التصميمات الهندسة البحرية "روبين" في "سان بطرسبرغ" بروسيا، والتي هي جزء من "مؤسسة بناء السفن المتحدة". وأقصى عمق تصل إليه الغواصة يبلغ 300 متر، وهي مسلحة بـ 18 صاروخاً، أو طوربيدات أو ألغام. ويتكون طاقمها من 35 ضابطا وبحارا.
تتوفر الغواصة "آمور 1650" إذن على صواريخ "طوربيد" وصواريخ مضادة للسفن، ويمكن أيضا مهاجمة أهداف أرضية بصواريخ "كروز". هذه الغواصة يمكن أن تبقى غارقة لأكثر من 25 يوما بسبب الدفع المستقل، أي 5 إلى 10 أيام أكثر من مثيلاتها الأخرى ("سكوربين" الفرنسية الصنع و غواصة "U-214" الألمانية الصنع و غواصة "S-80 " الإسبانية الصنع).
للإشارة، في فبراير 2012، وقع المغرب وروسيا اتفاقا للتعاون العسكري، ومنذئذ ظلت موسكو تدعم الرباط سيما خلال أزمة ما سمي مشروع قرار الولايات المتحدة المقترح على مجلس الأمن المرتبط بتمديد مهمة بعثة "مينيرسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. واقتناء غواصة "أمور 1650" قد تكون شكلا من أشكال "رد الجميل" أو "رد التحية بأحسن منها" كما يقال. وقد تكون الغواصة الأولى التي تحوزها البحرية الملكية.
وقد تم الإعلان عن هذا العرض الروسي بعد أسبوع فقط من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية، سعد الدين عثماني ، إلى بلد "فلاديمير بوتين" في نهاية يونيو الفارط.
عودة إلى الوراء
ومن المعلوم أنه في السنة الماضية داولت كل من روسيا وإيطاليا مشروعهما المشترك بخصوص الغواصة من نوع س - 1000، والمصممة لتزويد القوات البحرية التابعة للبلدان ذات ميزانيات دفاع محدودة. وقد تم عرضها على المغرب واندونيسيا ومصر وجنوب أفريقيا. وقد اضطلعت بتسويقها شركة "روسوبورون اكسبورت"، المسؤولة عن تصدير المعدات العسكرية الروسية في مختلف أرجاء العالم، مع شبكة واسعة من الاتصالات، بما في ذلك المغرب، الذي سيرتدي هذا السوق غواصة جديدة.
إن غواصة "س 1000 " من تصميم روسي - إيطالي، علما أن 20 في المائة فقط من أجزائها من صنع روسي، في حين أن 80 في المائة هي من صنع إيطالي أو الأوروبي.
إنها غواصة صغيرة مصممة لتعمل في المناطق الدافئة والبحارالضحلة. طولها 56.2 متر، وقطرها 5.5 متر وحمولتها ما يقرب من 100 طن، ويمكنها التحرك بسرعة قصوى تصل إلى 14 عقدة، وعمق الغمر على بعد 250 متر، طاقمها مكون من البحارة 16. ويمكن تجهيزها بالالكترونيات ومعدات الصوت من تصميم إيطالي وأوروبي، وتسليحها بـ "طوربيدات القرش الأسود" الايطالية والفرنسية ( Black Shark ).
وفي غضون شهر نوفمبر من سنة 2012 جرت مفاوضات بين المغرب وألمانيا للحصول على غواصة، وهذا ما أقلق وقتئذ بلدان المنطقة بشدة - بما في ذلك اسبانيا والجزائر- والتي لم تستسيغ رؤية المغرب يعزز ترسانته الدفاعية العسكرية بواحدة من أقوى الغواصات في العالم. آنذاك كانت الرباط تفاوض ألمانيا بخصوص اقتناء غواصة من طراز "209 ". وفي ذات الوقت كانت روسيا قد اقترحت على المغرب الغواصة "س 1000 " المرصودة عموما لبلدان العالم الثالث. حيث أنه من المعروف في مجال التسلح ـ تحديدا ـ تنشط ما يسمى بـ "مجموعات الذكاء الاقتصادي" بشكل كبير، وتسعى بكل خبراتها وكفاءاتها إلى تحويل اتجاه الصفقات لصالح بلدانها.
آنذاك كان موقع مقرب من المخابرات الإسبانية قد نشر خبر اقتناء المغرب لغواصة ألمانية من نوع "بي 1100- 209" من أجل جس نبض الجانب المغربي ودفعه إلى الكشف عن معطيات جديدة تهم هذه الصفقة.. في حين سارعت الجزائر إلى تكثيف اتصالاتها لتسريع عملية حصولها على غواصتين روسيتين.
وقد تخوفت بلدان المنطقة – خصوصا بلدان الجوار الشمالي والشرقي وأجهزتها المخابراتية – من قلب موازين القوة في شمال أفريقيا، مع استحضار الدور الذي قد يلعبه في المغرب العربي ومضيق جبل طارق، وهو الأمر الذي لا تحظى بقبول لدى الجارين. علما أنه في عام 2011 ، اعتبرت الجزائر حيازة المغرب لـ 24 طائرات مقاتلة من طراز "ف 16 " يشكل خطرا عليها ، علما أنها كانت قد اقتنت وحدها آنذاك 3 في المائة من الأسلحة التي بيعت في جميع أنحاء العالم في عام 2006.
و تجدر الإشارة إلى أن البحرية الملكية كانت ضحية الأولوية التي أعطيت للجيش البري وسلاح الجو لاعتبارات حرب الصحراء، وكان التجهيز الذي تمتلكه منذ السبعينات إلى حدود منتصف تسعينيات القرن الماضي يرتبط أساسا بحماية السواحل القريبة، لذا ظلت تتطلع إلى التوغل أكثر، وتوسيع دائرة ونوعية عمل الدوريات البحرية. ومع بداية الألفية الثانية، دخل المغرب في تحديث الأسطول البحري بشراء " OVP-70" الفرنسية، لكن الترسانة الأكثر أهمية هي صفقة شراء فرقاطتين فرنسيتين سنة 2002 وثلاث فرقاطات سنة 2008 مجهزة بأنظمة مضادة للغواصات، وكذا أنظمة إطلاق الصواريخ للدفاع الجوي، هذا علاوة على امتلاك قدرة في قطع المسافات الطويلة ( بفضل فرقاطة محمد الخامس، الحسن الثاني، الرحماني وغيرها) . كما دخلت بلادنا في مسلسل شراء ما يسمى الفرقاطات المتعددة المهام من نوع "FREMM "، وهي التي ستسمح للبحرية الملكية بامتلاك قدرات أكثر أهمية في الدفاع الجوي ومضادات الغواصات. ويمتلك المغرب، أيضا، قدرات مهمة فيما يتعلق بالسفن البرمائية، وهبوط الكتائب العسكرية تصل إلى 400 شخص خاصة منذ اقتنائه لـ "نيو بورت كلاس" من الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994.
التوازن الإستراتيجي
وكاد المحللون العسكريون أن يُجمعوا على أن المجهود التسلحي للمغرب لتحديث بحريته العسكرية غير كفيل بزعزعة التوازن الإستراتيجي والتقليدي مع الجزائر، لأن هذه الأخيرة دخلت بدورها في مجهود تسلحي كبير لتطوير البحرية الجزائرية بعد سنوات الحصار التي فرضت عليها خلال تسعينيات القرن الماضي في ميدان التسلح.
والجزائر التي تمتلك السلاح الروسي بالأساس اعتمدت منذ 2004 سياسة تحديث أسطولها البحري بالبحث عن ممونين جدد في اتجاه السوق الألمانية والأمريكية والإيطالية قصد الحصول على أحدث التكنولوجيات العسكرية الغربية في إطار خطة تعتمد على امتلاك دفاعات متطورة على مستوى الجودة والتفوق التكنولوجي. وعلى سبيل المثال، أبرمت الجزائر خلال عام 2012 صفقة مع ألمانيا للحصول على فرقاطتين من مجموعة "ميكو" إضافة إلى صفقات متنوعة مع روسيا وإيطاليا، وتعاون وثيق مع جنوب إفريقيا يرتبط بحروب السفن والغواصات والدفاع الجوي. لكن إن حصل المغرب على غواصة قد تسعى الجزائر إلى إعادة تصحيح الوضع – حسب منظورها المعتاد- بالحصول على تجهيزات مماثلة أو أكثر تطورا، لأن البلدين الجارين مازالا يعيشان حالة من المأزق الأمني القائم على الفعل ورد الفعل. أما من جهة إسبانيا، فإن هناك تفاوتا مهما على مستوى العقيدة الدفاعية والتجهيز والتدريب بين البلدين، ومما لاشك فيه أن إسبانيا متفوقة عسكريا ومخابراتيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.. وقد كانت أزمة جزيرة ليلى خلال يوليوز 2002 مناسبة لاستعراض قوتها العسكرية البحرية.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك ربّان يدير اللعبة السياسية في المشهد المغربي اليوم م ...
- حميد شباط العدو الأول للحكام الجزائريين
- الجزائر ...والانحدار إلى المجهول
- كيف يتم خداع الجماهير؟
- خصام العلم والأخلاق والسياسة
- مغاربة يقاتلون بسوريا هل هي ظاهرة أو مجرد حالات معزولة
- الهروب من السجون والمعتقلات من الحماية إلى اليوم
- 2013 المغرب تحت مجهر التقارير الدولية
- قضية الصحراء: أول نجاح للمغرب لدى البرلمان الأوروبي
- -لادجيد- المخابرات العسكرية أو الخارجية : ظلها في كل مكان
- هل من الحكمة المطالبة بإلغاء معاش البرلمانيين والوزراء الساب ...
- ضرورة فضح الديون الكريهة -المكسي بديال الناس عريان-
- فاز -الإصلاحيون- في إيران فهل تتحسن العلاقات المقطوعة بين ال ...
- المغرب: السلفيون يلجون السياسة من بابها الواسع
- الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الاسباني هل بات المغرب يشك ...
- اغتصاب الأطفال عندنا أضحى مقلقا جدا عندنا
- ضلّلونا بأكثر من مقلب
- الجزائريون ينتظرون رئيسهم من سيحصل على تأشيرة ولوج قصر المرا ...
- لا حديث عندنا إلا على الأزمة فما هي مشكلتنا بالضبط؟
- الجنرال إدريس بنعمر العلمي أسد حرب الرمال الذي أسر الرئيس ال ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - هل ولج المغرب نادي مالكي الغواضات الحربية؟