أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..














المزيد.....

الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتردد على السنة الخبراء الاقتصاديين في الآونة الاخيرة ، التحذير من "اعلان افلاس " الولايات المتحدة ، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد العالمي ، وتبعا لذلك على حياة الملايين من بني البشر .
وللمراقب البسيط أو لرجل الشارع ، يبدو الأمر غير معقول وغير مفهوم . اذ كيف يُمكن أن تعلن الدولة العظمى الأولى على هذا الكوكب ، افلاسها ، وهل هي حانوت أو شركة انهارت اسهمها في سوق الأوراق المالية ؟؟ أم شركة قام اداريوها بسرقة رصيدها وتحويله لحساباتهم البنكية ، كما يحدث عادة ؟؟
ومن طرفها، قامت حكومة الصين وعلى لسان نائب وزير ماليتها بتوجيه "رسالة " شديدة اللهجة للإدارة الامريكية ومن خلالها للكونغرس ، بأن يُسارعوا الى تسوية الخلاف بينهما (الادارة والكونغرس ) حول رفع قيمة الدين الامريكي ، وهذا الخلاف أدى ومنذ ما يزيد على الاسبوع الى "شلل " في الادارة الامريكية وخروج مئات الالاف من العاملين الى اجازة الزامية !!
هذا ما يبدو على السطح ، لكن هل هناك "وراء الاكمة ما ورائها "؟؟!!
وللتوضيح فقط ، فأن الولايات المتحدة مدينة بما يقارب ال 17 تريليون دولار (أذا استطعتم احتساب هذا الرقم واستيعابه ، فالرجاء أخباري !!) ، بينما يبلغ اجمالي الدخل القومي السنوي ال- 15 تريليون !!
وهذا يعني بأن حجم الديون أكبر من حجم الناتج القومي ، وهذا يعني بالضرورة الافلاس العملي . ولنتخيل على سبيل المثال أُسرة تزيد ديونها عن مدخولاتها ، ألا يمكن اعتبارها عائلة مفلسة ، وتعيش على الدين !!
وعودة الى موضوع سقف الدين الامريكي ، والذي وعن طريق رفعه ، تستطيع الادارة الامريكية من الاقتراض اكثر ، وتفعيل طابعة النقد الامريكية ، لطباعة كمية من الدولارات تُمكنها من تشغيل الماكينة الامريكية .
ولهذا فالصين وهي اكبر دائن للسوق الأمريكية وخوفا على أموالها الطائلة فعلا ، تُريد للأزمة بين الكونغرس والإدارة أن تصل الى حل يضمن لها الحفاظ على أموالها ، أو كما جاء على لسان الناطق الصيني ، بأن اقتصاد البلدين الاكبر في العالم مرتبطان ببعضهما ارتباطا وثيقا لا تنفصم عُراه !!
ما المشكلة اذن ؟؟ ولماذا هذا العناد من جانب الكونغرس الجمهوري ؟؟
يعود السبب الى الخلاف في وجهات النظر الحزبين (الديموقراطي والجمهوري )، ففي حين يرغب الديموقراطيون برفع الضرائب على الاغنياء والرأسمال الكبير ، دون المساس بالفقراء الذين تحملوا لوحدهم ولسنوات طويلة ، الأعباء الضريبة ، يدافع الجمهوريون عن الاغنياء ولا يريدون رفع الضرائب ، بل "يقترحون " تقليص الخدمات الحكومية ، وهي خدمات يستفيد منها ويحتاجها الفقراء ، كقانون التأمين الصحي الذي يخدم الفقراء ، وخدمات الرفاه وما شاكلها . وهذا يعني بأن الجمهوريين يريدون تغطية العجز على حساب الفقراء ، دون المساس بشعرة من شعرات الأغنياء ، وليذهب العالم الى الجحيم !!
يُمكن الاستنتاج اذن بأن الأزمة مفتعلة ، وتدور حول حماية مصالح الرأسمال الكبير !! لكن هذا لا يعني ، بأن ادارة اوباما تحولت بين ليلة وضحاها الى نصيرة الفقراء والضعفاء ، بل هي تمثل ايضا مصالح الرأسمال ، لكن الأكثر عقلانية في رأينا !!
ومع ذلك ، يحق لنا أن نتساءل ، ما هو سر " الأعصاب الباردة " لإدارة الرئيس اوباما ؟؟
يُخيل الي ، بأن اعلان الافلاس ، قد يكون حلا للمديونية الامريكية ، والذي بواسطته تستطيع محو قسم من الديون أو اعادة جدولتها ، بينما تتورط الدول الدائنة في مشكلة كبيرة !!
وهل تستطيع الولايات المتحدة من اتخاذ خطوة كهذه ؟؟
بالتأكيد ، فمن يستطيع منعها أو اخافتها ، فهي الدولة الأقوى عسكريا ، وتستطيع أن تفعل ما تشاء ، دون اعتبار لأحد ، فقد احتلت العراق سابقا وسيطرت على ثروات نفطية هائلة !!
الصين خائفة على استثماراتها ، لكن ما باليد حيلة !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النعي المبكر للرأسمالية
- تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
- موسم خروج العفاريت ..!!
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..
- نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر
- الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .
- وما اعتقلوه وما سجنوه ولكن ..
- الجهاد الجنسي بين الفقه والباثولوجي ..
- سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..