أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 08:33
المحور:
الادب والفن
يتكشَفُ الغيبُ
لتمرَ لمسةٌ
تتفتحُ
تمرُ وزمانٌ غابَ ودنيانا
يا زمانَ الحبِ عُد إلينا
عُد بالألوانِ وبالألحانِ
عُد وانشدْ لحنَ كونٍ
لا زالَ ينتظِرْ
وامحو ظلاً طالَ دربُه
حمّلَ القلوبَ ثِقلاً
وتشابكَ والأحزانَ
صوتٌ دارَ وأنسامُ الهوى
حملَ قلبي بثيابِ طفلٍ
لأسمعَ كلّ صوتِ ودٍ
لأرى كلّ مكانٍ وكأنه مكاني
صوتٌ دارَ وهذا المدى
لأراني غريبةٌ ، وكلُّ هذا الزمانِ
ليس زماني
قطراتُ مطرٍ تداعِبُ النافذةَ الصغيرةَ
بقربي ، والغيمةُ رأيتُها بلونِ السماءِ
المطرزةِ بالضياءِ
وتنسابُ القطراتُ مع صوتِ
المضيفةِ الهادئِ
إنها القهوةُ فكيف تريدينها
يا ألذّهُ كوبَ القهوةِ
لأي أحبابٍ يعيدُ مسائي
7 ـ 8 ـ 2013
ــ وعدتُ
تتبعتُ القمرَ
كنتُ أودُّ أن أنتظر حين يكون بدراً
علّ الغيثَ يجودُ
لكنّ هذا الفجرُ يستيقظ الآن من النومِ
ويحملني
وهذا الفضاءُ المبتعدُ وخيالُه
المتلاصقِ مع السماءِ
وتصعدُ العجلات
ويسيرُ دربُ الغرباء
أنا الذي تركتُ الأرضَ خلفي
وتتمايلُ سفينتي
تهيمُ والغيومُ الهائمةُ حولي
تعيدني شمسٌ بين الغيومِ ذائبةٌ
لتذكرني بزهرةِ عباد الشمسِ الحزينةِ
وذاك الدخانُ البعيد
يذكرني بمكانٍ كان لي هناك ذات يومِ
ومن بعيد تبرقُ نجمةٌ
وينسدلُ على النوافذِ الصغيرةِ الليلُ
والبحرُ الممتدُ نحو الأفقِ
يستحوذُ على كل المسافات
ويبقى يُذكرني بأجنحةٍ لا زالتْ على الشاطئِ
وأجنحةٍ تضربُ الموجَ ومع القواربِ الشراعيةِ تسير
ويسيرُ معي ذاكَ الغرنوقُ الفرِحُ
يقودُ سربَ الغرانيق
فتضاءُ الآمالُ أمامي وتشرقُ الشمسُ بين الأجنحةِ
تصلني مع شدوٍ عذبٍ لعندليبٍ حزينٍ
يسكنُ قلبي ويعيدُني
لأفترشَ ضياءَ القمرِ
وتغسلُ قلبي دقّةُ حزنٍ
تُعيدُ الصوتَ البعيد
تعيدُ المساءَ الساهرِ
يا مساءَ الخيرِ يا ظلّ القلوبِ
يا ظلّ عيوني الغافيات
فلا تغلقي أبوابَكِ يا دروبَ الحبِ
فأنا وهذا الليلُ ضيوفكِ
فدوري
ومن خلف البحارِ
من عذبِ المياهِ عودي واسقينا
عطرٌ من حولي
ويدُ حبيبتي
إنّها أولُ زهرةِ كاردينيا
25 ـ 8 ـ 2013
لوس أنجلس
أسماء الرومي
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟