أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - يا قُدْسُ رِفْقَاً ..!














المزيد.....

يا قُدْسُ رِفْقَاً ..!


حسين مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


حسين مهنّا

يا قُدْسُ رِفْقَاً ..!

قَدْ طالَ لَيلي وقَلْبي ماعَ مِنْ طَرَبِ
يا قُدْسُ رِفْقَاً بِقَلْبِ العاشِقِ الطَّرِبِ

أَسْتَعْجِلُ الوَعْدَ كي ألقاكِ باسِمَةً
رَغْمَ الحِصارِ ورَغْمَ الجَحْفَلِ اللَّجِبِ

لِلَّهِ دَرُّكِ لا سُقْمٌ ولا هَرَمٌ
غابَتْ شُموسٌ وعَنْكِ الشَّمْسُ لَمْ تَغِبِ

قالُوا بِمَدْحِكِ شِعْرَاً دَبَّجُوا خُطَبَاً
فَما كَتَبْتُ وضاقَ الصَّدْرُ بِالخُطَبِ

وكَيفَ أَكْتُبُ شِعْرَاً عابِقَاً أَمَلاً
إنّي الحَزينُ وشِعْري شِعْرُ مُنْتَحِبِ

لا تَعْذُليني إذا ما صُغْتُ قافِيَةً
لا تَسْتَعيدُ زَمانَاً زاهِرَ الحِقَبِ
ولَيسَ تَذْكُرُ أَمْجادَاً مُسَجَّلَةً
على الصَّفائحِ أَو ما جاءَ في الكُتُبِ

وَلْتَعْذِريني إِذا لَجْلَجْتُ في خَجَلٍ
ما دامَ سَبْيُكِ نَصْلَاً ساكِناً عَصَبي

ما الشِّعْرُ حَيثُ ظَلامُ اللّيلِ يَثْقُبُهُ
صَوتُ الرَّصاصِ وَقَلْبُ الأُمِّ في نَصَبِ

ما الشِّعْرُ حَيثُ جُنودُ البَغْيِ في مَرَحٍ
والكَهْلُ يَأْوي أَسيرَ القَهْرِ والغَضَبِ

ما الشِّعْرُ حَيثُ رِحابُ الدُّورِ واسِعَةٌ
والطِّفْلُ خَلْفَ زُجاجِ البَيتِ في رَهَبِ

ما الشِّعْرُ حَيثُ شبابُ الحَيِّ يَجْمَعُهُم
سِجْنٌ وسَجَّانُ مُحْتَلٍّ ومُغْتَصِبِ

وأَيُّ شِعْرٍ يُعيدُ الأَرْضَ ناطِقَةً ،
بالضّادِ تَكْنِسُ حُكْمَاً سادَ بِالكَذِبِ


يا قُدْسُ عَفْوَكِ إنْ غالَيتُ في غَضَبي
ما كُنْتُ يَومَاً قَليلَ الذَّوقِ والأَدَبِ

لَكِنْ أُسائِلُ هذا الكَونَ في عَجَبٍ
وأَسْأَلُ العُرْبَ طولَ الدَّهْرِ عَنْ سَبَبِ

إلامَ يَبْقى سَبيلُ العَدْلِ مُنْعَرِجَاً ..
لِلنَّذْلِ سَيفٌ وسَيفُ الحُرِّ مِنْ خَشَبِ ..؟!



( البُقَيعَة/الجَليل/24/9/2013)
[email protected]
*أُلقِيَتْ في مُؤْتَمَرِ القدس ثَقافَة وهُوِيَّة 2013 2-3 تشرين الأوّل .



#حسين_مهنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قُدْسُ رِفْقَاً ..!
- نامي ثَوْرَةً بِدَمِي ..
- أيُزْعِجُكَ النَّبْشُ في الذّاكِرَة.....!؟
- رأي شخصيّ غير ملزم لأحد
- في رثاء القائد الوطني الشيوعي نمر مرقص
- قَدْ يَبْدُو المَشْهَدُ عَادِيَّاً...!
- أما زالَ يُخْجِلُكَ المَدْحُ.....!؟
- أشربُ حُزني عَلَلاً..!
- ابو عادل..
- السّابعةُ والسِّتون
- هذا النَّشيدُ كَتَبْتُهُ بِوريدي
- أم كلثوم..
- لم يزلْ ليَ بيتٌ..


المزيد.....




- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر تردد القن ...
- أحلى مجموعة حلقات Tom & Jerry .. تردد قناة توم وجيري للاطفال ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - يا قُدْسُ رِفْقَاً ..!