أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 09:22
المحور:
الادب والفن
كانت تتودد إليه أن ينزل إلى الشارع ، ويترك فراشها ،ويختار ميدانا من الميادين ويقف فيه ، لقد أتعبها من الحيل التي كان يصنعها في كل مرة يحاول فيها منازلتها ، وفي كل مرة كان لا يصنع ما تبغاه منه ، وفي كل مرة كان يرفض التنازل عن فراشها .
كانت تقول :
الرجال في الميادين ، اذهب إليهم قد تسترد عافيتك ، واترك الرئيس في حاله فهو لن ينفعني .
بحذر كان يتسلل من فراشها ويذهب إلى الرئيس حيث يعلقه على الحائط في مخزنه القديم حتى لا تلحظ امرأته تعلقه به ، ويقرأ عليه الآيات المنجيات ، ويعده بأنه لن ينزل إلى الميدان حتى ولو كلفه هذا تنازله عن فراشها .
كانت الميادين تكتظ بالرجال الذين يرفعون راياتهم في وجه السماء، منددين بالرئيس ومرشده ، تنظر إليهم عبر شاشات الفضائيات ، وتختار واحدا منهم في كل ليلة ، تنام معه على فراشهما عوضا عنه ، وعن الرئيس .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟