أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - فجّر فاتحة وأربح بايسكل














المزيد.....

فجّر فاتحة وأربح بايسكل


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 19:32
المحور: كتابات ساخرة
    


أبول على الطائفية و أقضي حاجتي على كل متاجر بالفقراء من أجل المناصب السياسية , حين توظف لشرعنة أفعال الحرامية , فقد طفحت كل (المنهولات) حتى بات لايجدي الصرف الصحي فالقاذورات الآسنة لاتستوعبها السدّة الشرقية ولا مقالع الحبيبية , واللعب في أقدار المساكين أزكم صفحات التاريخ كوصمة عار هي الأبشع منذ نزول البشرية , مدينة الصدر أو الثورة أو بـ (أسم صدام سمينه مدينتنا) , هي أسماء سماها شرفاء أو لصوص (تاهت علينا بصراحة) لتبقى الحقائق كما هي فهذه الدنيا كتاب يسجل فيه ما مرّ وما تأخر والعبرة في المصداقية المستترة , الشحيحة الأنطوائية , (المدينة أعلاه ) عامرة بالأرواح الجميلة والنخوة المثيرة والأحلام الممزوجة بدرجات ثابتة مابين التخلف القسري المخطط له والأصالة المشوبة بالغيبية مع حالات في قمة المدنية والأبداع والتحضّر , تطل علينا شخصياتها بتناقضات فريده تختصر بها الشخصية العراقية , (مريدي) ذاك الحاج الطيب الذي ناطح الحياة ليخرج برسالة دون شائبة , و (أعريبه) تلك العجوز الباسمة , كانت تفترش السوق لتحصل على سبوبة حياة مثمرة , ليس لها فحسب بل تفيض بالخير على كل من يعرفها , حتى هادي أبو حسن أبن أختها , كان صديقا عاصرته , كثيرا ما غمرته بعطائها حين (يستفلس) كما أغلبنا تجعله (الأزگن) بيننا , حين نستذكرهم لايمكننا الخلاص من التعريج على كل الشخوص والأمكنة , (سيّاح) الفجر في (فلكة) الـ 55 , (سيّاح) بالقيمر في (أخير) الداخل طعمه لاينسى , (مساطر العمّاله) مع الغبش خلايا نحل متواصلة من الجوادر للكَيّارة حتى الشركه , حركة و ضجيج و حيوية , مجالس الكبار مع الشاي والقهوة و مجموعات الشباب تنضّد أحلامها المؤجلة , و أسرار الصبايا بعطر العود تختصر كل مافي تلك المدينة الديناميكية الرائعة, توصم كل الأرستقراطيين التافهين بالعار , فكل مايملكه أهل المنصور و الكرّاده (بأقسامها الثلاث) معهم محدثي النعمة والهاربين الى عمّان بنوه هؤلاء بسواعدهم السمراء الداكنة , لازالوا في عطاء تحبو بهم أحلام لاتزيد عن مجرد الأستمرار بهذه الحياة القاسية , أغلب الناس ثبتوا على طبعهم في الطيبة و الأخلاق و (مالت الله) , حتى بعد عهد السقوط و بداية السعار السلطوي , حين ركض القلة ليستولوا على ما حرّم عليهم في العهود الغابرة , ليجنوا ثروات طائلة لينتقلوا على وجه السرعة الى مناطق أخرى لايعرفهم هناك سكان المناطق الراقية لتبقى المدينة نقية من (وصخ الدنيا) بالغالبية العظمى فهم كـ يوم مولدهم , فقراء الى الله , بعد أن غسلوا أيديهم من أرباب السلطة , وبقيت الحال كما هي , لم يتغيّر شيء حتى كانت المفاجأة الكبرى , فقد ظهر الفتى (حسين حطيحط) وهو يعترف بأنه ترك طيوره (الكمرليات) ليفجّر (الفواتح) مقابل ستة أوراق (الورقة تساوي 100 دولار في عراقنا ) , توقعنا أن يحصل العجب مع دين المذاهب الجديد , ممكن أن يقتل الأنسان أخيه و جاره وبنيه لنعود بالسبب على حرب الأيديولوجيات الطاحنة , فالأمر خطير أستورده القادمين معهم ليبقوا مع بقائه جاثمين كالذين سبقوهم من حكامنا , لكن الغريب أن يفجّر (فتى) العشرات من أبناء جلدته من أجل دراهم لا تأتي له بثمن دراجة نارية أو بايسكل , فتلك رسالة معها أنذار بقدوم ثقافة تفوق كل ماشهدنا خلال السنين الأخيرة الماضية , ثقافة اللهاث خلف الكسب السريع بعد أن تاهت الناس خصوصا الشباب الذي أختلط الأمر عليهم ليضيّعوا الخطوط اللامرئية التي تعطي للحياة أستمرارها , ليدمروا سبيلها و مرتكزها , فالأمر أخطر من جريمة فردية , هي في الحقيقة تدمير ممنهج للأنسان الذي يتعرض للظلم الطبقي (بالأستهتار والعفرته ), قلة تستبيح المقدرات مع غالبية تعاني , لتشهد مهرجان السرقات والكسب الغير مشروع جعلت كل المتطلعين للغد يذهبون بأفكارهم بعيدا دون الأكتراث لقتل الناس أو حرق البلد حتى على رؤوس أهلهم من أجل مكاسب دنيئة بائسة فهل من رجال مستبصرين بيننا ينقذوا حسين حطيحط و معه علاوي أبو اللبلبي و حمودي اورفلي وآلاف غيرهم , الفاتحة على أرواح أهل الفاتحة ومسيت العافية على غير أهلنا ..

[email protected]



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا
- تساؤلات في ليلة سقوط الفراشات
- أم سعد وحملها الثقيل
- سؤال من صديقتي في بيفرلي هيلز
- بصاق مختارين المحلة
- عراقيون بسرعة الضوء
- تعلولة عراقية تماشيا مع دعوة شيل وشمر
- مرحبا- بكم في مصانع تعليب الأرهاب
- آسفين يا جدعان الأعلام الغربي خاين من زمان
- الحدائق الخلفية تغادر العراق
- ماع المسمار .. يا أحرار
- حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح
- راسم لايعرف الرسم
- النجدة .. صرصور في البيت
- جتّالي موش أبعيد من هاي الشكولات
- رسالة الأرهابي البرشلوني


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - فجّر فاتحة وأربح بايسكل