أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - علي أنوزلا ومواجهة الريشة والصولجان














المزيد.....

علي أنوزلا ومواجهة الريشة والصولجان


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تملكني ملف "علي أنوزلا "وسيطر على اهتمامي رغما عني نظرا لحجم الظلم الذي يلف هذه النازلة التي زلزت أوهام الاستثناء المغربي ،رائد التغيير الديموقراطي الناعم منذ عشريات من الزمن والسباق إلى سقي "أزهار الربيع " قبل أن يحل موسمه على المنطقة
كما تدعي الأبواق الرسمية وشبه الرسمية متباهية بكون موجات الربيع مرت بسلام .

الحدث : صحفي يتابع بقانون الإرهاب , يالها من واقعة خارج كل منطق !؟,
صحفي لا يملك إلا ريشة ناعمة وكلمة مسالمة يتابع كأعتى المجرمين !؟؟
أولئك الذين يقتلون بالجملة ، وينشرون الخراب في البشر والحجر باسم "الله" والله منهم بريء !
كل هذا بسبب نشر رابط يحيل على أحد فديوهاتهم المشؤومة المهددة لاستقرار المغرب
التهمة : التحريض والمساعدة والإشادة بفعل إرهابي . !
من يصدق بأن علي أنوزلا ،صاحب الفكر التقدمي الحداثي قد يتوافق مع مشروع القاعدة
الماضوي السلفي والخارج عن سياق الزمن جملة وتفصيلا !؟
من يصدق بأن نشر الرابط كان بنية "تقديم المساعدة "والإشادة !!!؟
من يصدق بأن من يريد التغيير للأحسن قد يشيد بمشروع يحمل عنوان الخراب والتدمير والفوضى كما رأينا هنا وهناك . ؟؟؟

شتان ما بين الإخبار والتحريض :

أو لم تنشر صحف ومجلات أو قنوات غربية أشرطة للقاعدة من باب الإخبار دون أن تطالها هذه التهمة الغريبة ؟؟
أو ليس الحق في الإخبار عن الأخطار المحتملة وارد ضمن مهنة الصحافة كما تضمنها قوانين البلدان الديموقراطية حقا ؟
ألم تنشر الس ن ن أشرطة بنلادن وهي تهدد أمريكا نفسها ؟؟ فهل توبع مدير القناة وصحفيوه ؟؟؟

ألم ينشر الرابط مغاربة آخرون وتم تداول الشريط ولم يطلهم ماطال علي أنوزلا ... !

الأمر إذن :متابعة انتقامية عن أفعال غير مذكورة في الملف لكن يعرفها المهتمون ,

فقلم علي يملك جرعة جرأة زيادة مقارنة بالمسموح به في ممارسة الصحافة المغربية ,
نعم إنه قلم مزعج بدون شك وتهمته الحقيقية هي إزعاج طمأنينة بعض السلطات .
ولعله من حقنا التساؤل بكل إلحاح : مالذي أزعج سلطاتنا "الحكيمة دوما" تجاه "قلم يبدو نشازا" ضمن جوقة إعلام يبدو جد متوافق مع التوجهات العليا لأصحاب القرار ولو بدرجات متفاوتة ؟
أإلى هذا الحد تكون الكلمة الحرة مصدرا لقلق بالغ مهما بدا صوتها خافتا أمام ضجيج
المتفقين والمنبطحين والمتملقين والمضللين ومختلف النوايا التي تختلف باختلاف ألوان الطيف داخل مهنة يبدو أنها تشكل رافدا مهما للمسترزقين من الأقلام الجافة ضمن من لا مهنة لهم أصلا ؟؟
مالذي يخيف نظاما عتيدا بترساناته المختلفة إزاء قلم أعزل لصحفي أعزل من أية مظلة مهما كان لونها إلا إيمانه بدوره المهني كما يراه هو !!!؟؟؟
ألا يبدو الأمر سرياليا وخاليا من "الحكمة المتوخاة " !؟؟؟
كيف تتحرك سلسلة من الأجهزة الأمنية المتعددة والقضائية والصحفية والوزارية والحزبية وووو مع قلم أعزل ؟؟؟؟
مما لاشك فيه أنه لامجال للمقارنة ولا للتكافؤ وبالتالي فالمبارزة هنا غير متكافئة وبالتالي
فما هي ضرورتها أصلا ؟؟؟
أليس حريا بمن يملك هذه الآليات كلها بأن يترفع عن مواجهة من يبدو أضعف منه ؟؟؟؟
تلك هي القوة الحقيقية !!!! ؟؟
أوليس استعمال العنف لغويا أو جسديا أوإداريا أو سياسيا ليس إلا أعلانا عن عجز الأساليب الأخرى في التواصل !!!؟؟؟
فهل هذا إقرار بنجاعة الكلمة الحرة وقدرتها على خلق البلبلة لدى تلك القوى غير القابلة للتغيير والمحرضة على استعمال الزجر في أقصى مداه لعلها تسكت الألسنة عن لوك الكلام الممنوع ؟
لكن هل تساءل المحرضون عن معاقبة صحفي بهذه القسوة عن النجاعة الفعلية لهكذا أسلوب ؟؟
هل يملك العقاب والقمع والبطش سلطة سحرية في تلجيم الأفواه ؟كل الأفواه ؟؟؟
لقد طبقت هذه الوصفة دوما وأبدا وبطرق مختلفة. هذا لم يمنع من ظهور الأصوات الناطقة بالكلام غير المباح عبر كل مراحل التاريخ .
لقد جبل الإنسان على الحرية ولايمكن لأي جبروت أن يخرسه مهما كان ,والدليل هو
أنه لايوجد نظام سياسي بدون معارضة مهما كان نوعه .
فالحقيقة نسبية ولايمكن تنميطها أبدا ,,,,,,
والمجتمعات مهما كانت لابد أن تنتج من يعبر عن آمالها وتطلعاتها بطرق مختلفة ،والنخب المثقفة هي الضمير الناطق باسم هذا الاختلاف والرئة التي يتنفس من خلالها المجتمع ,
فهل يمكن ضبط إيقاع هذا التنفس على مقاس نظام سياسي مهما بلغت "حكامته" ؟؟؟

القبول بالاختلاف حكمة :

وبالتالي من الحكمة القبول بالاختلاف بكل سعة صدر ذلك أن الأفكار المؤجلة قد ينفجر منسوبها خارج أية توقعات وتلك الطامة الكبرى ,
فالانتقام أسلوب سلبي جدا وقد يجر عكس ما يرمي إليه ,
الانتقام فعل مستفز ، وسيجر سيرورة من ردود الفعل التي لا يتوقعها من يؤمن بخيار الزجر ,,,,,,قد تدخلنا لخيارات لاتخدم أي طرف مهما كان ,
ثم إن الظلم "فعل شرير " وفق المنطق الروحي الذي يعلو فوق كل السلطات ,
كل من يؤمن بوجود خالق قوي جبار وعادل خير أيضا يقر بأن الظالم لن يفلت من عقاب الله إن عاجلا أو آجلا......
فلا قوة إلا قوة الله وكم أرانا من حكمه ودروسه و ألغازه لمن يريد أن يعتبر قبل فوات الأوان ,
الانتقام فعل جبان ,,,,,فالسجن لن يمنع عليا وأمثاله من التفكير وإنتاج الكلام المزعج
هذا إذا لم يؤججه أصلا ,,,,
,الفكر حر ،سيستمر في السفر خارج القضبان أذ لا أحد بإمكانه أيقاف تحليق الأفكار وسفر الأرواح خارج كل الأسوار إلا خالقها الحقيقي ,
وكما يقول المثل ,قد يتمكن البعض من قطف زهرة من البستان لكن لا يمكن إيقاف زحف الربيع .
حذاري ،ثم حذاري من الظلم فالظلم وقود الثورات أكثر من الفقر والبؤس والتهميش ,

عائشة التاج



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعراس الصيفية والتلوث السمعي بالمدن بالمغربية ،هل من تقنين ...
- المديونية وآثارها على استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية
- المواعيد و الوعود والالتزامات على محك زمننا المهدور
- نخاسة النساء عبر ما يسمى - بجهاد المناكحة
- صورة المرأة من خلال رواية عزازيل
- مفهوم القوامة و تحولات أدوار الزوجين
- المرأة ورياح الربيع العربي الأمازيغي .
- ماذا يعني عيد الحب في فضاء ينضح بالكراهية ؟
- تقبل العزاء ما بين الواجب الإنساني و الإسراف الاجتماعي
- حول منتدى فاس النسخة التاسعة :التربية والتعليم وتنمية المجتم ...
- نساء الربوة بالرباط يحتفين بإبداعات الفقيدة حفيظة الحر
- رحيق الشوك
- الكتابة و الخصوصية النسائية و صراع المواقع
- عسل الشوك
- غروب صحراوي ببصمة مرزوكة
- حول المؤتمر التركي الشمال إفريقي للعلوم الاجتماعية والإنساني ...
- . -. على هامش الندوة الصحفية للجنة الائتلاف الحقوقي الموفدة ...
- افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 ...
- قراءة في شريط الجوهرة السوداء
- فلسفة الحب كبديل حضاري مميز


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - علي أنوزلا ومواجهة الريشة والصولجان