أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - جحا أولى بلحم ثوره














المزيد.....

جحا أولى بلحم ثوره


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 14:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جحا أولى بلحم ثوره
شعاري في الحياة " كل شيء قابل للنقد " ، وأنا من أنصار تحكيم العقل في كل ما يكون موضع خلاف ! ومع ذلك هناك مواضيع لا تخضع للنقاش المنطقي المبني على حقائق دامغة ، واهمها واولها هي قضية الايمان بالأديان ، سواء ادعى المؤمنون بها ، بأنها منزلة من السماء ، أو ديانة وضعية . فالذي يؤمن بالأرواح التي تسكن الاشجار ، وكذا المؤمن بقدرة أرواح الأجداد على حمايته ، أو المؤمن بتناسخ الارواح ، كلهم يؤمنون بمعتقداتهم دون اخضاعها لحكم العقل !!
اذن ، كل دين يطلب من المؤمنين به تقبل "حقائق مطلقة " ، دون جدال أو نقاش !! ولو ناقضت هذه "الحقائق " العقل والعلم .
وهل يمكن الاستنتاج من هذه المقدمة بأنني استثني الأديان والمعتقدات من النقد ؟؟ الاجابة بلا كبيرة ، لكن هذه المقدمة ضرورية ، لوضع قاعدة عامة يتساوى فيها وأمامها الجميع .
والى صلب الموضوع ، فعلى صفحات الحوار المتمدن ، نقرأ مقالات لكتاب وكاتبات ، تدعي بأنها نقد للفكر الديني . وحينما أقول بأنها تدعي ، فأنا اقصد ذلك .
وبما أنني اُناقش الفكرة وليس الشخص ، فلن أُورد أسماء الكاتبات والكتاب ، بل أكتفي بمناقشة جوهر الامر ،لا ظاهره !
احدى الزميلات والتي أُكن لها احتراما وتقديرا ، نشرت عشرات المقالات "النقدية " للفكر الديني ، ولكن النقد مقصور على اله الاسلام فقط ، وتنهي مقالاتها عادة ، بالتأكيد على أن " الدين " الاسلامي هو دين زائف ، وما الدين الصحيح ، الا الدين المسيحي ، وتدعونا جميعا الى قبول المسيح ربا ومخلصا .
حبي للمسيح لا تشوبه شائبة ، لكنني اعتقد بأن المسيحية تشترك مع الإسلام وتجمعها معه قواسم مشتركة كثيرة ، فالأسس العقائدية هي هي ذاتها ، الأيمان باله خالق لكل شيء ، واهب الحياة ، والذي سيجازي المحسنين وسيعاقب المسيئين .
أما كاتب أخر ، بل واكثر من كاتب ومن على صفحات الحوار ، ينزهون الاسلام من كل شائبة ، ويهاجمون الديانات الأخرى والمعتقدات الأُخرى على أنها زائفة ومحورة . ولا يتوارون خلف كلام عام ، بل يقولونه صراحة بأن من لا يؤمن برسالة الاسلام فهو كافر . وكل ذلك تحت ستار النقد للأديان ! وما هذه المقالات الا كمنافسة بين طفلين ، كل واحد منهما يدعي بأن أباه اقوى واشطر .
بينما كاتبة أخرى ، تتقبل كل ابناء الديانات ، لكنها "تكرز " لنا عن "دينها " الجامع لكل "مبادئ " الخير للبشرية .
ليس لدي أي اعتراض على حرية الفرد في اعتناق ما يريد من مبادئ ودين ، لكن وبما أنه يؤمن "بغيب " ، عليه احترام من يؤمن "بغيب " مختلف ، وذلك تماشيا مع مبدأ " اللي بيته من زجاج .." !!
وبما أن هذا المقال يتمحور بل ويزعم بأنه يشجع نقد الفكر الديني ، كما يفعل المفكر الكبير السيد القمني وغيره من الكتاب على صفحات الحوار المتمدن ، فأننا نرى من واجب الكتاب نقد "فكرهم " الديني ، الذي يعتنقونه "شكليا " أو تعتنقه "بيئتهم " القريبة ، أي المسلم ينتقد الاسلام ، والمسيحي ينتقد المسيحية ، وهكذا دواليك !!
أما نقد دين ما ، لإظهار أنه زائف ، وأن الدين الصحيح هو ما "أُومن " به ككاتب ، فهذا ليس نقدا للفكر الديني ، بل عمل تبشيري بامتياز ، ولا أجد له مسمى أخر . رغم أنه ليس لدي على المستوى الشخصي أية اشكالية مع التبشير والمبشرين !!
مشكلتي ، ولأكن صريحا هي مع الحوار المتمدن ، الذي يُعلن عن نفسه كموقع علماني ، وينشر مقالات تبشيرية !!
أُعلنها صراحة ، أنا مع نقد الفكر الديني ، الذي يشمل كل الديانات ، وأحبذ أن ينتقد كل كاتب " دينه " ، لأن جحا أولى بلحم ثوره !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..
- النعي المبكر للرأسمالية
- تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
- موسم خروج العفاريت ..!!
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..
- نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر
- الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .
- وما اعتقلوه وما سجنوه ولكن ..
- الجهاد الجنسي بين الفقه والباثولوجي ..


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - جحا أولى بلحم ثوره