أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - موسم خروج العفاريت ..!!














المزيد.....

موسم خروج العفاريت ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موسم خروج العفاريت ....!!
العفاريت في الماضي السعيد ، كانت كائنات لطيفة ومرعبة ، تظهر في العتمة وفي الليل حينما يخلد الجميع للنوم ، كانت عفاريت تكتفي بصيتها وسمعتها فقط . ولم تكن لتلحق الضرر بأحد ، لكن ورغما عنها ، تم تجنيدها لخدمة الاسياد يهددون بها عبيدهم ، والاهل يهددون بها ابنائهم ، ورجال الدين يهددون بها رعيتهم وخرافهم الضالة !! وكان البعض يحظى بقرين عفريت "يركبه " ، ويمده بالنشاط والحركة فيُقال لكثير الحركة ، بأنه " راكبه عفريت " ، وقد يكون هذا تشخيصا ل"فرط الحركة ، أو خلل الانصات والتركيز "والمعروفة علميا ب-ADHD !!
ما علينا ، ومع دخول الكهرباء الى بيوتنا وحياتنا ، والتي كان لها فضل في" تنوير حياتنا " ، حقيقة ومجازا ، اختفت العفاريت دون ضجيج أو مقاومة تُذكر !!
لكن أنصارها ، لا يريدونها أن تتركنا لشأننا ، (وهي البريئة من كل ذنب ) فيقومون باستدعائها كلما اقتضت حاجتهم اليها .
لكن الموسم الاهم لاستدعاء العفاريت من عالمها الغامض والبعيد ، هو موسم الانتخابات للسلطات المحلية العربية في اسرائيل ، وهو موسم تنشط فيه العفاريت حد الانهاك ، ويقوم باستدعائها الجميع دون استثناء !! وفي هذا الموسم يزداد عدد الذين "تركبهم العفاريت " !!
ويشارك في عملية استدعائها الجميع من ، مثقفين وناشطين سياسيين ، حمائليين وعشائريين ، مدنيين وريفيين ، علمانيين ودينيين وما شئت من مشاركين في هذه المعمعة !!
وقد شارك الحوار المتمدن ودون أن يدري ، بأن "استضاف " عفريت الطائفية لبرهة !! وكان ذلك بنشر مقال لأحد الاساتذة ، أعتبره البعض تحريضا على الطائفية بين أبناء الشعب الواحد في الداخل الفلسطيني ، فكان رد ، ورد على الرد ، ورد على رد الرد !! واحتوت الردود هجوما وشخصنة للموضوع ، واتهامات صريحة ومبطنة .( وكل هذا على صدر الصفحة الاولى ).!!
واذا كان عفريت الطائفية قد "حل ضيفا " على صفحات الحوار ، فهو في هذا الموسم ، يجد بيوتا كثيرة تُرحب به ، وتفرش له "السرير " بالورود ، لينام ويقوم فيها هنيئا مريئا !!
أما أخوته الاخرين ، اي العفاريت الاخرى ، فأنهم يسرحون ويمرحون ، فهذا عفريت الطوشات والمعارك ،ينشط بهمته المعتادة ، فهو لا يحتاج الا الى تمزيق اوراق دعاية لأحد المرشحين ومن ثم يقوم "عفريت " الشائعة بنشر خبر يتهم فيه خصوم المرشح بالتمزيق ، حتى تشتعل ساحة المعركة بين المعسكرين ، وتشتعل النيران وترتفع العصي ، والله يستر من الجايات(القادمات ) !!
واحد انشط العفاريت ، هو عفريت الحرام !! وهذا العفريت ومن استدعاه يُحرم الانتخابات ، لأنها لا تجري تحت راية "الخلافة " !! فهي حرام !! ناهيك عن مشاركة النساء بها ، وهذه من الكبائر طبعا !!
علما بأن أصحاب هذه العفاريت يستمتعون بمال دولة الكفر !!
والعفاريت لا تنتهي ، ومن الصعب تمييزها لكثرتها ، لكن اخطرها على الاطلاق هو عفريت بث الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد ، المصير الواحد ، والمظلومية الواحدة ...
على كل حال ، ليست الا ايام معدودات تفصلنا عن الانتخابات ، لينجلي غبارها عن فائزين وخاسرين ، وهذه هي طبيعة الانتخابات ، سواء شاركت بها العفاريت أم لم تشارك .. ويبقى فقط أن نتمنى للناجحين خدمة ابناء شعبهم .
وللعفاريت نقول ... ليس عليك ذنب !!لكن لن نشتاق لك !!









#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..
- نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر
- الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .
- وما اعتقلوه وما سجنوه ولكن ..
- الجهاد الجنسي بين الفقه والباثولوجي ..
- سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!
- الدكتاتوريات المُستبدة والمُعارضات اللامسؤولة .
- سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..
- هلوسات ....!!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - موسم خروج العفاريت ..!!