أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!














المزيد.....

القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 15:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بداية " ومن أولها "، أود أن أعترف بأنني أتحاذق الأن في اختيار عنوان مقالتي هذه ، حتى تُصبح مؤهلة ، أو لربما يكون لها حظوظ في الوصول الى "الصفوف الأولى " من صدر الصفحة الاولى في الحوار المتمدن . لكنها والحق يُقال ،استمرار لمقالتي السابقة بعنوان " الديالكتيك وعمال العمار " والتي كرستها لنقد مقالات نُشرت على صدر الصفحة الاولى وتحدثت عن الديالكتيك ، وهي لكتاب الدرجة الاولى المعصومين (أطال الله ، "او الديالكتيك" بقائهم على صدر الصفحة الأولى ) .
توقعت ، وليس كل ما أتوقعه يحصل ، بأن يتم نشر مقالتي التي حاولت فيها ، انزال الديالكتيك من "برجه العاجي " (كتابا ومقالات )الى ساحة الحياة اليومية لعمال العمار ، والذين هم المعنيون في المقام الاول ، وأولا وقبل كل شيء ، بكتابات هؤلاء الاساتذة الافاضل . فأساتذتنا ، وعلى قدر ما يُسعفني فهمي ، يساريون بل وماركسيون ، تهمهم الطبقة العاملة ، تُشغلهم قضاياها ، ويناضلون من أجل اعلاء شأنها واسترداد حقوقها ، مساندتها والدفاع عنها ، أمام التغول الرأسمالي !!
لم تُنشر مقالتي السابقة على صدر الصفحة الأولى ولا أتوقع هذا لمقالتي هذه ، بأن تحظى بهذا الشرف ، (رغم اني حظيت به سابقا ) ، لأن الكاتب يجب أن يكون "وحش الافكار " و"جلحيد المعرفة " !!
وهذه "المصطلحات " هي بضع مفردات من القاموس الحداثوي للطبقة العاملة في البناء وغيره من صنوف العمل ، والتي قد تكون أعمالا وضيعة ، قميئة ، غير منتجة ، خدماتية او حثالة العمل الإنساني!! لكن ما يميز الطبقة العمالة البوست مودرنية ، هو امتلاكها لوسائل اتصال حديثة ، وكذلك قدرتها على استعمال "وسائل التواصل " وخصوصا التواصل الاجتماعي ، لتطلع على ما يدور حولها في هذا العالم الصغير ، دونما حاجة الى وسطاء !!
وبالعودة الى صفحة التواصل الاجتماعي على الفيسبوك ، صفحة عمال العمار ، ومن مطالعتها فأننا نكتشف بأن أعظم مديح يحصل عليه العامل هو "وحش " شغل ،أي الذي "يأكل " العمل أكلا وبشهية فائقة دون أن يحس بالتعب ، وأما "الجلحيد" فهو الذي له طاقة هائلة على العمل دون كلل أو ملل !! وهكذا فأن العامل يبعث لجميع زملائه رسالة يُهون بها عليم فيقول :" هانت شباب كلها ساعتين !! قربت الحلي ...‬-;-من الجلحيد الوحش " ، يقولها وبكل فخر واعتزاز!! فهل هناك تضامن ، وأخوة في المصير " أكبر من هيك "؟؟
وهنا نتعرف على مصطلح "عمالي " جديد وهو الحلي ..والحلي هي ساعة انتهاء يوم العمل . وهي حق مكتسب لكل عامل ، لكن بعض " المقاولين " يحاولون أن يغمطوا العمال حقوقهم ، فلا يتقيدون بالحد الاقصى لساعات العمل ، بحيث يبحث أحدهم عن " تضامن " طبقي ، عند زملائه فيخاطبهم قائلا : عمال هحلكاه منعرفش الحلي . اخوكم ابو محفوظ‬-;- . ونفهم من رسالته بأنه يعمل في "تمليس الباطون " حتى جفافه دون أن يتقيد بموعد الحلي . الذي لا يعرفونه !!
أما التضامن الطبقي الصرف والخالص من كل مصلحة ، فنجده في هذا البوست : "ال عطيكم العافيه يا اسووود العمار... محيي عمال العمار وين ما كانو‬-;-" ،.. ونلاحظ بأنهم يكتبون في استراحاتهم القصيرة ، لذا فالكلمات مختزلة جدا ، فكلمة ال ..في اول البوست تعني الله ، ويتحدث الى زملائه الذين لا يعرفهم "وين ما كانو " يعني اينما كانوا ، بمداعبة لطيفة وتشجيع ظاهر ، اذ يُناديهم ب " اسووود " ، جمع أسد !! حقا انهم أُسود .. ويستمر أخر في بث روح العمل والمثابرة وقدرة التحمل في نفوس العمال الذين أفاقوا من الخامسة صباحا ليسافروا ساعتين حتى الوصول الى مكان العمل ، فيقول لهم مخاطبا : "لعامل اللي صاحيه على الخمسه وخمسه ونص بقلهممم ياا جبل ما يهزك ريح " ، يشجعهم بالقول ، يا جبل ما يهزك ريح ، فهم الصامدون كالجبال ، في الحر والقر ، في كل الظروف !! فهم كالجبال شموخا ، صمودا ومهابة !!
بينما ، قضايا العمال وصراعهم مع رب العمل ،تجد صداها في هذا البوست " يعطي العافيه لكل الزلام الي بتحرث ناار. .. هفسكاة كافيه غصبن عن كل المقاولين ". والزلام الي بتحرث ناار، هم الرجال الذين يحرثون ، أي يعملون أعمالا شاقة جدا "كالنار حرها لاسع "، فهؤلاء يستحقون هفسكاة كافية !! والهفسكاة ، كلمة عبرية معربة وتعني "الفرصة ، الاستراحة " ، وهي مرة في يوم العمل لمدة نصف ساعة في منتصف يوم العمل ، مكرسة لتناول وجبة وتدخين سيجارة واستراحة ، لكن بعض المقاولين يضغطون على العمال لتقصير الاستراحة بألف حجة وسبب !! لذا "غصبن " أي رغما عن أنف المقاول ، يحق للعمال الحصول على استراحة كافية !! وفي هذا البوست يتجلى بشكل واضح الصراع الطبقي في أوضح صوره !! علما بأن غالبية المقاولين هم من ابناء نفس قومية العمال ، أي عرب في عرب ، لكن الوعي الطبقي ، تجاوز مرحلة "الاصطفاف القومي " !!
واخيرا ، يحاول المبادرون الوصول الى الجميع ، ويؤكدون على "صفحتهم " ذات الطابع الطبقي اذ يقولون :"لايك وشير عشان لعيبوون العمال اول صفحه عربيه لعمال العماررررر"، فاللايك هو لعيون العمال .
فهل ، كتاباتنا وأعمالنا هي حقا لعيون العمال !! ودمتم سالمييييييييين !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..
- نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر
- الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .
- وما اعتقلوه وما سجنوه ولكن ..
- الجهاد الجنسي بين الفقه والباثولوجي ..
- سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!
- الدكتاتوريات المُستبدة والمُعارضات اللامسؤولة .
- سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..
- هلوسات ....!!
- عدو عدوي صديقي ..


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!