أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الخطايا العشرة(كريستوف كيسلوفسكي) 1988: كيسلوفسكي يضع الحقائق الدينية في قالب مادي مجرد















المزيد.....



الخطايا العشرة(كريستوف كيسلوفسكي) 1988: كيسلوفسكي يضع الحقائق الدينية في قالب مادي مجرد


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 00:08
المحور: الادب والفن
    


الخطايا العشرة(كريستوف كيسلوفسكي) 1988: كيسلوفسكي يضع الحقائق الدينية في قالب مادي مجرد
عندما تتسم العبقرية بالاشكالية
سلسلة الخطايا العشرة هي سلسلة أطلقها المخرج البولندي الشهير(كريستوف كيسلوفسكي) للتلفزيون البولندي واشترك في كتابة النص لكل منها مع رفيق دربه (كريستوف بيسوفيسك).
هذه السلسة عوملت باحترام كبير من رواد النقد السينمائي،فهي تصل عند بعضهم من أفضل ما قدم للسينما عبر تاريخها الحافل،أي أن الخطايا هي في مصف روائع أنتونيوني وبيرغمان وفليني وتاركوفسكي،وإذا أوردنا المعلومة التي تقول أن الخطايا تعتبر ضمن ثلاثية من أفضل ما قدم للتلفاز (مع سلسلة المخرج الألماني فاسبندر والدانماركي لارسن فون تراير) فهذا الكلام يعوزه المنطق والكلام عن نسب هذه السلسة إلى سينما هي بالاساس تمتلك كل العناصر (الفكرية والفنية) التي تجعلها أقرب إلى سلسلة سينمائية منها إلى سلسلة تلفزيونية.
الاشكالية الكبرى في هذه السلسة لا تكمن بالاساس ضمن هذا الاختلاف(هل هي سينما أم تلفزيون)،فنحن حسمنا هذا الامر وبجرة قلم واحدة خاصة أن كيسلوفسكي نفسه كان قد حسم هذاالأمر أيضا واخرج هذه السلسلة بنفسه وتراجع عن قراره باعطاء كل جزء لمخرج منفصل وفي نفس الوقت اشترك مع مصور سينمائي مختلف في كل جزء،ولكن هذا إن كان قد دل على شيء،فهو يدل وبالتاكيد على أن اسلوب كيسلوفسكي الاخراجي كان مسيطرا على كل أجزاء هذه السلسة،بحيث أن الملم-ولو قليلا-بلسلوب هذا المخرج الفني وتقنياته في الاخراج لن يشك ولو للحظة أن القائم الحقيقي على العمل الفني هو كيسلوفسكي،وبذلك تكون سلسلة الخطايا العشر ضمن المدرسة التي تدعى ب(سينما المخرج) تلك السينما التي لا تختلف عن سينما بيرغمان أو أنتونيوني أو تاركوفسكي في أي شيء.
قلنا بأن الموضوع مشكل...والاشكالية تكمن في طريقة الطرح،لأن كيسلوفسكي يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات الممكنة وغير الممكنة للنظر إلى هذه الخطايا،ومن زوايا خاصة جدا.
كيسلوفسكي يعمل على اسقاط الخطايا في العالم الذي نعيش فيه بلحظاته الآنية الحالية وضمن قصص غاية في العصرية،وفي مواقف تحتمل منا النظر إلى الخطيئة والحكم على المخطئ وأحيانا لا نصل إلى أي نتيجة.
وإن كان كيسلوفسكي صرح ذات مرة بأنه لا يصرح بما يريد أن يقوله في هذه السلسة،فنحن نؤكد أن الطرح الفلسفي التجريدي-خارج اطاره الديني التقليدي المتعارف عليه-في هذه السلسلة أراد كيسلوفسكي الوصول من خلاله إلى النسبية لأن المواقف التي يسقط فيها كيسلوفسكي الخطيئة غير تقليدية أبدا،بل محكمة جدا إلى درجة تاكيد قصدية معينة،ألا وهي كيف نحكم على الخطيئة.
الخطيئة الأولى:عدم اتخاذ إله غير الرب وعدم الايمان بغيره أبدا
تتعلق هذه الخطيئة بعدم اتخاذ إله غير الرب وعدم الايمان بغيره أبدا،أو مماثلا أو بديلا له،والحالة العامة لكل الخطايا أن الخطيئة تدور بين شخصين اثنين فقط هما مركز كل جزء ومن خلال الاحداث التي تتعلق بهام سوف تحدث الخطيئة وسيكون هناك ضحية بالمفهوم العام الذي ربما لا ينطبق سوى على الخطيئة الأولى والخطيئة الثالثة،أما هذه العناصر فتهم ضمنيا وبتاء على زاوية الرؤية وليس على ترتيب متبع تقليدي،والتكرار قد يفيد هنا لأن كيسلوفسكي لايطرح الموضوع ضمن وحهة نظر تقليدية دينية (متوقعة) بالمرة،بل إنه-أي كيسلوفسكي-لا يضع أي تسمية للأجزاء بل يكتفي بالترقيم واضعا للمشاهد الخيار على مصراعيه أن يستنبط معنى الخطيئة نفسها.
هناك صمت في كل الخطايا والحوار يكون في كثير من الأحيان مقتضب ومختصر وبالكاد يعبر عن الشيء المراد قوله كما أن سينما كيسلوفسكي لها علاقة بالأشياء شكلا ومضمونا.
الصمت في سينما كيسلوفسكي مختلف عن صمت أنتونيوني لأن الصمت عند أنتونيوني هو عن حالة وجودية فلسفية هي للدراسة أكثر منها للتأمل.
والصمت عند كيسلوفسكي هو الصمت القريب من تاركوفسكي شكلا لا مضمونا...هو الصمت الذي يدفعنا الى التأمل بالشخصية وبالاشياء وبكل شيء حتى باللقطة...الحالة الخاصة عند كيسلوفسكي هي حالة مادية وليست حالة روحانية وكأن ايمان كيسلوفسكي-هو ملحد بالمناسبة-بما هو موجود...بالشيء الذي يحصل أمامه أي ايمان بالحياة نفسها،يشكل همومه وهواجسه التعبيرية...هو لايقول بشكل واضح وصريح مثل تاركوفسكي،ولكن ايمان هذا الاخير بالميتافيزيقيات يشكل نقطة ابتعاد ومفارقة بينه وبين كيسلوفسكي،وان كان كلاهما اتفقا على الشكل صدفة...فالمشاهد وهو يرى كيسلوفسكي يكون على يقين بانن سوف يشاهد شيئا مختلفا تماما عما هو موجود عند تاركوفسكي،وهذا يتعلق أولا واخيرا بالبحث والدراسة...
علينا أن لا نغفل أيضا أن من يتناول كيسلوفسكي يجب عليه أن لا يغفل عن الاسلوب والطريقة والحوار والموسيقى والقدرة على معالجة القصة....أسلوب بحد ذاته هو من صنع منه مخرجا كبيرا.
هناك شخصية هادئة رزينة تظره لدقائق في كل جزء من أجزاء الخطايا،وهناك بعض النقاد من اعتبرها المسيح،تلعب دور المراقب ولا تتدخل ولكنها على علم بأن الخطيئة القديمة في طور اعادة التشكيل في هذا العالم الحديث.
هذه الشخصية قال عنها كيسلوفسكي:أنا لا أعرف من هو...هو شخص يأتي وينظر إلينا...إلى حياتنا...هو ليس راضي تماما عنها...
نستطيع القول أن هذه الشخصية ميتافيزيقة ولكن وجودها مقصود وهي تختفي في الجزأين (السابع والعاشر) ووجودها يعكس أمورا كثيرة فمن خلالها نستدل على وجود الخطيئة واحيانا نستدل أيضا من هو المذنب ضمن اشكاليات مفتوحة للخطايا...هذه الشخصية مجرد لمحة لا يقول عنها كيسلوفسكي الكثير ولكن من الممكن أن تعتبر الرمز الديني للتحذير من الوقوع في الخطيئة وهو بالذات الذي يعرف بأنها ستقع فعلا.
في الخطيئة الأولى الجو مثلج والشخصية-دعونا ندعوها منذ الآن بالشخصية- تجلس أمام النار يمر الطفل كوميت المتعلق بالكومبيوتر من امامها فيجد كلبا ميتا...من الواضح بأنه ميت من شدة البرد.
من عادة كيسلوفسكي أن يتوقف في كل حين في لحظات صمت طويلة-ليست مجردة وانما مصاحبة للمشهد-وكأن صمت يطلب منا التأمل...يطلب البحث عن مغزى.
المغزى المبدأي هو تعلق الانسان بالكومبيوتر،أي بالعلم بشكل عام واختصار فهل نستطيع أن نقيس الحياة وفقا للمعادلات الحسابية وننسى دور الخالق فيها...موضوع هذه الخطيئة يتمحور من حول الجملة السابقة.
كيسلوفسكي في هذه الخطيئة يضع الموت في مجابهة هذه المقدمة العلمية...
يسأل كوميت والده،لماذا يموت الانسان فيقول له والده:
الامر يعتمد...جلطة قلبية...سرطان...حادث ..شيخوخة،فمقياس الأب لهذه الأمور هو المنطق الفعلي
كيسلوفسكي يضع الموت في مجابهة هذه الحقائق المنطقية حتى لو كان لها الكثير من الاسباب والردود،ولكن الموت فعليا يشكل أكبر حقيقة لا يمكن ان ترد عليها العمليات الحسابية أو المنطقية...
إذا كيسلوفسكي يضع كنايات للخطايا في قالب حياتي مؤدلج وليس بالضرورة أن يعبر عنها تعبيرا مباشرا،فالافحام أو العقاب إذا كان موجودا سيكون في هذه الدنيا وضمن احداث القصة ومعطياتها،وقياسا على كل الخطايا من الممكن القول أن كيسلوفسكي يضع الحقائق الدينية في قالب مادي مجرد يجوز القياس عليه وهذا شيء ليس خاطئ بالمرة،وهنا تظهر المقولة الشائعة عن كيسلوفسكي بأنه يعمل على التكثيف العالي للمادة في أفلامه...ولكن ما المقصود بالمادة؟
المادة هو كل شيء محسوس داخل الفيلم...المشاعر...الأحاسيس...الانفعالات...الاشياء...الشخصيات..كل شيء في الفيلم يمكن لمسه ضمنيا أو فعليا.
الحقيقة التي يتوصل إليها الأب من خلال معادلة حسابية لها علاقة بدرجة حرارة الطقس،أن شخصا في وزن ابنه ثلاثة مرات يستطيع التزلج على الجليد(مقياس قوة الجليد)...الشخصية تجلس في مكان الحدث الرئيسي في الفيلم،والنظريات سوف تتكسر لأن كريمر سوف يموت هو ومجموعة من الأطفال،على شاكلة صدفة ضئيلة مثل انسكاب حبر على مجموعة من الورق سوف تؤدي إلى مجهود كبير من العمل.
الموضوع من الممكن أن يقاس على موضوع الايمان بكامله،وفكرة الشمول واضحة في هذه الخطيئة،كما أنها الخطيئة الوحيدة ضمن هذه السلسة التي تتسم بالوضوح وعدم النسبية في الحكم،ربما لأن موضوع الأولوهية موضوع حساس ولا يحتمل أي خضاع نسبي.
الخطيئة الثانية:تحريم النطق باسم الرب باطلا (عدم القيام بافعال لا يعلم كهنها سوى الله)
دكتور خمسيني متعب يعيش وحيدا،هناك شيء مطلوب منه من قبل جارته الثلاثينية التي بعد نظرات طويلة وتررد تهم بالحديث معه...دوروتا جالر زوجها تحت عهدة هذا الطبيب في المستشفى...
وكأن السلسة عبارة عن حوار ثنائي بين شخصين اثنين وعلى الغالب هناك شخصية فوقية سوف تقوم بحدث ذا أثر فعال (سواء كان سلبي أو ايجابي) إلى الشخصية الأخرى،وعلى الغالب شخصيات كيسلوفسكي تتسم بالثبات والهدوء والغالب أيضا أنها من طبقة متوسطة أذا استثنينا ثلاثيته الأخيرة (ثلاثية الألوان).
موضوع الخطيئة هنا هو أن الذي يستطيع أن يهب الحياة أو يقرر الموت هو الله سبحانه وتعالى...
دوريتا عندما تقطع النبتة في الحوض فهذا ربما يكون كناية على الغضب،ولكن ومن منظور آخر فحتى لو كنا قادرين على اماتة واحياء النبات فهذا مقدر أيضا من الله سبحانه وتعالى.
التوتر في الشخصيات عند كيسلوفسكي توتر هادئ...عندما تريد التدخين تطلب ذلك من الدكتور مع قليل جدا من التوتر...الدكتور:حالته سيئة...دوريتا:هل سيعيش...لا أعرف...يجب أن تعرف
الدكتور مقاطعا: يحب أن اعمل بجهدي لأنقاذ زوجك...وهذا هو الواجب الوحيد وأنا فعلا لا أعرف...
هي حالة تقرير مصير وهذا هو الخيط الأول للحكاية...
الاشكالية باختصار تكمن كالتالي:هي حامل من رجل تحبه لكنه ليس زوجها وهي متأكدة بأن هذه هي فرصتها الوحيدة،وإذا عاش زوجها فهي لا تستطيع الاحتفاظ بالطفل،وهذا القرار من سيتخذه فعلا سوف يقع في الخطيئة،وضمن حيز النقد السينمائي فالطبيب هنا يلعب دور الأله،على الرغم من أنه قد شاهد أعراضا فتاكة أكثر نجا أصحابها منها لذلك هو رافض أن يبدي أي حكم،وهذه الحبكة من ناحية اشكالية عبقرية من كل النواحي.
تسأله:هل تؤمن بالله،يقول:أنا لا أملك الها...هناك ما يكفي منهم بالنسبة لي...
هذا السؤال بالذات تكرر عند كل المخرجين الذين تحدثنا عنهم قبل ذلك...تقول له:إذا هو إله خاص...إذا اسأل منه الغفران...
كان يملك ابنة في الماضي،ولكن كيسلوفسكي لن يطلعنا على مكنونات هذا الماضي أبدا.
دوريتا تحرك الكأس...شيئا فشيئا أمامنا على الطاولة حتى يسقط وينكسر
هذه المشاهد تتكرر كثيرا عند مخرجنا مثلما تتكرر عند تاركوفسكي...لهذين الاثنين ولع لا يمكن أن ينسى في تصوير الأشياء والتركيز عليها...تقرر الاجهاض.. كيسلوفسكي يسقط الخطيئة ضمن موقف حياتي محض خالص،وحتى لو كانت كناياته واضحة-حتى الآن- تظهر الشخصية في حيز الطبيب (احد كوادر المستشفى) والطبيب يطلب من دوريتا عدم الاجهاض قائلا:زوجك يموت
حشرة تستيطع النجاة من الغرق...تصعد للتتمكن من النجاة...الزوج على قيد الحياة وهو سعيد جدا بأنه سوف يحصل على الطفل...
ولكن في النهاية هو زوج مخدوع على قيد الحياة،وزوجة كانت على وشك الاجهاض حتى لا تخدع زوجها...من هو البريء...ومن هو المتهم ومن دون مقدمات فالحكم اشكالي في هذه القضية...ما الذي يراه كيسلوفسكي بالضبط
الحبكة عبقرية والسرد عبقري...على الرغم من ان الرؤية غامضة قليلا التي تدفعنا للتساؤل:من هو البريء ومن هو المتهم...
الخطيئة الثالثة:قدسية يوم السبت وتحريم تدنيسه
يوم السبت يتعلق باليهود كما هو معروف،ولكن مقياس كيسلوفسكي على هذه المناسبة هو عيد الميلاد فكيسلوفسكي يقتبس هذه الخطايا من الكتاب المقدس وهو أردا أن يكون الطرح مجردا لذلك يجب عليه أن يكون عاما في الطرح.
الحبكة فعليا تبدأ مع اعياد الميلاد فالأجواء دائما باردة مع الخطايا،تصطدم ايف مع جانوس رب العائلة بشكل غير مفهوم،ولكن هناك شيء سابق في الماضي يجمعهما...تقول له:ادوارد اختفى
وبالتالي سيقرر ترك عائلته والبحث معها عن ادوارد...
كما نلاحظ فكيسلوفسكي يضعنا ضمن اشكالية كبيرة مرة أخرى،فجانوس ذاهب من اجل القيام بعمل نبيل حتى لو كان الأمر يتعلق بحبيبه قديمة هي ايف والتي سيترك من اجلها اعياد الميلاد،وفي الغرب الامور تحدث ببساطة.
الخطيئة المقصودة تجريدية وعندما تقولب هذه الخطيئة في قالب بشري سوف تحدث الاشكاليات،واذا كانت الاشكاليات لن تحدث في الخطيئة الأولى كان هذا لعموم الفكرة والقضية،فقد ظهرت فعليا مع الخطيئة الثانية.
هناك ماضي بينها وبينه،فهي تتمنى موته وموت زوجها وكيسلوفسكي بالتاكيد لن يعرج على أي شيء حدث في الماضي...لقد اختلقت قصة زوجها لتلتقي بحبها القديم فهي تعترف بالكذب...تقول له بأن ادوراد متزوج منذ ثلاثة سنوات ويمتلك أولاد ويعيش في مكان آخر،وهي كانت على وشك الانتحار ولكنها عدلت عن رأيها في هذه الليلة.
ما هو الموضوع بالتحديد في هذه الخطيئة...هناك أمور كثيرة في هذه الخطيئة لا بد من النظر إليها.
إيف امرأة معذبة ومسحوقة داخليا وتستحق المساعدة،والليلة بينهما تؤدي إلى صلح كبير،وكأن السبت للحياة وليست الحياة للسبت...علينا أن نتأمل في هذه الحالة...الخروج في أعياد الميلاد كان ايجابيا وبذلك تكون هذه الخطيئة نسبية جدا...
الخطيئة الرابعة:الاحسان إلى الوالدين
هناك مغلف تجده....مكتوب عليه يفتح بعد أن أموت
هي في العشرين من العمر تدرس في مدرسة للمسرح،والنظرة من قبل الشخصية تحثها على عدم فتح المغلف
الرسالة هي من أم آنا المتوفية تبوح فيها بأن مايكل ليس والدها الفعلي...
علينا أن نتأمل قليلا ونتساءل:كيف يسقط كيسلوفسكي هذه القصة على خطيئة العقوق...
هل الخطيئة هنا بأنها قرأت المغلف...نظرات الشخصية لها وكأنها تقول لا تفتحيها...
القصة التي يطرحها كيسلوفسكي اشكالية إلى حد كبير تناسب المجتمع الأوروبي،والمهم هو أننا ليس بالضرورة أن نعامل هذه السلسلة وفقا لمبدأ الخطيئة والعقاب،وهل الخطيئة أو العقاب-على حد سواء-يعني أن تظل آنا مخدوعة بأن مايكل هو والدها...يظهر الطبيب(الشخصية المركزية في الخطيئة الثانية) أثناء لقطة عناق واعتذار بين مايكل وآنا
كيسلوفسكي يسعى إلى الترابط...كل شخصيات الخطايا نزلاء في نفس العمارة وتقريبا كل القصص تحدث في نفس الزمن(الشتاء).
بالنسبة لآنا فالموضوع اختلف برمته...كم هائل من المشاعر المختلطة لتحديد طبيعة علاقتها بمايكل الآن...
ما هي طبيعة الحب..هل تريده زوج...هل تحول الأب إلى حبيب...طبيعة العلاقة اصبحت مرسومة بينهما ضمن حذر جنسي تقريبي...كيسلوفسكي يتعمد أن يكون موضوعيا وكالعادة(نسبيا)...ماذا لو استيقظت فجأة واكتشفت أن أبي ليس أبي،فجزء من الخطيئة يتحمله الآباء أنفسهم إذا حدثت الخطيئة...
علينا أن ننظر إلى الخطيئة من زاوية أخرى ومن وجهة نظر أخرى...أي بالأحرى بالمقلوب
الخطيئة الخامسة:القتل
هذه الخطيئة التي عمد فيها كيسلوفسكي إلى تحويلها إلى فيلم فيما بعد دعاه ب(قصة قصيرة عن القتل)
وفعليا الاختلاف بسيط بينهما حيث أن الفيلم جاء أطول قليلا
الحالة هنا خاصة،ومقصودة وهي واضحة حيث أن كيسلوفسكي يقدم رؤيته الخاصة ضد حكم الاعدام ولكن كيف...؟!
الاشكالية تكمن في...شخص يقتل بقسوة وبدون سبب واضح أو معلن ومن ثم ينتقد كيسلوفسكي حكم الاعدام...
مما لا شك فيه أن كيسلوفسكي في بعض الأحيان يقيس صلاحية النظام كعلم ديني مجرد في هذا العصر،أي علينا أن ننظر بعين أخرى أكثر موضوعية إلى الأمور ضمن حالات اجتماعية منتشرة وليست خاصة...
كيسلوفسكي في هذه الخطيئة يقدم جريمة مجردة وهو ينتقد فعل الجريمة وفي نفس الوقت فعل الاعدام نويصور كلتا الحالتين بقسوة بحيث لا يحعلنا نتعاطف مع أي طرف منهما...
الشاب يرمي حجرا من اعلى الجسر يحطم به زجاج سيارة من دون أي سب يذكر...هو انسان يمتلك غضب داخلي...يمتلك غريزة للجريمة...دافع خفي غير واضح للقتل..هذا الشاب يطلب تكبير صورة لفتاة صغيرة...
يسأل صاحبة محل التصوير:هل تستطيعين من خلال الصورة تحديد إن كانت صاحبتها على قيد الحياة أم ميتة
هناك قتل طويل تجريدي ولاهدفي...ما المقصود منه؟
كيسلوفسكي يعمل على أن يرينا مدى قوة وبشاعة الجريمة،ويعمل على التركيز بحيث يكون أطول مشهد لجريمة قتل حتى حينه إن كان لم يظهر بعد،وابتعادا عن الفعل،فالجريمة نفسها خالية من الاسباب...من الاهداف والمقدمات سوى أن هذا الشاب عدواني فقط لاغير،بل قاتل بدم بارد،فبعد اصراره على القتل يأكل شطيرة وستمع إلى الراديو..
نصل أن كيسلوفسكي في الجانب الأول-جانب الجريمة-أراد تصوير سفاحا ونجح فعليا في ذلك.
في جانب العقاب المحامي يدافع عن الشاب الذي سوف يحكم عليه بالاعدام....
الفتاة التي تحدثنا عنها كان عمرها اثنى عشر عاما والعام الدراسي كان قد بدأ للتو وسائق التراكتور صديقه كان معه يشرب الخمر قبل الحادث،لذلك وإذا اردنا النظر إلى الأمور من جانب آخر فهو يتحمل وزر جريمة قتل أو على الأقل جزء من جريمة قتل اخته المفضلة.
إذا كانت الجريمة متقنة فالاعدام سوف يكون بشع و الآخر ومثير للعواطف ومتقن لا مجال للخطأ فيه...
بين خطيئة القتل وفيلم قصير عن القتل:
مبدأيا لا يوجد فرق جوهري بين الفيلم الذي صنعه كيسلوفسكي استنادا على الخطيئة،والخطيئة نفسها،ولكن الفيلم مستقل بحد ذاته عن فكرة الخطايا واشكالياتها لذلك قد يبدو منطقيا وعقلانيا أكثر مناقشة أفكار كيسلوفسكي حول حكم الاعدام،كما أن المخرج يضيف أبعادا سينمائية للقصة تزيد من الناحية الجمالية حين يلقي الضوء على بيئة فقيرة متعفنة على شاكلة:صراصير ميتة...جرذان غارقة في برك ضحلة...قطط مشنوقة،بالاضافة إلى الموسيقى التي أضافها كيسلوفسكي للفيلم تحمل أبعادا للتشويق،ولكن المضمون لن يختلف بين الخطيئة والفيلم...
التطابق التقريبي حاصل بين خطيئة القتل والفيلم وهذه النتيجة لا يمكن تطبيقها على الخطيئة القادمة التي صنع منها كيسلوفسكي فيلما أيضا،لأن النهايات مختلفة،ومن هنا ففي الجزأية القادمة سيتم التحول فعلا من قصة ذات اشكالية عالية عن خطيئة الزنا إلى فيلم قصير عن الحب.
الخطيئة السادسة(الزنا):
شاب يعمل في مكتب البريد(19 عاما) مغرم بأمرأة ثلاثينية تعيش مغامرات جنسية عديدة،يقوم بسرقة منظار لمراقبتها وهناك ينظر إليها وهي في ملابس النوم وطبعا سيشاهد أصدقائها من الرجال...
نلاحظ-كالعادة-كيف يقولب كيسلوفسكي القصة:لأن المرأة واقعة أصلا في الخطيئة كما أن توميك قام بالسرقة،وهي خطيئة أخرى من الخطايا تغاضى عنها كيسلوفسكي.
هذا الشاب الهادئ البسيط والمراهق،متعلق جدا بهذه المرأة الناضجة ذات العلاقات المتعددة،ونلاحظ أن هذه الخطيئة تتعلق بالحب وليس بالزنا،وهذا ما يؤكده حوار اساسي:
لماذا تحدق بي...لأني أحبك!...وماذا تريد مني...لا أعرف
هل تريد تقبيلي...لا...هل تريد الحب معي...لا...إذا ما الذي تريده؟...لا شيء
الحالة مرتبطة بالذهن أكثر منها بالامتلاك...هي حالة حب مجردة لأن توميك لن يتورط بعلاقة جنسية مع ماجدة...
كما أن كيسلوفسكي يناقش طرفا واحدا في هذا الموضوع ألا وهو توميك لأن الطرف الثاني مغفور له أساسا خطيئة الزنا...
يطلب منها الخروج معه وتوافق على ذلك...يرقص فرحا وهناك يصطدم بالشخصية والشيء الغريب أن الشخصية تبتسم على فرحه...
الممارسة الجنسية بينهما تكاد تكون بالايحاء...تشعره بالتجريح عندما تبدي له قناعاتها بحبه بانه عبارة عن نشوة عادة سرية الامر الذي يدفعه إلى الانتحار...
يدخل توميك إلى المشفى على أثر محاولة الانتحار...والكلمة الأخيرة التي تختم بها هذه الخطيئة تكون بعد شفاء توميك ويقولها لماجدة:أنا لم اعد أتجسس عليك...
لكنه لم يفهم بأن الحالة انقلبت...أصبحت ماجدة هي المتعلقة فيه وليس العكس...
من هو المذنب...وكيف نحكم على توميك ونترك الأطراف الأخرى
في فيلم قصير عن الحب الي اطلقه كيسلوفسكي استنادا على الخطيئة،كانت تفصيلاته جميلة اكثر والفيلم لا يحافظ على مضمون الخطيئة بل نراه يتحول إلى قصة حب فعلية وعلى الرغم من أن نهاية الفيلم والخطيئة واحدة نفهم منها أن ماجدة وقعت في غرام توميك فعليا ولكن نهاية الفيلم أكثر صراحة وتلميحا إلى قصة الحب...
الفيلم من الممكن مشاهدته كقصة منفصلة عن الخطيئة،وعنه مقالة نقدية مستقلة بعنوان (كيسلوفسكي وتاكيد الحالة الذهنية.
الخطيئة السابعة (السرقة):
مايكا أم لطفلة ندعى آنيا،هذه الطفلة كملكية هي لأخت مايكا لأن هذه الأخيرة أنجبتها وهي قاصر وضمن هذه الظروف كانت لاتستطيع الاحتفاظ بالطفلة،لأن الاخت ترفض تسليم الطفلة لأمها الحقيقية لأنها لاتستطيع انجاب المزيد من الأولاد،لذلك ستعمل مايكا على خطف الطفلة،أي سرقتها من ام هي ليست أمها الحقيقية....
الاشكالية الكبرى تكمن هنا...كيف يسرق الانسان شيئا ملكه...
عندما لا يرغب الوالد الحقيقي بمساعدة مايكا ولا باحتضان الطفلة،وعندما لا تصل آنيا إلى قناعة مطلقة بما يحدث من حولها وغير قادرة على تصديق انقلاب مايكا من خالة إلى أم،وعندما تقف مايكا موقف المتهم من قبل المجتمع،عند ذلك ستكون النهاية مفجعة وصارمة وغير مفهومة...
تستسلم مايكا...تجد آنيا أمها غير الحقيقية في اللحظات الأخيرة تهرب إليها وتقول أمي...
عندما ترى مايكا هذا المشهد تلحق بالقطار لوحدها وتهاجر...
الاطار الذي يضعه كيسلوفسكي لخطيئة السرقة غريب جدا،كناية على أن السرقة مبررة وأن الاغتصاب حاصل في اي حال من الأحوال،وبات من المعروف لدينا أن المخرج يعمد إلى تشكيل حالة من نسبية الخطيئة،فهو في هذه الخطيئة لا يبرر بل يقول أنها حاصلة ولها كل مبرراتها كما قلنا سابقا.
فالاب لا يريد البنت بل يساعد في البحث عنها وارجاعها إلى مالكها غير الحقيقي،وللمجتمع دور أيضا في اعطاء هذه التفاصيل صفة الشرعية.
الخطيئة الثامنة(شهادة الزور):
السيدة لورانس امرأة متأخرة في السن تحاضر في علم الأخلاق ومعروفة باهتمامها بمصير اليهود الناجيين من المحرقة،وهناك سيدة أمريكية مهتمة بترجمة اعمالها تطلب حضور محاضراتها في علم الأخلاق.
أحد الطالبات تطرح معضلة الطبيب في الجزأية الثانية من الخطايا وكيسلوفسكي وضح شيئا مهما،هو أن الدكتور في أي ظرف أو حال من الأحوال سيكون خياره أن الزوج سوف يموت (حفاظا على حياة الطفل).
مما لاشك فيه أن الخطيئة الثانية تحمل اصعب قرار بين كل القرارات المحتملة في الخطايا كلها...
القصة حدثت في عام 1943 لفتاة يهودية بولندية مختبئة في قبو لعائلة بولندية ولكنها خسرت هذا المخبأ،والدها في الغيتو واصدقائها يبحثون عن مخبأ آخر لها –الشخصية هي طالب يستمع إلى المحاضرة-وهي كانت بحاجة لشهادة من مسيحية لحصولها على مخبأها الجديد،ولكن السيدة رفضت اعطاءها هذه الشهادة بوصفها تتناقض مع الدين المسيحي...على الرغم من أن الموضوع يتعلق بحياة طفلة عمرها ست سنوات...
الخطيئة التاسعة(اشتهاء زوجة الجار):
يجلس مع شخص يسأله عن عشيقاته فيقول له كثيرات وعن زوجته فهي جذابة جدا،فينصحه بالطلاق...
إمرأة تقف بجانبه...تخرجه من الوقوف من تحت المطر...تمسح عنه المياه بعطف...هي زوجته
ذهبت إلى طبيب صديق لي وقال أن لافرصة لي في الحياة لا الآن ولاحتى في المستقبل...
أنا لا أصدق ذلك...هناك حقائق
هل تحبني...يسكت...هل تحبني أم لا...أنت تحبني ولكن خائف من قول ذلك...وتتابع:الحب ليس الاستلقاء في السرير لمدة خمس دقائق مرة في الأسبوع...
هي مصرة غلى البقاء معه بالرغم من القرار الطبي...هي تحبه
هناك مريضة في المستشفى تمتلك صوتا جميلا تريد أن تغني ولكن لا يسمح لها لأن قلبها لا يتحمل ذلك..
تغني لباخ ومولر و(فان دن بارديمير) والموسيقي الأخير كان له دور وحس قوي في ثلاثية الأولوان...
هذه العلاقة بين كيسلوفسكي والموسيقي فان دن بادنمير والتي تظهر جليا وبشكل غير مفهوم في ثلاثية الألوان،تشبه العلاقة بين كوبريك وبيتهوفن...كلاهما ظهر موسيقي في أفلامهما دون أن نفهم لماذا،والشيء الغريب أن لبيتهوفن دور أساسي ولكنه غير مفهوم في فيلم البرتقالة الألية...
هو لا يعرف بادنمير...تقول له أنه صعب ولكني أغني له...فيبدأ بالتعرف على موسيقى عذبة وخلابة...
الزوجة تتحدث مع شخص ما والزوج تبدأ الشكوك تراوده...
عن ماذا تتحدث هذه الخطيئة...
هي عن طبيب على وشك الموت،وزوجة متهمة بالخيانة،ومريضة تحب فان دن بادنماير
ومع موسيقى هذا الأخير التي أصبحت تستخدم كموسيقى تصويرية لهذه الخطيئة تأخذنا إلى عوالم رحبة من الشعور والتأملات ...التأمل والتفكير والاستمتاع بمقطوعة سينمائية مجردة...
وتسأله مريضة القلب الشابة وهي تحاول التماهي بيديها على أنغام بادن ماير...ما هي امنياتك عندما كنت في عمري؟
أن اصبح طبيبا...لكن ماذا عن العائلة والأطفال...لم أفكر بذلك
يجد دفترا لمادة الفيزياء باسم ماريوس...لنصل الى المركزية لأن زوجته تخونه مع شاب في العشرينات لازال يدرس في الجامعة وهو يكتشف ذلك على أنغام موسيقة فان دن بادن ماير...
هو يحاول الانتحار،قد نفهم ذلك...قد نفهم أنها مجرد صدمة عصبية وتبقى النهاية مفتوحة
إذا كانت الخطيئة معروفة...فأين العقاب...هذا يعود للمشاهد نفسه
الخطيئة العاشرة:حرمة الجار/اشتهاء ما يخص الجار
كوميديا سوداء...والكوميديا هي ختام كيسلوفسكي المفضل...
أب يترك لأولاده ثروة متمثلة بمجموعة طوابع،وهذه المجموعة تشكل لهم هاجس سلبي من ناحيتين:
الناحية الأولى هي العمل على اكمال هذه المجموعة،والناحية الثانية يصبح عندهم ولع بما يدعى ب(جمع الطوابع)،الأمر الذي سيشكل خسارة كبيرة للأخوين إلى درجة بانهما كانا على وشك أن يخسرا بعضهما...
الاشكالية هنا أن الطوابع هي ورثة شرعية لهما وليس اشتهاءا لمال غيرهما....

الحالة العامة للخطايا هي حاة نسبية،تعتمد على الشك وأحيانا يعمد كيسلوفسكي بأن يضع الخطيئة كقيمة في حالة خاصة جدا ويقيس على هذه الحالة مفهوم الخطيئة،حيث يصل أحيانا إلى نسبيتها،وأحيانا أخرى إذا قولبت نصل إلى تبريرها أو عدم اعتبارها خطيئة،وشهرة الخطايا أصلا نابع من أسلوب كيسلوفسكي السينمائي الذي ناقشناه مطولا خلال هذه المقالة،بالاضافة إلى أن هذه الرؤية للخطايا-التي تعتبر مقدسة شئنا ذلك أم أبينا-ولكنها تحتمل التأويل والتفسير ضمن سؤال....ماذا لو؟ّ



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدف العمياء 1987(كريستوف كيسلوفسكي):نزعة قوية لسمات مخرج ك ...
- هروب محكوم بالاعدام 1956 للعملاق روبرت بيرسون: هنا تحت الاحت ...
- المال 1983(روبير بيرسون): ...(السينما التي يمارسها بيرسون مج ...
- الأم والعاهرة 1973(جين يوستاش):عن شخصيات تعيش الفراغ الشديد, ...
- لانهاية 1985(كريستوف كيسلوفسكي):قصة يرويها رجل ميت
- الهاوي 1979:كريستوف كيسلوفسكي: التعلق بسينما وثائقية ذات معط ...
- الندبة 1976(كريستوف كيسلوفسكي):شاب سينمائي حقيقي لازال متعلق ...
- تعريف امرأة1982(مايكل أنجلو أنتونيوني): القضية الوجودية الحق ...
- نقطة زابرسكي1970(مايكل أنجلو أنتونيوني): مغامرة تختلف عن الم ...
- قتلة بالفطرة 1995(اوليفر ستون):عن مجنونان بريئان من الجنون ل ...
- 1966 مايكل أنجلو أنتونيوني: Blowe-pالانفجار أو تكبير الصورة: ...
- الصحراء الحمراء1964(مايكل أنجلو أنتونيوني): (حتى الطيور تعلم ...
- الخسوف 1962(مايكل أنجلو أنتونيوني):عن سينما غارقة في التفاصي ...
- Eros2004:مايكل أنجلو أنتونيوني وستيفن سوديربرج وونغ كار واي
- اسطورة 1900 جوسبي تورانتوري1999:حكاية شخص لم تلمس قدميه أرض ...
- سينما براديسو1990(جوسبي تورانتوري): حكاية افضل فيلم يتحدث عن ...
- الليل1961(مايكل أنجلو أنتونيوني): حوارات عابرة بين زوج وزوجت ...
- المغامرة 1960(مايكل أنجلو أنتونيوني): سينما اللاحدث،أو سينما ...
- الصرخة 1957(مايكل أنجلو أنتونيوني):التحليق فوق سينما واقعية ...
- الانعطاف الكامل 1997:أوليفر ستون يعرض جانب أمريكا الأسود


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الخطايا العشرة(كريستوف كيسلوفسكي) 1988: كيسلوفسكي يضع الحقائق الدينية في قالب مادي مجرد