أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إدريس ولد القابلة - طموحات الذهب الأسود المغربي لا تنضب















المزيد.....

طموحات الذهب الأسود المغربي لا تنضب


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 02:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إن طموحات النفط المغربي لا تنضب، وتعطى الأولوية لساحل المحيط الأطلسي. تخطط شركة "كيرن إنرجي" لبدء التنقيب والحفر قبالة جزر الكناري ، في نهاية السنة . و تقدر احتياطيات النفط بالمنطقة بــ 70 مليون برميل، لكنه إعلان وجب أخذه بحذر شديد .
بعد انتظار سنة و بضعة أشهر ، جاء رد الرباط على المسوحات الإسبانية بخصوص النفط في الجرف القاري لجزر الكناري ، أمام المغرب . وقد أذن المغرب للشركة البريطانية للطاقة لبدء التنقيب والحفر في البحر ، خلال الربع الأخير من العام الجاري أو أوائل عام 2014. وسوف يكون المسح والتنقيب واالحفر على بعد بضعة كيلومترات من جزيرة "فويرتيفنتورا" ، وتحديدا في مناطق " فوم درعا " و "جوبي البحرية . "

وسيتم تنفيذ عمليات الحفر في أعالي البحار ، على بعد ستين كيلو مترا من ساحل المحيط الأطلسي ، وتبلغ المساحة المعنية 5600 كيلومتر مربع و عمق ما بين 100 و 150 متر، حسب ما أكده القائمون على شركة "كيرن إنرجي" التي يوجد مقرّها في "إيدنبورغ"، الواثقة في مستقبل الأبحاث و تقدير احتياطيات النفط في هذه المنطقة والذي تقدره بـ 70 مليون برميل، كتقدير أولي .
إلا أنه ينبغي أخذ إعلان على تقدير الاحتياطات بحذر شديد، إذ تكون حيلة من الحيل التسويقية البسيطة المعروفة لافتعال أسهم شركة "كيرن إنرجي" في بورصة لندن. كما قد يهدف إعلان تقدير الاحتياطات – في ذات السياق - ويمكن لبيع بعض مساهماتها في المغرب ..
أيضا إنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها شركة النفط بمثل هذا الإعلان . ففي شهر سبتمبر 2012، عملت الشركة الاسترالية "بورا فيدا إنرجي" على رفع تقديراتها لاحتياطيات الذهب الأسود في منطقة "مازاغان البحرية" ( تقع قبالة مدينة الجديدة على بعد 90 كيلومترا من الدار البيضاء ) إلى 7 مليار برميل. وفي شهر يناير الماضي ، أعلنت شركة أسترالية أخرى ، أن إمكانات مجال طرفاية قد تصل إحتياطاته النفطية 750 مليون برميل .
إن هذه الاستكشافات النفطية ساهمت تأجيج الجدل في الديار الإسبانية. ففي جزر الكناري ، إن تصريحات "باولينو ريفيرو" ، رئيس حكومة الحكم الذاتي ، بخصوص التنقيب على النفط جعلته أضحوكة في عيون وسائل الإعلام الإسبانية. وذلك لأن هذا السياسي عارض لأسباب بيئية ، قرار "ماريانو راخوي" المتخذ في يوم 16 مارس 2012 والذي سمح لشركة "ريبسول" ببدء المسح والحفر في الجرف القاري قبالة المغرب .
وفي 13 بريل من العام الجاري، حلّ " باولينو ريفيرو" بالمغرب، وعقب لقائه مع الملك محمد السادس ، صرّح لوكالة الأنباء الإسبانية أن العاهل المغربي قد سرّ له عدم وجود النفط في المياه بين المغرب وجزر الكناري . وقد ذكّر مؤخرا كاتب الدولة في وزارة الصناعة والمناجم، "باولينو ريفيرو" بفحوى تصريحه هذا، واصفا إياه بـ " السذاجة " وأنه كان " مثير للسخرية".
فهل النفط البحري المفترض من شأنه تعكير جو العلاقات المغربية الإسبانية؟
جاء في بعض التصريحات الصحفية أن الاحتياطيات النفطية الكبرى التي قد تم اكتشافها مؤخرا تقع في المياه لا يحددها أي نظام أساسي بين المغرب و إسبانيا. وقد ذهب أكثر من تصريح أن احتياطي النفط في هذا المجال تسمح باستخراج 100 ألف برميل يوميا .
وقد أعطت الحكومة الإسبانية الإذن الشركة "ريبسول" النفطية لاستكشاف المياه العميقة بين جزرالكناري و المغرب . وقد قدّرت أن استغلال النفط في هذه المنطقة سيمكن إسبانيا من توفير ما يعادل 10 في المائة من وارداتها النفطية يوميا. وتعتزم شركة "ريبسول" بدء الحفر في بئرين في وقت مبكر عام 2014، وهذا من شأنه أن تثير توترات بين مدريد و الرباط حسب تقارير الصحافة المغربية .
وفعلا عارضت الرباط هذا القرار، لكون أن الحدود في منطقة المحيط الأطلسي حتى الآن لم يتم تحديدها . وقد أرسلت وزارة للشؤون الخارجية والتعاون مذكرة دبلوماسية للسلطات الإسبانية في الموضوع ، جاء فيها احتجاج على التعدي على الحقوق المتأصلة في السيادة المغربية على جرفها القاري . علما أن المغرب أكد رفضه معيار خط الوسط لأن جزر الكناري ليست دولة وإنما مجرد أرخبيل تابع إلى الدولة الإسبانية .
وقد أحدثت الحكومة المغربية لجنة خاصة لترسيم الحدود الجرف القاري على شاطئ المحيط الأطلسي، والتي سوف تدرس كل التفاصيل لتعيين الحدود البحرية الجديدة لتقديم ملف بعد 5 سنوات للجنة الدولية ذات الاختصاص بشأن هذه المسألة. وكان سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن أكد أن ترسيم الحدود لازمة ل حماية مصالح المغرب.
علما أن اللجنة الأوروبية صرحت أنها ليست ذات اختصاص في البت في أي نزاع بين المغرب و إسبانيا بخصوص التنقيب عن النفط في المنطقة البحرية بين جزر الكناري والمغرب. وهذا يعني أن خلافات البلدين بهذا الخصوص ، وفقا للجنة الأوروبية ، يقع خارج اختصاص الاتحاد الأوروبي .
وهذا في وقت أضحى فيه المغرب أصبح من أكبر مواقع للتنقيب عن النفط في العالم . وفي هذا السياق قالت تقارير وسائل الإعلام الاسترالية ان المملكة المغربية يمكنها أن تصبح على مدى العامين المقبلين ، أكبر موقع للتنقيب عن الذهب الأسود في العالم.
أعطت الاضطرابات السائدة في منطقة الشرق الأوسط دفعة جديدة لشركات النفط الباحثة عن اكتشافات جديدة للتوجه إلى مناطق أكثر استقرارا يتصدرها المغرب ومالطا وإسبانيا. وتقدم هذه المناطق، القريبة من احتياطيات معروفة وأسواق كبيرة، شروطا مغرية للتنقيب دون التعرض لمخاطر الإنتاج مثلما هو حادث الآن في مصر أو سوريا أو ليبيا نتيجة الاضطرابات الموجودة هناك.
وأغرى المغرب الشركات بوعد بتوصيلها إلى مكامن غنية بالطاقة في غرب أفريقيا وفي مالطا هناك آمال في أن تكون هناك امتدادات للتشكيلات الجيولوجية الموجودة في ليبيا وتونس.
ورأت شركة "كيرن إنرجي" في السواحل أمام إسبانيا تشابها جيولوجيا مع المياه التي وجدت فيها إسرائيل اثنين من أكبر حقول الغاز البحرية المكتشفة في السنوات العشر الأخيرة.
وتوافدت على المغرب في الشهور الـ 18 الأخيرة شركات تنقيب نفطي عديدة من بينها شيفرون ثاني أكبر شركة نفط أميركية والتي تبلغ قيمتها السوقية 231 مليار دولار, وشركة فاستنت المدرجة في بورصة لندن الثانوية وتبلغ قيمتها ثمانين مليون دولار.
وكانت غلف ساندز بتروليوم تضخ نحو عشرة آلاف برميل من المكافئ النفطي يوميا في سوريا قبل الحرب التي اندلعت هناك والعقوبات التي فرضت عليها.
وأوقفت الشركة عملها بسوريا عام 2011 وخسرت أكثر من 90 في المائة من إنتاجها، وانتقلت بعد ذلك إلى المغرب. وقال "كين جادج"، المدير التجاري لشركة "كلف ساندز":" كان يمكن أن تتصور بعد سوريا أننا نبحث عن بعض الاستقرار، والمغرب مستقر سياسيا بشكل رائع ويقدم أيضا أفضل شروط مالية بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وستبدأ "كيرن" البريطانية بحفر بئر بالمغرب في سبتمبر ، وقد تبدأ الحفر بإسبانيا كذلك عام 2015.
ومن المنتظر أن تقوم شركات التنقيب في العام المقبل بإنجاز 8 أبيار حسب ما سبق أن أكده وزير المغربية للطاقة والمعادن والماء والبيئة ، الطي قدّر حجم الاستثمار في التنقيب عن النفط بما يفوق ثلاثة مليارات درهم هذا العام ، مقابل أقل من 1 مليار درهم في السنة خلال السنوات الخمس الماضية ، كما خططت الوزارة لحفر 12 بئرعلى الشاطئ و العديد من الثقب البحرية في غضون عام 2014 .



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعيين مغربي وزيرا في حكومة مالي الجديدة
- حكومة بنكيران لا تجيد إلا شيئا واحدا سياسة تنغيص حياة المواط ...
- أطول شريط تخصصه القاعدة للمغرب يستهدف النظام الملكي هل هي ال ...
- تزوير العملة جريمة اتسعت بالمغرب
- بين مقهى فاخرة وأخرى مقهى فاخرة ما سرّ تناسل مقاهي من هذا ال ...
- يتساءل المواطن المغربي المغلوب على أمره: هل منظومتنا القضائي ...
- التصاعد الصاروخي للوافدين من جنوب الصحراء على المغرب فرض اعت ...
- ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر قضية ظلت مطمورة في سلة مهمل ...
- أصدقاء ملك المستقبل للمغرب
- قسمة ضيزى
- لا وجود لعلاقات تجارية بين المغرب وإسرائيل ... لكن
- المغرب : كان الأمل سابقا أما اليوم فضباب فوق ضباب
- جذور تهميش وإقصاء جيل من المغاربة لم يفرح بشبابه
- تقنين زراعة الكيفّ في المغرب... إلى أين؟
- هل ولج المغرب نادي مالكي الغواضات الحربية؟
- هل هناك ربّان يدير اللعبة السياسية في المشهد المغربي اليوم م ...
- حميد شباط العدو الأول للحكام الجزائريين
- الجزائر ...والانحدار إلى المجهول
- كيف يتم خداع الجماهير؟
- خصام العلم والأخلاق والسياسة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إدريس ولد القابلة - طموحات الذهب الأسود المغربي لا تنضب